الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقول السائل:
هل كان هناك دعوات إصلاحية قبل أو بعد دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب
؟
ج: من المعلوم أن دين الله باق وأن الله يهيئ في كل زمان من يقوم لله بحججه، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول:«لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك (1)» أخرجه مسلم، ويقول:«يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجهال» . رواه ابن عبد البر وحسنه.
فلا يخلو زمان من داع إلى الله على بصيرة والخير في هذه الأمة كثير ولله الحمد، ولكن بعض الدعاة إلى الله يهيأ لهم الظهور والنصر؛ لحكمة يعلمها الله، وقد كانت هناك دعوات إصلاحية قبل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وبعده في قطره وفي غيره من الأقطار لكن الأمر على ما ذكرنا في ظهور الدعوة أو عدم ظهورها.
(1) صحيح مسلم الإمارة (1920)، سنن الترمذي الفتن (2229)، سنن أبو داود الفتن والملاحم (4252)، سنن ابن ماجه المقدمة (10)، مسند أحمد بن حنبل (5/ 279).
يقول السائل: عن جماعة التبليغ يقول: هل أخرج معهم، مع أني لم ألحظ عليهم شيئا؟
ج: إن خرجت تعلمهم التوحيد والعلم الشرعي فلا بأس؛
لأنهم هداهم الله ما يهتمون بالعلم الشرعي، فإن خرجت تعلمهم وتفقههم لعل الله أن يرزقهم الإقبال على العلم والتعلم فهذا حسن والله أعلم.
صفحة فارغة
من فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
من الفتوى رقم 1396
السؤال الأول: الصلاة خير من النوم في أذان الفجر، أهي في الأذان الأول أم الثاني؟ وسبب السؤال أن الإخوان بالخرطوم اطلعوا على ما ذكره صاحب كتاب سبل السلام أن الصلاة خير من النوم تقال في الأذان الأول خلاف ما عليه المسلمون الآن، وخاصة في هذه المملكة التي هي قبلة المسلمين في التمسك بالكتاب والسنة؟
ج: الأحاديث الواردة في هذا الباب منها ما ذكر علماء الجرح والتعديل أنه معلوم ومنها ما صححه بعضهم هذا من جهة، ومن جهة أخرى ورد ما يدل على أن التثويب في الأذان الأول، وورد ما يدل على أنه في الأذان الثاني، فروى السراج والطبراني
والبيهقي من حديث ابن عجلان عن نافع عن ابن عمر قال: كان الأذان الأول بعد حي على الصلاة حي على الفلاح (الصلاة خير من النوم) مرتين (1)، قال ابن حجر: وسنده حسن، وقال اليعمري: وهذا إسناد صحيح.
وروى ابن خزيمة والدارقطني والبيهقي عن أنس أنه قال: من السنة إذا قال المؤذن في الفجر (حي على الفلاح) قال: (الصلاة خير من النوم)(2) قال اليعمري: وهو إسناد صحيح، وقال الإمام بقي بن مخلد حدثنا يحيى بن عبد الحميد حدثنا أبو بكر بن عياش حدثني عبد العزيز بن رفيع سمعت أبا محذورة قال:«كنت غلاما صبيا فأذنت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر يوم حنين، فلما انتهيت إلى حي على الفلاح قال: " ألحق فيها الصلاة خير من النوم» ورواه النسائي من وجه آخر عن أبي جعفر عن أبي سليمان، عن أبي محذورة وصححه ابن حزم.
ويمكن أن يقال بأن ما دل على أن التثويب يقال في الأذان الأول، وما دل على أنه يقال في الأذان الثاني وقع أولا في الأذان الأول، ثم استقر الأمر على أن يقال في الأذان الثاني؛ إعمالا لجميع
(1) السنن الكبرى للبيهقي 1/ 423 ط دار الفكر.
(2)
السنن الكبرى للبيهقي 1/ 423 ط دار الفكر.