الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الأول: في التعريف بأهل السنة والجماعة:
أولا: المراد بأهل السنة والجماعة:
السنة: لغة: الطريقة والسيرة حسنة كانت أو قبيحة.
قال صلى الله عليه وسلم: «من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها (1)» . . الحديث، وقال ابن منظور (والسنة: السيرة حسنة كانت أو قبيحة. قال خالد بن عتبة الهذلي:
فلا تجز عن من سيرة أنت سرتها
…
فأول راض سنة من يسيرها
وكل من ابتدأ أمرا عمل به قوم بعده قيل هو الذي سنه، والأصل فيه الطريقة والسيرة) (2)، والمراد بها هنا طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم (3).
الجماعة: لغة: اسم للقوم. إذا جمعوا أو اجتمعوا أو أجمعوا على أمر ما، وهو مأخوذ من الجميع: - وهو تأليف المتفرق - يقال
(1) أخرجه مسلم في الزكاة باب الحث على الصدقة، والنسائي في الزكاة باب التحريض على الصدقة. وانظر: جامع الأصول حديث 4663 (المتن والحاشية).
(2)
انظر: لسان العرب مادة سنن ج 6 ص 399.
(3)
شرح الطحاوية ص 430.
جمعت القوم: ألفت بينهم وضممت بعضهم إلى بعض قال الفراء: (إذا أردت جمع المتفرق قلت: جمعت القوم)(1)، ومن الاجتماع: وهو نقيض الفرقة - يقال اجتمع القوم: بمعنى تجمعوا وانضم بعضهم إلى بعض، ومن الإجماع وهو الاتفاق - يقال أجمعوا على الأمر - اتفقوا عليه.
والمراد بها هناك: الذين اجتمعوا على الحق - وهم الصحابة والتابعون لهم بإحسان إلى يوم الدين (2).
المراد بأهل السنة والجماعة: هم الذين تمسكوا بالإسلام المحض الخالص عن الشوب حيث التزموا طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الإيمان والعمل واجتمعوا على الحق المعنيون يقول صلى الله عليه وسلم: «ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة - وهي الجماعة (3)» ، وفي
(1) لسان العرب ج 2 ص 358.
(2)
انظر: شرح الطحاوية ص 430
(3)
سبق تخريجه.