الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العذاب ليرجع عن السنة ويوافقهم على البدعة فما رجع، ومثله شيخ الإسلام ابن تيمية عذب وسجن وغرب فما رجع عن السنة ومحاربة البدعة وغيرهما الكثير.
قال شيخ الإسلام: (. . . وأما أهل السنة والحديث فما يعلم أحد من علمائهم ولا صالح عامتهم رجع قط عن قوله واعتقاده، بل هم أعظم الناس صبرا على ذلك وإن امتحنوا بأنواع المحن. . وهذه حال الأنبياء وأتباعهم من المتقدمين كأهل الأخدود ونحوهم، وكسلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين وغيرهم من الأئمة، حتى كان مالك رحمه الله يقول: لا تغبطوا أحدا لم يصبه في هذا الأمر بلاء. . ومن صبر من أهل الأهواء على قوله فذلك لما فيه من الحق؛ إذ لا بد في كل بدعة - عليها طائفة كبيرة - من الحق الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. . . ما يوجب قبولها؛ إذ الباطل المحض لا يقبل بحال. وبالجملة فالثبات والاستقرار عند أهل الحديث والسنة أضعاف أضعاف مما هو عند أهل الكلام والفلسفة. . .)(1).
(1) الفتاوى ج4 ص 50، 51.
15 -
تورعهم في الفتوى
(1) اقتداء بالصحابة وإيثارا للسلامة، وخوفا من القول على الله بلا علم.
(1) خصائص أهل السنة ص 85.