الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واللسان والجوارح. . .) (1).
وقال ابن أبي العز الحنفي: (ذهب مالك والشافعي وأحمد والأوزاعي وإسحاق بن راهويه وسائر أهل الحديث وأهل المدينة. . إلى أنه تصديق بالجنان وإقرار باللسان وعمل بالأركان. . .)(2).
وقال الصابوني: (ومن مذهب أهل الحديث أن الإيمان قول وعمل ومعرفة. . .)(3)
(1) انظر الفتاوى ج3 ص151.
(2)
شرح الطحاوية ص373.
(3)
عقيدة السلف أصحاب الحديث ص 67.
ثانيا: من أصول أهل السنة:
أن الإيمان - يضم أصولا وفروعا وأنه لا يزول إلا بزوال شيء من الأصول، أما الفروع فإنه لا يزول بزوال شيء منها كمن ارتكب محذورا أو ترك واجبا لا يخرج من الملة، وإنما ينقص. وعليه فالإيمان - عند أهل السنة - يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
وبناء على ذلك فإنهم لا يكفرون أحدا من أهل القبلة بمطلق المعاصي والكبائر، كما تفعله الخوارج. ولا يسلبون الفاسق الملي اسم الإيمان بالكلية، ولا يخلدونه بالنار كما تفعله المعتزلة.
وإنما يقولون: هو مؤمن ناقص الإيمان، أو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته فلا يعطى الاسم المطلق، ولا يسلب مطلق الاسم (1)
(1) انظر: الفتاوى ج3 ص151، 152، ـ ج12 ص 471ـ 475، وعقيدة السلف أصحاب الحديث ص 67ـ 71.