الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1898 -
عن سعيدِ بنِ المسَيَّبِ قال: (البَحِيرَةُ): التي يُمْنَعُ دَرُّها (57) للطَّواغيتِ، فلا يَحْلُبُها أحدٌ مِنَ الناسِ. و (السائِبَةُ): كانوا يُسَيِّبُونَها لآلِهَتِهِم، لا يُحْمَلُ عليها شيءٌ.
قالَ: وقالَ أبو هريرةَ: قالَ (وفي روايةٍ: سمعْتُ) رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"رأيْتُ عَمْرَو بنَ عامرٍ الخُزاعيَّ يَجُرُّ قُصْبَهُ (58) في النَّارِ؛ كانَ أوَّلَ مَن سيَّبَ السوائِبَ".
و (الوَصِيلَةُ): الناقةُ البِكْرُ؛ تُبَكِّرُ في أوَّلِ نَتَاجِ الِإبِلِ، ثمَّ تُثَنِّي بعدُ بأُنْثَى، وكانوا يُسَيِّبُونَهم لطواغِيتِهم؛ أنْ وصَلَتْ إحْداهُما بالأخرى ليس بينهما ذَكَرٌ. و (الحامُ): فَحْلُ الإِبلِ، يَضْرِبُ الضِّرابَ المَعْدُودَ، فإذا قَضَى ضِرابَهُ؛ وَدَعُوهُ للطواغيتِ، وأَعْفَوْهُ مِنَ الحَمْلِ، فلمْ يُحْمَلْ عليهِ شيءٌ، وسَمَّوْهُ: الحامِيَ.
(قلتُ: أسند فيه حديث ابن عباس المتقدم "ج 2/ 60 - الأنبياء/ 10 - باب").
=فيه ضعف، ومن طريق علي رواه ابن أبي حاتم وابن المنذر؛ كما في "الدر المنثور"(2/ 36).
ثم صوَّب ابن جرير أن معنى (متوفيك): قابضك من الأرض حيَّا، ورافعك إلي، وهو الذي اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتابه العظيم:"الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح"، وهو الذي يتفق مع الأحاديث المتواترة في نزوله عليه السلام في آخر الزمان.
(57)
أي: لبنها لأجل الأصنام. وقوله: "والوصيلة
…
" إلخ، هو بقية تفسير سعيد بن المسيب؛ كما حققه الحافظ.
(58)
أي: أمعاءه. وقوله: "يسيبونهم"، ولأبي ذر:"يسيبونها". قوله: "أن وصلت"؛ أي: من أجل أن
…
إلخ، ويجوز كسر الهمزة. قوله:"وَدَعوه" بالتخفيف، ولأبي ذر:"ودَّعوهُ" بالتشديد؛ أي: تركوه لأجل الطواغيت.