الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
51 - بابُ دخولِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مِن أعلى مكةَ
52 - بابُ مَنْزِلِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم يومَ الفتحِ
(قلتُ: أسند فيه حديث أم هانئ المتقدم "ج 1/ 8 - الصلاة/ 4 - باب").
54 - بابُ مُقامِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم بمكةَ زمَنَ الفتحِ
55 - بابٌ
1795 -
عن الزُّهْرِىِّ عَنْ سُنَيْنٍ أَبِى جَمِيلَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا وَنَحْنُ مَعَ ابْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ: وَزَعَمَ أَبُو جَمِيلَةَ أَنَّهُ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَخَرَجَ مَعَهُ عَامَ الْفَتْحِ.
1796 -
عَنْ أيوبَ عَنْ أَبِى قِلَابَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو قِلَابَةَ (147): أَلَا تَلْقَاهُ فَتَسْأَلَهُ؟ قَالَ: فَلَقِيتُهُ فَسَأَلْتُهُ؟ فَقَالَ: كُنَّا بِمَاءٍ مَمَرَّ النَّاسِ، وَكَانَ يَمُرُّ بِنَا الرُّكْبَانُ، فَنَسْأَلُهُمْ: مَا لِلنَّاسِ؟ مَا لِلنَّاسِ؟ مَا هَذَا الرَّجُلُ؟ فَيَقُولُونَ: يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ؛ أَوْحَى إِلَيْهِ -أَوْ أَوْحَى اللَّهُ بِكَذَا- فَكُنْتُ أَحْفَظُ ذَلِكَ الْكَلَامَ، وَكَأَنَّمَا يُغْرَى فِى صَدْرِى ، وَكَانَتِ الْعَرَبُ تَلَوَّمُ بِإِسْلَامِهِمِ الْفَتْحَ، فَيَقُولُونَ: اتْرُكُوهُ وَقَوْمَهُ، فَإِنَّهُ إِنْ ظَهَرَ عَلَيْهِمْ فَهْوَ نَبِىٌّ صَادِقٌ.
فَلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ الْفَتْحِ؛ بَادَرَ (148) كُلُّ قَوْمٍ بِإِسْلَامِهِمْ، وَبَدَرَ أَبِى قَوْمِى بِإِسْلَامِهِمْ، فَلَمَّا قَدِمَ؛ قَالَ: جِئْتُكُمْ وَاللَّهِ مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَقًّا، فَقَالَ:
"صَلُّوا صَلَاةَ كَذَا فِى حِينِ كَذَا، وَصَلُّوا كَذَا فِى حِينِ كَذَا، فَإِذَا حَضَرَتِ
(147) هو مقول أيوب. قوله: "بما"؛ أي: بموضع ننزل به. قوله: "يُغْرَى"؛ أي: يلصق بالغراء. (تلوم): أصلة تتلوم؛ أي: تنتظر.
(148)
(بادر) و (بدر): كلاهما بمعنى أسرع.
الصَّلَاةُ؛ فَلْيُؤَذِّنْ أَحَدُكُمْ، وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنُا». فَنَظَرُوا، فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَكْثَرَ قُرْآنُا مِنِّى؛ لِمَا كُنْتُ أَتَلَقَّى مِنَ الرُّكْبَانِ، فَقَدَّمُونِى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَأَنَا ابْنُ سِتٍّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ، وَكَانَتْ عَلَىَّ بُرْدَةٌ؛ كُنْتُ إِذَا سَجَدْتُ تَقَلَّصَتْ عَنِّى، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْحَىِّ: أَلَا تُغَطُّوا عَنَّا اسْتَ قَارِئِكُمْ؟ فَاشْتَرَوْا، فَقَطَعُوا لِي قَمِيصًا، فَمَا فَرِحْتُ بِشَىْءٍ فَرَحِى بِذَلِكَ الْقَمِيصِ.
1797 -
عن مجاشِعِ [بنِ مسعود]، قالَ: أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بأخي [أبي مَعْبَدٍ]، [مجالدٍ] لِتبايِعَةُ بنِ مسعودٍ 4/ 38] بعدَ الفتحِ، فقلتُ: يا رَسولَ اللهِ! جِئْتُك بأخي [مجالدٍ]، لِتبايِعَهُ على الهجرةِ. قالَ:
"ذهبَ أهْلُ الهجرةِ بما فيها (وفي روايةٍ: لا هجرةَ بعدَ فتْحِ مكَّةَ) ".
فقلتُ: على أيِّ شيءٍ تُبايعُةُ؟ قالَ:
"أبايِعُهُ على الِإسلامِ، والِإيمانِ، والجهادِ".
فَلَقِيتُ أبا مَعْبَدٍ بعدُ -وكانَ أكبَرَهُما- فسألتُهُ؟ فقالَ: صدَقَ مُجاشِعٌ. 1798 - عن مجاهدٍ: قلتُ لابنِ عمرَ رضي الله عنهما: إنِّي أريدُ أنْ أهاجِرَ إلى الشأْمِ. قالَ: لا هجرةَ [بعدَ الفتحِ 4/ 253]؛ ولكنْ جهادٌ، فانْطَلِقْ، فاعْرِضْ (149) نفسَكَ، فإنْ وجَدْتَ شيئًا وإلا رجعْتَ.
608 -
(وفي روايةٍ معلقةٍ عنه قالَ): لا هِجْرَةَ اليومَ أو بعدَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. مِثْلَهُ.
1799 -
عن مجاهدٍ أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قامَ يومَ الفتحِ، فقالَ:
(149) كذا بهمزة الوصل، وإن قال الشارح: بهمزة القطع. قوله: "فإن وجدت شيئاً"؛ أي: من الجهاد والقدرة عليه؛ فهو المطلوب.
608 -
وصلها الإسماعيلي.