الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
29 - بابُ مَدِّ القِراءَةِ
2034 -
عَنْ قَتادَةَ قالَ: سُئِلَ (وفي رِوايةٍ عَنْهُ قالَ: سَألْتُ) أنَس [بن مالكٍ]: كَيْفَ كانَتْ قِراءَةُ النَّبىِّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقالَ: كانَتْ مَدًّا، ثُمّ قَرَأَ {بِسْمِ اللهِ الرحْمنِ الرحيمِ} ؛ يَمُدُّ بِـ {بِسْمِ اللَّهِ} ، وَيَمُدُّ بِـ {الرَّحْمَنِ} ، وَيَمُدُّ بِـ {الرَّحِيمِ} .
30 - بابُ التَّرْجيعِ
(12)
(قلتُ: أسند فيه حديث عبد الله بن مغفل المتقدم برقم 1793).
31 - بابُ حُسْنِ الصَوْتِ بِالقِراءَةِ
2035 -
عَنْ أَبِى مُوسَى أَنَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ:
«يَا أَبَا مُوسَى! لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَارًا مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ» .
32 - بابُ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْتَمِعَ الْقُرْآنَ مِنْ غَيْرِهِ
(قلتُ: أسند فيه طرفاً من حديث ابن مسعود المتقدم برقم 1884).
33 - بابُ قَوْلِ المُقْرِئِ للقارِئِ: حَسْبُكَ
(قلتُ: أسند فيه حديث ابن مسعود المشار إليه آنفاً).
34 - بابٌ في كَمْ يَقْرَأُ القُرْآنَ وَقَوْلُ اللهِ تَعالى: {فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ}
2036 -
عَنْ سُفْيانَ: قالَ لي ابنُ شُبْرُمَةَ: نَظَرْتُ كَمْ يَكْفي الرَّجُلَ مِنَ
(12) الترجيع هو تقارب ضروب الحركات في القراءة، وأصله الترديد، يعني: ترديد الصوت في الحلق.
القُرْآنِ؟ فَلَمْ أَجِدْ سُورَةً أَقَلَّ مِنْ ثَلاثِ آياتٍ، فَقُلْتُ: لا يَنْبَغي لَأحَدٍ أنْ يَقْرَأَ أَقَلَّ مِنْ ثَلاثِ آياتٍ.
(قلتُ: أسند فيه حديث ابن مسعود المتقدم برقم 1701).
2037 -
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: أَنْكَحَنِى أَبِى امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ، فَكَانَ (13) يَتَعَاهَدُ كَنَّتَهُ، فَيَسْأَلُهَا عَنْ بَعْلِهَا، فَتَقُولُ: نِعْمَ الرَّجُلُ مِنْ رَجُلٍ، لَمْ يَطَأْ لَنَا فِرَاشًا، وَلَمْ يُفَتِّشْ لَنَا كَنَفًا مُذْ أَتَيْنَاهُ. فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَيْهِ؛ ذَكَرَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: الْقَنِى بِهِ، فَلَقِيتُهُ بَعْدُ، [فَدَخَلَ عَلَىَّ، فَأَلْقَيْتُ لَهُ وِسَادَةً مِنْ أَدَمٍ، حَشْوُهَا لِيفٌ، فَجَلَسَ عَلَى الأَرْضِ، وَصَارَتِ الْوِسَادَةُ بَيْنِى وَبَيْنَهُ 2/ 246]، فَقَالَ [لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يا عبدَ اللهِ! أَلَمْ أُخْبَرْ أَنكَ تَصومُ النَّهارَ (وفي طريقٍ: الدَّهْرَ 2/ 246] وتَقومُ اللَّيْلَ؟ فقلت: بلى يا رسولَ اللهِ! [بِأَبي أَنْتَ وأَمِّي]، قالَ 2/ 245): كَيْفَ تَصُومُ؟ قَالَ: كُلَّ يَوْمٍ. قَالَ: وَكَيْفَ تَخْتِمُ (وفي طريقٍ: في كمْ تَقْرَأُ القُرْآنَ)؟ قَالَ: كُلَّ لَيْلَةٍ. [قالَ: فلا تَفْعَلْ]؛ فإنَّك لا تَستطيعُ ذلك]؛ [إِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ هَجَمَتْ لَهُ الْعَيْنُ (14) ، وَنَفِهَتْ لَهُ النَّفْسُ، لَا صَامَ مَنْ صَامَ الدَّهْرَ (وفى روايةٍ: الأَبَدَ (مرَّتينِ)] ، [فَصُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا (وفي روايةٍ: حَظًّا)، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ [لنَفْسِكَ و] لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وِإن لِزَويركَ عليكَ حَقاً]، صمْ (وفي طريقٍ:[وإنَّكَ عسى أَنْ يَطولَ بِكَ عُمُرٌ 7/ 103] وإنَّ بِحَسْبكَ أَنْ تَصومَ) في كلِّ شَهْرٍ ثلاثةَ [أَيَّامٍ] في الجُمُعَةِ، [فإِنَّ لكَ بكلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أمثالِها، فإِنَّ ذلكَ [مثلُ]، صيامِ الدَّهْرِ كلِّهِ. [قالَ:] فشدَّدْتُ، فشدِّدَ عليَّ]. قالَ: قلت: [يا رَسُولَ
(13) يعني: أباه عمرو بن العاص رضي الله عنه.
(14)
أي: غارت وضعف بصرها. و (نفهت)؛ أي: تعبت وكلَّت.
اللهِ! إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً]، [إِنِّي]، أطيقُ أكْثَرَ (وفي روايةٍ: أَفْضَل) مِنْ ذلكَ. قالَ: أَفْطِرْ يوْمَيْنِ، وصُمْ يوماً. قالَ: قلتُ: [إِنِّي]، أُطيقُ أَكْثَرَ (وفي روايةٍ: أَفْضَلَ) مِن ذلكَ. قالَ: صُمْ أَفْضَلَ الصَوْمِ، صَوْمَ [نبىِّ اللهِ] داودَ [عليه السلام، ولا تَزِدْ عليهِ. فقلتُ: وما كانَ صِيامُ نَبيَّ اللهِ داودَ عليه السلام؟ قالَ: نِصْفَ الدَّهْرِ]، صيامُ يومٍ، وإفْطارُ يومٍ (وفي طريقٍ: كانَ يَصُومُ يوماً ويُفْطِرُ يوماً (15)، ولا يَفِرُّ إِذا لاقَى. قالَ: مَنْ لي بهذهِ يا نَبِىِّ اللهِ؟)، [فقلتُ: إِنِّي أُطيقُ أَفْضَلَ مِن ذلكَ. فقالَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: لا أَفْضَلَ مِنْ ذلك]. (وفي طريقٍ:
أَحَبُّ الصَّلاةِ إِلى اللهِ صَلاةُ داودَ عليه السلام، وأَحَبُّ الصِّيامِ إِلى اللهِ صيامُ داودَ، وكانَ يَنامُ نِصْفَ الليلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وينامُ سُدُسَهُ 2/ 44)، [فقالَ:] اقْرَإِ [القُرْآنَ 6/ 114] في [كلِّ]، شهرٍ. [قلتُ: إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً]، (وفي روايةٍ: إِنَّي أُطِيقُ أَكْثَرَ). [حتَّى قالَ:] اقْرَأْ في كُلِّ سَبْعِ لَيالٍ مَرَّةً، [ولا تَزِدْ على ذلكَ]، [فما زالَ حتَّى قالَ: في ثلاثٍ]، [وكانَ عبدُ اللهِ يَقُولُ بَعْدَما كَبُرَ:] فَلَيْتَني قَبِلْتُ رُخْصَةَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وذاك أنِّي كَبِرْتُ، وضَعُفْتُ، فكانَ يقرأُ على بعضِ أَهْلِهِ السُّبُعَ مِنَ القرْآنِ بالنَّهارِ، والَّذي يقرؤهُ مِنَ النَّهار، والَّذي يقرؤهُ يعْرِضُهُ مِنَ النَّهارِ؛ ليكونَ أخَفَّ عليهِ باللَّيْلِ، وإذا أَرادَ أَنْ يَتَقَوَّى؛ أَفْطَرَ أَيَّاماً وأَحْصى وصامَ مِثْلَهُنَّ كَراهِيَةَ أَنْ يَتْرُكَ شيئاً فارَقَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عليهِ.
قالَ أَبو عبدِ اللهِ: وقالَ بعضُهُمْ: في ثَلاثٍ، وفي خَمْسٍ، وأَكثَرُهُمْ على سبعُ.
(15) قلت: وزاد أحمد (2/ 200/201)، النسائي (1/ 325):"وكان إذا وعد لم يخلف"، وهي زيادة منكرة؛ لأنه تفرد بها محمد بن إسحاق صاحب السيرة، مع كونه مدلساً، وقد عنعنه.