الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ولا يَدْعُوَ منهم أحداً)، فَلَمَّا دَخَلَهَا وَمَضَى الأَجَلُ، أَتَوْا عَلِيًّا، فَقَالُوا: قُلْ لِصَاحِبِكَ: اخْرُجْ عَنَّا، فَقَدْ مَضَى الأَجَلُ ، [فذَكَرَ ذلك لرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فقالَ: "نعم"] ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَتَبِعَتْهُ ابْنَةُ حَمْزَةَ تُنَادِى: يَا عَمِّ! يَا عَمِّ! فَتَنَاوَلَهَا عَلِىٌّ فَأَخَذَ بِيَدِهَا، وَقَالَ لِفَاطِمَةَ عليها السلام: دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ. حَمَلَتْهَا (137) فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِىٌّ ، وَزَيْدٌ، وَجَعْفَرٌ؛ قَالَ عَلِىٌّ: أَنَا أَخَذْتُهَا، وَهْىَ بِنْتُ عَمِّى. وَقَالَ جَعْفَرٌ: هي ابْنَةُ عَمِّى، وَخَالَتُهَا تَحْتِى. وَقَالَ زَيْدٌ: ابْنَةُ أَخِى. فَقَضَى بِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِخَالَتِهَا، وَقَالَ:
«الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الأُمِّ» . وَقَالَ لِعَلِىٍّ:
"أَنْتَ مِنِّى وَأَنَا مِنْكَ " وقال لجعفرٍ:
"أشْبَهْتَ خَلْقِي وخُلُقي". وقال لزيدٍ:
"أنتَ أخُونا ومَوْلانا". وقالَ عليٌّ: ألا تتزوَّجُ بنتَ حمزةَ؟ قالَ: "إنَها ابنةُ أخي مِنَ الرَّضاعَةِ".
1786 -
عنِ ابنِ عباس رضي الله عنهما قالَ: تزوَّجَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ميمونَةَ [607 - في عُمْرةِ القَضَاءِ]، وهو مُحْرِمٌ، وبَنى بها وهو حلالٌ، وماتت بـ (سَرِفَ).
46 - بابُ غزوةِ مُوتَةَ مِن أرضِ الشأْمِ
1787 -
عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ رضي الله عنهما قالَ: أَمَّرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في غزوَةِ مُوتَةَ زيدَ بنَ حارثةَ، فقالَ رسولُ اللهِّ صلى الله عليه وسلم:
(137) كذا للأكثر بصيغة الفعل الماضي، وكأن الفاء سقطت. قال الحافظ:"وقد ثبتت في رواية النسائي من الوجه الذي أخرجه منه البخاري".
607 -
هذه الزيادة معلقة عند المصنف من طريق ابن إسحاق، وهو موصول في "السيرة" لابن إسحاق، وإسناده جيد.
"إنْ قُتِلَ زيدٌ فجعفرٌ، وإنْ قُتِلَ جعفرٌ فعبدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ".
قالَ عبدُ اللهِ: كنتُ فيهِم في تلكَ الغزوةِ، فالْتَمَسْنا جعفرَ بنَ أبي طالبٍ، فوجدناهُ في القَتْلى، ووجَدْنا ما في جسدهِ (وفي روايةٍ: فعَدَدْتُ بهِ) بِضْعًا وتسعينَ مِن طعنةٍ، [وضَربةٍ]، ورَمْيةٍ.
1788 -
عن خالدِ بنِ الوليدِ قالَ: لقدِ انقطَعَتْ (وفي روايةٍ: دُقَّ) في يَدي يومَ مُوتَةَ تِسعَةُ أسيافٍ، فما بَقِيَ في يَدِي إلَاّ (وفي روايةٍ: وصَبَرَتْ في يَدِي) صَفِيْحَةٌ يَمَانِيَةٌ (138).
1789 -
عن النعمانِ بنِ بشيرٍ رضي الله عنهما قالَ: أُغْمِىَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، فَجَعَلَتْ أُخْتُهُ عَمْرَةُ تَبْكِى: وَاجَبَلَاهْ، وَاكَذَا، وَاكَذَا، تُعَدِّدُ عَلَيْهِ، فَقَالَ حِينَ أَفَاقَ: مَا قُلْتِ شَيْئًا إِلَاّ قِيلَ لِي: آنْتَ كَذَلِكَ (139)؟! [فلما ماتَ؛ لم تَبْكِ عليهِ].
47 -
بابُ بَعْثِ النبىِّ صلى الله عليه وسلم أسامةَ بنَ زيدٍ إلى الحُرَقاتِ (140) مِن جُهَيْنَةَ
1790 -
عن سَلَمَةَ بنِ الأكْوَعِ قالَ: غَزَوْتُ معَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم سَبْعَ غَزَواتٍ، [فذكرَ خيبرَ، والحُديبيَةَ، ويومَ حُنينٍ، ويومَ القَرَدِ. قالَ يزيدُ: ونسيتُ بقيَّتَهُم](141)،
(138)(الصفيحة): السيف العريض.
(139)
استفهام على سبيل الِإنكار، يريد به نهيها عن البكاء عليه؛ كما في (الشارح).
(140)
ضبطه الشارح بضم الحاء والراء، والحال أن الراء مفتوحة في المفرد، وهو: الحُرَقَة؛ وِزان هُمَزَة ولُمَزة، قالوا: وهي قبيلة من جُهينة، سميت بذلك؛ لأن أباهم حرق قوماً بالقتل، وبالغ في ذلك، والجمع فيه باعتبار بطون تلك القبيلة.
(141)
كذا، وعلى الهامش: الصواب روايةٍ: "بقيتها"، أو "بقيتهن".