الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إليهِم، فقالوا: يا أهلَ الخيمةِ! ما هذا الذي يأتينا مِن قِبَلِكُمْ؟ فإذا سعدٌ يَغْذُو جُرْحُهُ دماً، فماتَ منها رضي الله عنه.
1742 -
عنِ البراءِ رضي الله عنه قالَ: قالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم سَمعّ [يومَ قريظةَ](69) لحسَّانَ:
"اهجُهُمْ -أو هاجِهِم- و (588 - وفي روايةٍ معلقةٍ: اهْجُ المشركينَ؛ فإنَّ) جبريلُ معكَ".
33 - بابُ غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ، وهي غزوةُ مُحارِبِ
(70) خَصَفَةَ مِن بني ثعلبَةَ مِن غَطَفانَ، فنزَلَ (نَخْلاً) وهيَ بعدَ خيبرَ؛ لأنَّ أبا موسى جاءَ بعدَ خيبرَ
1743 -
عن جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلَّى بأصحابِهِ في الخوفِ في غزوةِ السابعةِ: غزوةِ ذاتِ الرِّقاعِ (*).
589 -
وعنهُ قالَ: صلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم بهِمْ يومَ مُحارِبٍ وثَعْلَبَةَ.
(69) هذه الزيادة وقعت في الأصل في صلب الرواية الموصولة، ويبدو أنها خطأ من الطابع، فإنها لم ترد في بعض النسخ الأخرى، وعلى ذلك جرى الحافظ في "شرحه".
588 -
وصلها هي والزيادة السابقة النسائي، وإسناده على شرط البخاري؛ كما قال الحافظ.
(70)
(محارب): جماعة من العرب يتميز بالِإضافة بعضها من بعض. (نخلًا): مكان من المدينة على يومين.
(*) هذا الحديث معلق في نسختنا، وموصول في رواية أبي ذرّ للكتاب، وقد وصله السراج كما في "الفتح"، وأبو نعيم أيضاً كما في "التغليق"(4/ 114).
589 -
هذا معلق، ووصله سعيد بن منصور والطبري، وسيأتي مختصراً قريباً برقم (595) بتخريج آخر.
590 -
(وفي طريقٍ أخرى عنه): خَرَجَ النبيُّ- صلى الله عليه وسلم إلى ذاتِ الرقاعِ مِن (نَخْلٍ)، فَلَقِىَ جَمْعًا مِنْ غَطَفَانَ، فَلَمْ يَكُنْ قِتَالٌ، وَأَخَافَ النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا، فَصَلَّى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَىِ الْخَوْفِ.
591 -
وَقَالَ يَزِيدُ عَنْ سَلَمَةَ غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْقَرَدِ.
1744 -
عن أبي موسى رضي الله عنه قالَ: خرجْنا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في غَزاةٍ، ونحنُ في ستةِ نَفَرٍ، بينَنا بعيرٌ نَعْتَقِبُهُ (71)، فنَقِبَتْ أقدامُنا، ونَقِبَتْ قَدَمايَ، وسَقَطَتْ أظْفاري، فكُنَّا نَلُفُّ على أرْجُلِنا الخِرَقَ، فسُمِّيَتْ: غَزوةَ ذاتِ الرِّقاعِ؛ لِمَا كنَّا نَعْصِبُ مِنَ الخِرَقِ على أرجُلِنا. وحدَّثَ أبو موسى بهذا الحديث، ثمَّ كَرِهَ ذلك؛ قالَ: ما كنتُ أصْنَعُ بأنْ أذْكُرَهُ. كأنَّه كَرِهَ أنْ يكونَ شيءٌ مِن عملِهِ أفشاهُ.
1745 -
عمَّنْ (72) شهِدَ معَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومَ ذاتِ الرِّقاعِ؛ صَلَّى صَلَاةَ الْخَوْفِ؛ أَنَّ طَائِفَةً صَفَّتْ مَعَهُ، وَطَائِفَةٌ وُجَاهَ (73) الْعَدُوِّ، فَصَلَّى بِالَّتِى مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ ثَبَتَ قَائِمًا، وَأَتَمُّوا لأَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ انْصَرَفُوا، فَصَفُّوا وُجَاهَ الْعَدُوِّ، وَجَاءَتِ الطَّائِفَةُ الأُخْرَى، فَصَلَّى بِهِمِ الرَّكْعَةَ الَّتِى بَقِيَتْ مِنْ صَلَاتِهِ، ثُمَّ ثَبَتَ جَالِسًا، وَأَتَمُّوا لأَنْفُسِهِمْ، ثُمَّ سَلَّمَ بِهِم.
590 - علقه أيضاً من طريق ابن إسحاق بسنده الصحيح عنه، ولكن الحافظ ذكر أنه لم يره هكذا في شيء من كتب المغازي ولا في غيرها، وإنما ذكره ابن إسحاق معضلاً بدون إسناد! فراجعه.
591 -
وصله المصنف فيما يأتي "39 - باب".
(71)
(الاعتقاب): التناوب في الركوب. قوله: "فنقبت"؛ أي: رقت وتخرقت، وذلك لمشيهم حفاة.
(72)
هو على الراجح خَوَّات بن جبير؛ كما جزم به النووي وبينه الحافظ.
(73)
أي: محاذيهم ومواجههم، والوجاه بكسر الواو وضمها. "عيني".
592 -
(وفي روايةٍ معلقةٍ): عن أبي الزبيرِ عن جابرٍ قالَ: كنا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم بـ (نَخْلٍ)، فذكَرَ صلاةَ الخوفِ، قالَ مالكٌ: وذلكَ أحسن ما سمعْت في صلاةِ الخوفِ.
593 -
عنِ القاسمِ بنِ محمدٍ: صلَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم في غزوةِ بني أنْمارٍ.
1746 -
عن سهلِ بنِ أبي حَثْمَةَ [عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم] قالَ: "يَقُومُ الإِمَامُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ وَطَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَهُ، وَطَائِفَةٌ مِنْ قِبَلِ الْعَدُوِّ، وُجُوهُهُمْ إِلَى الْعَدُوِّ، فَيُصَلِّى بِالَّذِينَ مَعَهُ رَكْعَةً، ثُمَّ يَقُومُونَ فَيَرْكَعُونَ لأَنْفُسِهِمْ رَكْعَةً، وَيَسْجُدُونَ سَجْدَتَيْنِ فِى مَكَانِهِمْ، ثُمَّ يَذْهَبُ هَؤُلَاءِ إِلَى مَقَامِ أُولَئِكَ، فَيَجيءُ أُولَئِكَ، فَيَرْكَعُ بِهِمْ رَكْعَةً، فَلَهُ ثِنْتَانِ، ثُمَّ يَرْكَعُونَ وَيَسْجُدُونَ سَجْدَتَيْنِ].
594 -
عن جابرٍ قالَ: كُنَّا مع النبيَّ صلى الله عليه وسلم بذاتِ الرِّقاعِ، فإذا أتَيْنا على شجرَةٍ ظليلَةٍ؛ تَرَكناها للنبيِّ صلى الله عليه وسلم، فجاءَ رجلٌ مِن المشركينَ، وسيفُ النبيّ صلى الله عليه وسلم معلّقُ بالشجرةِ، فاخْتَرَطَهُ، فقالَ له: تَخافُني؟ فقالَ: "لا". قالَ: فمَن يمنَعُكَ منِّي؟ قالَ: "اللهُ". فتهدَّدَهُ أصحابُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأقيمَتِ الصلاةُ، فصلَّى بطائفةٍ ركعتينِ، ثمَّ تأخَرُوا، وصلَّى بالطائفةِ الأخرى ركعتينِ، وكانَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم أربعٌ، وللقومِ ركعتينِ.
595 -
(وفي أخرى): اسمُ الرَّجُلِ: غَوْرَثُ بنُ الحارثِ، وقاتَلَ فيها محارِبَ خَصَفَةَ.
592 - وصله الطبري وغيره، وفيه نظر يأتي بيانه قريباً.
593 -
هذا معلق، وقد وصله المؤلف في "تاريخه"، وإسناده حسن مرسل.
594 -
هذا معلق عند المصنف رحمه الله تعالى، وقد وصله مسلم، وطرفه الأول قد مضى موصولاً في (56 - الجهاد/ 77 - باب/ رقم الحديث 1288) " بأتم منه.
595 -
وصله مسدد والحربي عن جابر.
قلت: وكذا ابن حبان (2872 - الإحسان)، وسنده صحيح.