الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
936 -
وَكَانَ الْعَلَاءُ بْنُ زِيَادٍ يُذَكِّرُ النَّارَ، فَقَالَ رَجُلٌ: لِمَ تُقَنِّطُ النَّاسَ؟ قَالَ: وَأَنَا أَقْدِرُ أَنْ أُقَنِّطَ النَّاسَ وَاللَّهُ عز وجل يَقُولُ: {يَا عِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} ، وَيَقُولُ:{وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ} ؟! وَلَكِنَّكُمْ تُحِبُّونَ أَنْ تُبَشَّرُوا بِالْجَنَّةِ عَلَى مَسَاوِئِ أَعْمَالِكُمْ، وَإِنَّمَا بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم مُبَشِّرًا بِالْجَنَّةِ لِمَنْ أَطَاعَهُ، وَمُنْذِرًا بِالنَّارِ مَنْ عَصَاهُ.
(قلتُ: أسند فيه حديث ابن عمرو المتقدم برقم 1640).
41 - سورَةُ {حَم السَّجْدَةِ}
بسم الله الرحمن الرحيم
937 -
وقالَ طَاوُسٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: " (ائْتِيَا طَوْعًا): أَعْطِيَا. {قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} : أَعْطَيْنَا.
1959 -
عَنْ سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: إِنِّى أَجِدُ فِى الْقُرْآنِ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ عَلَىَّ. قَالَ: {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ} ، {وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} ، {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا} . {رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} ؛ فَقَدْ كَتَمُوا فِى هَذِهِ الآيَةِ، وَقَالَ:{أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا} إِلَى قَوْلِهِ: {دَحَاهَا} ، فَذَكَرَ خَلْقَ السَّمَاءِ قَبْلَ خَلْقِ الأَرْضِ، ثُمَّ قَالَ:{أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِى خَلَقَ الأَرْضَ فِى يَوْمَيْنِ} إِلَى: {طَائِعِينَ} ، فَذَكَرَ فِى هَذِهِ خَلْقَ الأَرْضِ قَبْلَ السَّمَاءِ، وَقَالَ تعالى:{وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} ، {عَزِيزًا} ، {حَكِيمًا} ، {سَمِيعًا} ، {بَصِيرًا} ؛
936 - لم يخرجه الحافظ.
937 -
وصله الطبري وابن أبي حاتم بإسناد على شرط البخاري في الصحة.
فَكَأَنَّهُ كَانَ ثُمَّ مَضَى! فَقَالَ: {فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ} فِى النَّفْخَةِ الأُولَى، ثُمَّ يُنْفَخُ فِى الصُّورِ {فَصَعِقَ مَنْ فِى السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِى الأَرْضِ إِلَاّ مَنْ شَاءَ اللهُ} فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ، ثُمَّ فِى النَّفْخَةِ الآخِرَةِ {أَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ} . وَأَمَّا قَوْلُهُ {مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} . {وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ} ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لأَهْلِ الإِخْلَاصِ ذُنُوبَهُمْ، وَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: تَعَالَوْا نَقُولُ: لَمْ نَكُنْ مُشْرِكِينَ، فَخَتَمَ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ، فَتَنْطِقُ أَيْدِيهِمْ فَعِنْدَ ذَلِكَ عُرِفَ أَنَّ اللَّهَ لَا يُكْتَمُ حَدِيثًا، وَعِنْدَهُ {يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} الآيَةَ، و {خَلَقَ الأَرْضَ فِى يَوْمَيْنِ} ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَاءَ، ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ، فَسَوَّاهُنَّ فِى يَوْمَيْنِ آخَرَيْنِ، ثُمَّ دَحَا الأَرْضَ، وَدَحْوُهَا أَنْ أَخْرَجَ مِنْهَا الْمَاءَ وَالْمَرْعَى، وَخَلَقَ الْجِبَالَ، وَالْجِمَالَ، وَالآكَامَ، وَمَا بَيْنَهُمَا فِى يَوْمَيْنِ آخَرَيْنِ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ:{دَحَاهَا} ، وَقَوْلُهُ:{خَلَقَ الأَرْضَ فِى يَوْمَيْنِ} فَجُعِلَتِ الأَرْضُ وَمَا فِيهَا مِنْ شَيْءٍ فِى أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ، وَخُلِقَتِ السَّمَوَاتُ فِى يَوْمَيْنِ. {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا} سَمَّى نَفْسَهُ ذَلِكَ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ، أَىْ لَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يُرِدْ شَيْئًا إِلَاّ أَصَابَ بِهِ الَّذِى أَرَادَ، فَلَا يَخْتَلِفْ عَلَيْكَ الْقُرْآنُ، فَإِنَّ كُلاًّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ.
938 -
وقَالَ مُجَاهِدٌ: " {مَمْنُونٍ}: مَحْسُوبٍ. {أَقْوَاتَهَا}: أَرْزَاقَهَا. {فِى كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا}: مِمَّا أَمَرَ بِهِ. {نَحِسَاتٍ}: مَشَائِيمَ (161)، {وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ} (162): قَرَنَّاهُمْ بِهِمْ. {تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ}: عِنْدَ الْمَوْتِ. {اهْتَزَّتْ}: بِالنَّبَاتِ. {وَرَبَتْ}: ارْتَفَعَتْ".
وَقَالَ غَيْرُهُ (*): {مِنْ أَكْمَامِهَا} : حِينَ تَطْلُعُ. {لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي} : بِعَمَلِى؛ أى: أَنَا مَحْقُوقٌ بِهَذَا.
938 - وصله الفريابي.
(161)
حقه (مشائيم)؛ لأنه جمع مشؤوم، والأنْسَبُ (مشؤومات).
(162)
أي: شياطين؛ كما في رواية الفريابي عنه.
(*) كذا الأصل، وقد جاء التفسير المذكور عن مجاهد نفسه من تفسير مجاهد المطبوع (ص 572). وقوله:(محقوق)؛ أي: أنا مستحق له وهو حقي وصل إليَّ.=