الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أَبْشِرْ ، نَحْنُ مَعَكَ [بينَ يديكَ] ، ثُمَّ الْتَفَتَ عَنْ يَسَارِهِ، فَقَالَ:«يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ!» . قَالُوا: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَبْشِرْ نَحْنُ مَعَكَ. وَهْوَ عَلَى بَغْلَةٍ بَيْضَاءَ، فَنَزَلَ ، فَقَالَ:
«أَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ» ، فَانْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ، فَأَصَابَ يَوْمَئِذٍ غَنَائِمَ كَثِيرَةً، فَقَسَمَ فِى الْمُهَاجِرِينَ وَالطُّلَقَاءِ، وَلَمْ يُعْطِ الأَنْصَارَ شَيْئًا، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ:[واللهِ إنَّ هذا لَهُوَ العَجَبُ! 4/ 211] إِذَا كَانَتْ شَدِيدَةٌ فَنَحْنُ نُدْعَى، وَيُعْطَى الْغَنِيمَةَ غَيْرُنَا! (وفى طريق أخرى عنهُ: أَنَّ نَاسًا مِنَ الأَنْصَارِ قَالُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَمْوَالِ هَوَازِنَ مَا أَفَاءَ، فَطَفِقَ يُعْطِى رِجَالاً مِنْ قُرَيْشٍ الْمِائَةَ مِنَ الإِبِلِ ، فَقَالُوا: يَغْفِرُ اللَّهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعْطِى قُرَيْشًا وَيَدَعُنَا ، وَسُيُوفُنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَائِهِمْ! 4/ 59)، فَبَلَغَهُ ذَلِكَ، فَجَمَعَهُمْ فِى قُبَّةٍ، فَقَالَ:«يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! مَا حَدِيثٌ بَلَغَنِى عَنْكُمْ؟» ، فَسَكَتُوا. فَقَالَ:
«يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! أَلَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا، وَتَذْهَبُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَحُوزُونَهُ إِلَى بُيُوتِكُمْ؟» . قَالُوا بَلَى. فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا [أَوْ شِعْبًا] ، وسَلَكَتِ الأَنْصَارُ شِعْباً؛ لأخَذْتُ (وفى طريق: لَسَلَكْتُ. وفى أخرى: لاخْتَرْتُ) [وادىَ الأنصارِ و] شِعْبَ الأنصارِ".
فقالَ هشامٌ: يا أبا حمزةَ (155)! وأنتَ شاهِدٌ ذاك؟ قالَ: وأينَ أَغِيبُ عنهُ؟.
59 - بابُ السَّرِيَّةِ التي قِبَلَ نجْدٍ
60 - بابُ بعثِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم خالدَ بنَ الوليدِ إلى بني جَذِيمَةَ
1808 -
عن عبدِ اللهِ بنِ عمرَ قالَ: بعَثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم خالدَ بنَ الوليدِ إلى بني
(155) أبو حمزة كنية أنس.