الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
{لَبِإِمامٍ مُبينٍ} : على الطَّريقِ.
836 -
وقالَ ابنُ عباسٍ: {لَعَمْرُكَ} : لعَيْشُكَ. {قومٌ مُنْكَرونَ} : أنكَرَهُم لوطٌ. وقالَ غيرُهُ: {كتابٌ معلومٌ} : أجَلٌ. {لَوْمَا تَأْتِينا} : هَلَّا تَأتِينا. {شِيَعٌ} : أُمَمٌ، وللأولياءِ أيضاً شِيَعٌ (100).
837 -
وقالَ ابنُ عباسٍ: {يُهْرَعُونَ} : مُسْرِعِينَ.
{للمُتَوَسِّمِينَ} : للناظِرينَ. {سُكِّرَتْ} : غُشِّيَتْ. {بُرُوجاً} : منازِلَ للشمسِ والقمرِ. {لَواقِحَ} : مَلاقحَ مُلْقِحَةً (101). {حَمَإٍ} : جماعَةُ حَمْأَةٍ، وهُوَ الطينُ المُتَغَيِّرُ. و (المَسْنُونُ): المَصْبُوبُ. {تَوْجَلْ} : تَخَفْ. {دابِرَ} : آخرَ. {لبإمامٍ مُبينٍ} : {الِإمامُ} : كلُّ ما ائْتَمَمْتَ واهْتَدَيْتَ بهِ. {الصَّيْحَةُ} : الهَلَكَةُ.
1 - [بابٌ]{إلَاّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ}
1925 -
عن أبي هريرةَ يَبْلُغُ بهِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ:
"إذا قَضَى اللهُ الأمرَ في السماءِ؛ ضَرَبَتِ الملائِكَةُ بأجْنَحَتِها خُضْعاناً (102)
836 - وصله ابن أبي حاتم بسند منقطع عنه.
(100)
أي: يقال لهم: شيع.
837 -
وصله ابن أبي حاتم بسند منقطع عنه.
(101)
فسر اللواقح بقوله: "ملاقح"، ثم أشار بأنه جمع ملقحة.
(102)
أي: خاضعين. (لقوله)؛ أي: قول الله تبارك وتعالى، وفي حديث ابن مسعود: "إذا تكلم الله بالوحي؛ سمع أهل السماء الدنيا صلصلة كجر السلسلة على الصفا
…
" الحديث، وهو مخرج في "الصحيحة" (1293). وقوله: "كالسلسلة"، أي: كصوتها. وقوله: "ينفذهم ذلك"؛ أي: ينفذ الله القول إليهم. (فإذا فزع)؛ أي: أزيل الخوف.
لقولِهِ، كالسَّلْسِلَةِ على صَفْوانٍ -قالَ عليٌّ (103): وقالَ غيرُه: صَفَوانٍ- يَنْفُذُهُم ذلك، فإذا فُزِّعَ عن قُلوبهِمْ قالوا: ماذا قالَ ربُّكُم؟ قالوا للذي قالَ: الحقَّ، وهوَ العلىُّ الكبيرُ، فيسمَعُها مُسْتَرِقُو السمْعِ، ومُسْتَرِقُو السمْعِ هكذا واحدٌ فوقَ آخَرَ -ووصفَ سفيانُ بيدِهِ، وفرَّجَ بينَ أصابِعِ يدِهِ اليُمْنى؛ نَصَبَها بعضَها فوقَ بعضٍ- فربَّما أدْرَكَ الشِّهابُ المستمعَ قبلَ أنْ يرمِيَ بها (104) إلى صاحِبِهِ، فيُحْرِقُّهُ، وربَّما لم يُدْرِكْهُ حتى يَرْمِيَ بها إلى الذي يَلِيهِ، إلى الذي هو أسفلَ منهُ، حتى يُلْقُوها إلى الأرضِ -وربَّما قالَ سفيانُ: حتى تنتَهِيَ إلى الأرضِ- فتُلْقَى على فمِ الساحِرِ [والكاهِنِ]، فَيَكْذِبُ معها مائةَ كَذْبَةٍ، فَيَصْدُقُ، فَيَقُولُونَ: ألمْ يُخْبِرْنا يومَ كذا وكذا: يكونُ كذا وكذا، فوجَدْناهُ حقًّا؟ للكَلِمَةِ التي سُمِعَتْ مِنَ السماءِ".
[قلتُ لسفيانَ: إنَّ إنساناً روى عنكَ عن عمرٍو عن عكرِمَةَ عن أبي هريرةَ ويرفعُهُ أنَّه قرأ: [فُرِّغَ](105)؟ قالَ سفيانُ: هكذا قرأَ عمرٌو؛ فلا أدْري سَمِعَهُ هكذا
(103) هو ابن عبد الله المديني شيخ المصنف فيه. وقوله: "غيره"؛ يعني: غير سفيان بن عيينة. قلت: والظاهر أن الخلاف بين سفيان وغيره، والخلاف بينهما هو في زيادة:"ينفذهم ذلك"، فلم يذكرها سفيان وذكرها غيره، ويحتمل أن الخلاف إنما هو في ضبط فاء قوله:"صفوان"، فسفيان ذكرها بالسكون، وغيره بالفتح، وقوَّى هذا الاحتمال الحافظ في "الفتح"؛ لثبوت تلك الزيادة في رواية عن سفيان. والله أعلم.
(104)
أي: بالكلمة. قوله: "فيحرقه" بالنصب عطفاً على السابق، ولأبي ذر بالرفع. قوله:"فيصدق"، ولأبي ذر:"فيصدْق"- مبنيًّا للمفعول- الساحر في كذباته.
(105)
قوله: {أنه قرأ (فرغ)} بالراء والغين. وقوله: "فلا أدري سمعه هكذا أم لا؟ "؛ أي: سمعه من عكرمة أو قرأها كذلك من قبل نفسه؛ بناء على أنها قراءته. وقول سفيان: وهي قراءتنا"؛ يريد: نفسه ومَن تابعه.
قال الحافظ: "وهذه القراءة رويت أيضاً عن الحسن وقتادة ومجاهد، والقراءة المشهورة بالزاي والعين المهملة".