الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
70 - بابٌ
615 -
قالَ ابن إسحاقَ: غزوةُ عُيَيْنَةَ بنِ حِصْنِ بنِ حُذَيْفَةَ بنِ بدرٍ بني العَنْبَرِ، مِن بني تميمٍ، بعثهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم إليهم، فأغارَ وأصابَ منهم ناساً، وسَبَى منهُم نساءً.
71 - بابُ وفْدِ عبدِ القَيْسِ
72 - بابُ وفدِ بني حَنيفةَ، وحديثِ ثُمامَةَ بنِ أُثَالٍ
1819 -
عن أبي هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم خَيْلاً قِبَلَ نَجْدٍ، فَجَاءَتْ بِرَجُلٍ مِنْ بَنِى حَنِيفَةَ يُقَالُ لَهُ: ثُمَامَةُ بْنُ أُثَالٍ؛ [سيدُ أهلِ اليمامَةِ 3/ 91] ، فَرَبَطُوهُ بِسَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِى الْمَسْجِدِ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:
«مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟» . فَقَالَ: عِنْدِى خَيْرٌ يَا مُحَمَّدُ!، إِنْ تَقْتُلْنِى؛ تَقْتُلْ ذَا دَمٍ، وَإِنْ تُنْعِمْ؛ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ، وَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْمَالَ؛ فَسَلْ مِنْهُ مَا شِئْتَ. فتُركَ حَتَّى كَانَ الْغَدُ، ثُمَّ قَالَ لَهُ:«مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ» . فَقَالَ: مَا قُلْتُ لَكَ: إِنْ تُنْعِمْ؛ تُنْعِمْ عَلَى شَاكِرٍ. فَتَرَكَهُ حَتَّى كَانَ بَعْدَ الْغَدِ، فَقَالَ:«مَا عِنْدَكَ يَا ثُمَامَةُ؟» . قَالَ: عِنْدِى مَا قُلْتُ لَكَ. فَقَالَ:
«أَطْلِقُوا ثُمَامَةَ» ، فَانْطَلَقَ إِلَى نَجْلٍ (176) قَرِيبٍ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، يَا مُحَمَّدُ! وَاللَّهِ مَا كَانَ عَلَى الأَرْضِ وَجْهٌ أَبْغَضَ إِلَىَّ مِنْ وَجْهِكَ، فَقَدْ أَصْبَحَ وَجْهُكَ
615 - لم يخرجه الحافظ، وهو في "السيرة"(4/ 296).
(176)
أي: إلى ماء مستنقع، وفي نسخة:"إلى نخل" بالخاء المعجمة.
قلتُ: وهي رواية ابن خزيمة في "صحيحه"(252)، وفي أخرى له:"إلى حائط أبي طلحة"، وسنده صحيح على شرط الشيخين.