الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذا في باب الفعل، فلا داعي لتكراره.
ومن هذا الضرب قولنا (أبي أن لا يحضر) والمعنى: أبي عدم الحضور، أي أراد الحضور، بعكس (أبي أن يحضر) ومعنا: أبي الحضور، وليس من هذا الضرب قولنا (أبي إلا أن يحضر) بمعنى أراد الحضور. فإن هذا انتقاض للنفي بـ (إلا)، كما تقول (ما محمد إلا شاعر) و (ما حضر إلا خالد) وليس نفيا للنفي، والنتيجة واحدة في كليهما، وهي الإثبات غير أن النقض بإلا يفيد الحضر، بخلاف نفي النفي، فإنه يفيد مجرد الإثبات بلا دلالة على القصر.
أسماء وظروف مختصة بالنفي
من الأسماء المختصة بالنفي، ولا تستعمل في الإيجاب (أحد) و (عريب) و (ديار) و (كراب) و (طوري) وكلها بمعنى واحد (1). تقول:(ما بالدار ديار) و (ما فيها عَريب) بمعنى ما فيها أحد.
وقد مر بحث (أحد) في العدد، فلا نعيده ههنا.
ومن الظروف المختصة بالنفي (قط) بفتح القاف وتشديد الطاء المضمومة، و (عَوض) فالأولى لاستغراق الزمان الماضي، تقول:(ما رأيته قط) أي ما رأيته فيما مضى من عمري، ولا يقال:(لا أكلمه قط).
والثانية لاستغراق الزمن المستقبل، مثل (أبدًا) إلا أنه لا يستعمل في الإثبات، بخلاف (أبدًا) فإنها تستعمل في النفي والإثبات قال تعالى:{ولا يتمنونه أبدًا بما قدمت أيديهم} [الجمعة: 7]، وقال:{خالدين فيها أبدًا} [المائدة: 119].
(1) انظر كتاب سيبويه 1/ 303، شرح الرضي على الكافية 2/ 164، الكشاف 3/ 273 قوله تعالى:{من الكافرين ديارا} .