الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 -
سوف يفعل أو سيفعل: نفيه (لن يفعل)(1). وذلك أن السين و (سوف) للاستقبال ومنفيهما كذلك، ثم إن السين (وسوف) يفيدان توكيد حصول الفعل في المستقبل (2). ومنفيهما كذلك فإن لن تفيد توكيد النفي في المستقبل (3). ولا يجمع بينهما فلا يقال سوف لن أفعل لأن سوف لتوكيد الإثبات في المسقبل و (لن) لتوكيد النفي في المستقبل.
7 -
كان سيفعل: نفيه (لم يكن ليفعل) فإذا قلت (كان سيحضر) أو (كان سوف يحضر)، فإن نفيه (لم يكن ليحضر)(4).
وذكر سيبويه أن نفيه (ما كان ليفعل (5).) والصواب الأول، وذلك أن ما كان نفي لقولنا لقد كان كما ذكر سيبويه نفسه.
دلالات النفي
1 - نفي العمدة:
قد تنفي العمدة، وهي المسند أو المسند إليه، فمن نفي المسند، قولك (ما حضر خالد بل سافر)، وقولك (ما مسافر أخوك) فقد نفيت الحضور في الأولى، والسفر في الثانية، وهما مسندان وكقولك (هو لا كاتب ولا شاعر).
وقد ينفي المسند إليه، نحو قوله تعالى:{فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون} [البقرة: 38] فنفي الخوف، وقوله:{لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده} [البقرة: 249]، فنفي الطاقة.
(1) كتاب سيببويه 1/ 460، 1/ 68
(2)
انظر الكشاف 1/ 241، قوله {فسيكفيكهم الله} 1/ 434، {أولئك سوف يؤتيهم أجورهم} .
(3)
المفصل 2/ 200، شرح الرضي على الكافية 2/ 260
(4)
كليات أبي البقاء 78
(5)
كتاب سيبويه 1/ 408، وانظر شرح ابن يعيش 7/ 29، الأشباه والنظائر 2/ 252