الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والفرق بينها، وبين (لم) أن ا
لن
في بـ (لم) يكون متصلا ومنقطعًا في حين أن النفي بـ (لما) لا يكون إلا متصلا بزمن التكلم، وأن المنفي بـ (لما) فيه معنى التوقع، وذلك لأنها نفي لـ (قد فعل) و (قد) فيها معنى التوقع، وكذلك منفيها، فإنك إذا قلت (لما يحضر) فإن المعنى: لما يحضر بعد وهو متوقع حضوره، وأما (قد حضر) فإن معناه كان متوقعًا منه الحضور فحضر.
وقد سبق الكلام عليها وعلى (لم) بما فيه الكفاية، فلا داعي لإعادته ههنا.
لن:
تدخل على الفعل المضارع فتنفيه نفيا مؤكدا وتخلصه للاستقبال، تقول:(لن أكلمه بعد اليوم)، وهي نفي لـ (سوف يفعل) أو سيفعل (1).، فإذا قلت (سوف أذهب إليه) أو (سأذهب إليه) ولا يجمع بينهما، فلا يقال:(سوف لن أذهب إليه) فإن (سوف) للإثبات و (لن) للنفي.
وهي لا تفيد التأبيد، بدليل قوله تعالى:{فلن أكلم اليوم إنسيا} [مريم: 26]، فقد قيد عام الكلام بيوم واحد، وهو ينافي التأبيد (2).
ليس:
تدخل على الجمل الإسمية فتنفيها، وتكون لنفي الحال عند الإطلاق، نحو:(ليس أخوك حاضرا) أي الآن، وإن قيدت كانت بحسب ذلك القيد (3).، وقد تكون للمضي نحو (ليس أخي قد سافر أمس) وقد تكون للاستقبال، وذلك نحو قولك:(لست ذاهبًا إليه غدا) قال تعالى: {ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم} [هود: 8].
وقد تكون للاستمرار، وذلك كقوله تعالى:{وأن الله ليس بظلام للعبيد} [آل عمران: 182].
(1) كتاب سيبويه 1/ 460 - 1/ 68
(2)
انظر المغنى 1/ 284
(3)
انظر شرح ابن عقيل 1/ 111، شرح الأشموني 1/ 227