الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنها ماله مادة لغوية معلومة، سواء كانت مصدرا أم غيره، فالمصدر نحو (رويد) تصغير (إرواد) تصغير ترخيم ومعناه الإمهال، ونحو (حذرك) بمعنى احذر، و (بله) بمعنى دع (والنجاءك) بمعنى انج، و (فرطك) بعنى تقدم.
وغير المصدر نحو (بطأن) من البطء، و (سرعان) من السرعة، و (شتان) من الشت، وهو التفرق والتباعد.
وقسم منها مختلف في أصله ومادته، أو مجهول، وذلك نحو (هيت وهلم، وآمين وهيهات)(1). وأيا كان الأصل فهي تؤدي معاني معلومة.
فعال
يصاغ من الفعل الثلاثي على وزن (فَعالِ) بفتح الفاء وكسر اللام، قياسا عند بعضهم، وسماعا عند بعضهم (2). لقصد الأمر نحو (سَماعِ) بمعنى اسمع (وكَتابِ) بمعنى اكتب و (حَفاظِ) بمعنى احفظ، و (حذار) بمعنى احذر.
وهذه الصيغة يراد بها التوكيد والمبالغة (3). فـ (سماع) آكد من اسمع، و (حذار) آكد وأبلغ في الأمر من احذر، يدلك على ذلك أن هذه الصيغة تدل على المبالغة عمومًا في اسم الفعل، أو في غيره نحو (يا خباث) ويا (فساقِ) ونحو (حَلاقِ) للمنية، و (أَزامِ) للسنة، و (صَرامِ) للحرب، وغيرها.
والخلاف في هذه الصيغة في كونها فعلا أو اسمًا، هو الخلاف في عموم أسماء الأفعال، وعلى آية حال فدلالتها معلومة، سواء قلنا هي اسم أم فعل.
(1) جاء في رسالة (أسماء الأفعال والأصوات - دراسة ونقد) لعبد الهادي الفضلي أن أصل (آمين)(هبت) سريانية وعبرانية، و (هيت) قبطية ص 198
(2)
انظر شرح الرضي على الكافية 2/ 85، التصريح 2/ 196
(3)
انظر شرح الرضي على الكافية: 2/ 85، شرح ابن يعيش 4/ 50، المخصص 17/ 65 - 66