الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المنادى المضاف إلى ياء المتكلم
فيه لغات، أجودها حذف الياء، والاكتفاء بالكسرة، نحو قوله تعالى:{رب ابن لي عندك بيتا في الجنة} [التحريم: 11].
والثانية: أثبات الياء نحو (يا أخي) و (يا صديقي).
والثالثة: أن تفتح الياء نحو (يا غلامي) قال تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} [الزمر: 53]، وقد تقلب الياء ألفا نحو (يا غلاما).
وهناك لغة أخرى، وهي حذف الألف، والاكتفاء بالفتحة نحو (يا غلامَ)، وبهذا تكون اللغات في نداء المضاف إلى ياء المتكلم على النحو الآتي:
1 -
يا غلامِ
2 -
يا غلامي.
3 -
يا غلامي
4 -
يا غلاما.
5 -
يا غلامَ.
ولما كانت هذه لغات، لم يكن الاختلاف فيها لأمر يتعلق بالمعنى، فمن العرب من يقول:(يا غلامِ)، وهي أشهر اللغات، ومنهم من يقول:(يا غلامي)، وهكذا (1).
تابع المنادى
وأحواله قائمة على اختلاف اللغات أيضا، فمن العرب من يقول مثلا (يا أخانا خالدًا) ومنهم من يقول (يا أخانا خالد)، ومنهم من يقول (يا خالد والنضر) ومنه من يقول (يا خالد والنضر)(2).
(1) انظر كتاب سيبويه 1/ 316 - 317، شرح ابن يعيش 2/ 11
(2)
انظر كتاب سيبويه 1/ 304، 1/ 305
وهذا لا يتعلق به اختلاف معنى، لأنه أمر يقوم على اختلاف اللغات، وهو نظير قول الحجازيين (ما محمد حاضرا) وقول التميميين (ما محمد حاضرٌ) لا يتعلق باختلاف الحركة اختلاف معنى.
غير أن الاختلاف يكون تابعا للمعنى، إذا كان الأمر متعلقا بالتنكير والتعريف، نحو (يا خالد ورجلا) و (يا خالد ورجلُ) فـ (رجلا) المنصوبة نكرة (ورجل) بالضم معرفة. (1).
وقد ذكرنا في المشبه بالمضاف أنه إذا عطف على المنادى نكرة مقصودة، وجب تعريفه بـ (ال) فتقول (يا رجل والمرأة) وأجاز بعضهم (يا رجل وامرأة).
ويبدو لي أن كليهما جائز، وأن المعنى مختلف بين إدخال (أل) وحذفها، وذلك أن المعرف بـ (أل) هو معرفة قبل دخول (يا) عليه فناديته، وأما النكرة المقصودة فهو نكرة غير أنك عرفته بالقصد، وقد مر تبين ذلك بما فيه الكفاية.
وعلى هذا يصح أن نقول:
1 -
يا رجل وامرأة - فيكون الرجل معرفا بالقصد وتكون المرأة نكرة.
2 -
يا رجلا وامرأة - المنادى نكرة غير مقصودة، والمعطوف معرف بالقصد.
3 -
يا رجلا وامرأة - كلاهما نكرة غير مقصودة.
4 -
يا رجل وامرأة - كلاهما معرف بالقصد.
5 -
يا رجل والمرأة - الأول معرف بالقصد، والثاني معرف قبل دخول حرف النداء عليه، وأما حركة المعطوف المعرف بـ (ال) ففيها لغتان: الرفع والنصب ولا ينبني عليهما اختلاف في المعنى.
(1) انظر شرح الرضي على الكافية 1/ 146