الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأدوات التي يجزم بعدها الفعل
لام الأمر
وتلزم فعل غير المخاطب للدلالة على الأمر، وذلك أمر المتكلم لنفسه، نحو:(لأذهب إليه)، ونحو قوله صلى الله عليه وسلم:" قوموا فلأصل بكم" ومنه قوله تعالى: {اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم} [العنكبوت: 12].
وأمر الغائب، نحو (ليخبره خالد بما حدث) وكقوله تعالى:{ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك} [النساء: 102].
ومن هذا الأخير المبني للمجهول، نحو:(لتخبر بما حدث) ونحو: (لأعط حقي) فإن الفاعل غائب.
وقد وردت قليلا في أمر المخطاب، فإن الأصل في المخاطب أن يؤمر بفعل الأمر، لا باللام، وذلك نحو قوله صلى الله عليه وسلم: لتزره ولو بشوكة" وقوله: " لتقوموا إلى مصافكم" وهذا في الشعر أكثر نحو قوله:
لتقم أنت يا ابن خير قريش
…
فتقضي حوائج المسلمينا (1).
وقد يخرج المجزوم بلام الأمر إلى معنى آخر، كما يخرج الأمر عن معناه إلى معنى أخر، وذلك كالدعاء نحو (ليغفر الله لك). والتهديد: نحو: {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} [الكهف: 29].
والخبر نحو: {من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا} [مريم: 75]، أي فيمد (2).
(1) انظر شرح الرضي على الكافية 2/ 279 - 280
(2)
المغنى 1/ 223، الهمع 1/ 7