الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتدخل على كل مقسم به: قال تعالى: {والفجر وليال عشر} [الفجر: 1 - 2]، وقال:{والليل إذا يغشى} [الليل: 1]، ولا تختص بلفظ الله تعالى.
الباء:
ويجوز ذكر فعل القسم معها وحذفه، تقول: أقسم بالله لأقولن الصدق، قال تعالى:{فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرءان كريم} [الواقعة: 75 - 77]، {وأقسموا بالله جهد أيمانهم لئن أمرتهم ليخرجن} [النور: 53].
وتقول: (بالله لأقولن الصدق). قال تعالى: {فبعزتك لأغوينهم أجمعين} [ص: 82]، وقال الشاعر:
بربك هل ضممت إليك ليلى
وتدخل على الظاهر والمضمر، فتقول:(بالله عليك أفعل هذا ولا تفعل هذا) و (هل فعلت هذا؟ ) و (إلا فعلت هذا) ولا يجوز ذلك في غيرها، فلا تقول:(والله أفعل هذا أو لا تفعل هذا أو هل فعلت هذا).
جاء في (الهمع): " إختص بها [أي باء القسم] الطلب والاستعطاف، فلا يقسم فيهما بغيرها نحو بالله استخبرني؟ وبالله هل قام زيد؟ أي أسألك بالله مستحلفا (1).
التاء:
وتكاد تختص بلفظ الله تعالى/ ولم ترد في القرآن الكريم إلا معه، قال تعالى:{وتالله لأكيدن أصنامكم} [الأنبياء: 57]، وقال:{تالله إن كدت لتردين} [الصافات: 56].
وفيها معنى التعجب والتفخيم. قال تعالى على لسان أخوة يوسف لأبيهم: {تالله إنك لفي ضلالك القديم} [يوسف: 95]، متعجبين من بقاء أبيهم على حاله لم يتغير ولم يتبدل مع طول العهد، وقال أيضا على لسان أخوة يوسف لأخيهم يوسف:{تالله لقد آثرك الله علينا} [يوسف: 91]، متعجبين مما حصل له، من علو منزلة ورفعة مكانة وما جرت له فعلتهم من الخير على غير ما كانوا يتوقعون ويؤملون.
(1) الهمع 2/ 38، وانظر ابن يعيش 9/ 100