الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المدح والذم
أستعمل العرب للمدح والذم
(نعم وبئس)
وما حول إلى معناهما من الأفعال، فتقول:(نعم الرجل محمود) و (بئس الرجل سالم). و (نعم) و (بئس) فعلان ولهما استعمالان:
أحدهما ان يستعملا فعلين متصرفين، مثل سائر الأفعال فيكون لهما فعل مضارع وأمر واسم فاعل، وغيرها، وهما إذ ذاك للأخبار بالنعمة والبؤس (1). تقول:(نعم الرجل بمعيشته) - بكر العين - ينعم فهو ناعم، قال تعالى:{وجوه يومئذ ناعمة} [الغاشية: 8].
وبئس بها - بكسر العين، يبأس فهو بائس قال تعالى:{وأطعموا البائس الفقير} [الحج: 28].
والاستعمال الثاني أن يستعملا لانشاء المدح والذم، وهما في هذا الاستعمال جامدان، لا يتصرفان.
وهذا القسم الثاني هو مدار بحثنا.
تستعمل نعم وبئس للمدح العام، والذم العام، تقول (نعم الرجل محمد) و (بئس الرجل سعيد) فتكون قد مدحت محمد مدحا عامًا، وذممت سعيدًا ذما عامًا، ولم يذكر خصلة معينة من خصال المدح والذم.
قال سيبويه: " وأصل نعم وبئس، نعم وبئس، وهما الأصلان اللذان وضعا في الرداءة والصلاح، ولا يكون منهما فعل لغير هذا المعنى (2).
(1) حاشية الصبان 3/ 26، وانظر التصريح 2/ 94، كتاب سيبويه 1/ 301
(2)
كتاب سيبويه 1/ 301 - 302، وانظر شرح ابن الناظم 193