الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
أن يكون معرفا بـ (أل)، وتلزم فيه المطابقة، ولا تذكر معه (من) التفضيلية تقول:(محمد الأفضل) و (خديجة الفضلى).
وهذه الصفة تستلزم أن يكون الموصوف بها في أعلى درجات المفاضلة، قال تعالى:{ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} [آل عمران: 139]، وقال:{ولله الأسماء الحسنى} [الأعراف: 180]، وقال:{وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا} [التوبة: 40]، وقال:{ولله المثل الأعلى} [النحل: 60]، وقال:{قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا} [الكهف: 103]، وقال:{لا تخف إنك أنت الأعلى} [طه: 68]، وقال:{فأولئك لهم الدرجات العلى} [طه: 75]، وقال:{يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} [الدخان: 16].
فالتفضيل بـ (أل) هو أعلى وأعم درجات المفاضلة.
النداء
المنادى هو المطلوب إقباله بحرف نداء ظاهر أو مقدر (1).
وحروف النداء هي: يا، وأي، وهيا، وآ، وأي، والهمزة، وذلك نحو قوله تعالى:{يآدم أنبئهم بأسمائهم} [البقرة: 33]، وقول الشاعر:
أيا شجر الخابور مالك مورقا
…
كأنك لم تحزن على ابن طريف
وقوله:
فقلت: هيا رباه ضيف ولا قري
…
بحقك لا تحرمه تا الليلة اللحما
(1) المنادي عند النحاة هو المطلوب إقباله بحرف نائب مناب ادعو لفظا أو تقديرا شرح الرضي على الكافية 1/ 141
وقوله:
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل
…
وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملى
وأشهرهن (يا) ولم يرد من حروف النداء في القرآن الكريم غيرها.
وأما، أيا، وهيا، فها ليسا إلا (يا) مسبوقة بالهمزة أو بالهاء.
وقد ذهب قسم من النحاة إلى أن ما عدا الهمزة من أحرف النداء، وهي: يا، وأيا، وهيا، وآ، وأي. تكون لنداء البعيد، أو من هو بمنزلته، وأما الهمزة فللقريب.
جاء في (الكتاب): " إلا أن الأربعة غير الألف (1). قد يستعملونها إذا أرادوا أن يمدوا أصواتهم للشيء المتراخي عنهم، أو للإنسان المعرض عنهم، الذي يرون أنه لا يقبل عليهم إلا باجتهاد أو النائم المستثقل.
وقد يستعملون هذه التي للمد في موضع الألف، ولا يستعملون الألف في هذه المواضع التي يمدون فيها (2).
وذهب آخرون إلى أن: يا، وأيا، وهيا للبعيد، ومن هو بمنزلته وأي والهمزة للقريب (3).
وقيل إن: أيا وهيا = للبعيد، وأي والهمزة = للقريب، ويا لهما، ، وقيل إن أي للمتوسط. (4).
والحق أن أي لا تكون للبعيد، لأن البعيد يحتاج إلى مد الصوت لندائه وأي ليس فيها مد بخلاف يا وأخواتها.
(1) لم يذكر سيبويه الألف الممدود آوقد ذكرها ابن مالك، انظر شرح ابن عقيل 2/ 71
(2)
كتاب سيبويه 1/ 325، وانظر شرح ابن عقيل 2/ 71
(3)
المفصل 2/ 302
(4)
شرح الأشموني 3/ 134