الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
دليل من قال: الحكم يتعلق بالشك
.
استدل الشافعية بأن الحكم يتعلق بالشك، لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: " فإنه
= الطريق الثالث: همام بن منبه، عن أبي هريرة.
أخرجه أحمد (2/ 316) ومسلم (278)، وأبو عوانة في مسنده (1/ 264)، والبيهقي في السنن الصغرى (19)، وفي الكبرى (1/ 234).
الطريق الرابع: ثابت مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن أبي هريرة، كما في صحيح مسلم (278) ومسند أبي عوانة (1/ 222)، وسنن البيهقي (1/ 256).
الطريق الخامس: عن موسى بن يسار، عن أبي هريرة أخرجه أحمد (2/ 497) من طريق محمد بن إسحاق عن موسى بن يسار به.
فهذه خمسة طرق لا تذكر عدداً، ومنهم من هو من أخص أصحاب أبي هريرة كالأعرج، ومحمد بن سيرين.
ورواه جماعة عن أبي هريرة بذكر التثليث في الغسل، وهاك بيانها:
الطريق الأول: عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة.
كما في مسند أحمد (2/ 455) ومسلم (278)، وابن خزيمة (100،145)، وابن حبان (1064،1065)، وأبو عوانة (1/ 263)، والدارقطني (1/ 49)، سنن البيهقي (1/ 46)،
الطريق الثاني: أبو الزبير، عن جابر، عن أبي هريرة كما في مسند أحمد (2/ 403)، وصحيح مسلم (278)، وأبي يعلى (5863)، وأبي عوانة (1/ 263)، وسنن البيهقي الكبرى (1/ 47).
الطريق الثالث: أبو مريم، عن أبي هريرة كما في سنن أبي داود (105)، والدارقطني (1/ 50)، وسنن البيهقي (1/ 46) من طريق معاوية بن صالح عنه.
الطريق الرابع والخامس: عن أبي رزين وأبي صالح، عن أبي هريرة وقد سبق تخريجه عند الكلام على طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عنهما به.
الطريق السادس: عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة بذكر التثليث، وسبق تخريجه، فهؤلاء ستة من الحفاظ رووه عن أبي هريرة بذكر التثليث مما يؤكد أن التثليث محفوظ، ولعل البخاري تجنب تخريج ذكر التثليث للاختلاف في ذكره، والله أعلم.
لا يدري أين باتت يده " أما من تيقن طهارة يده فلا شيء عليه، فالرسول صلى الله عليه وسلم ذكر النوم ونبه على العلة، وهي الشك، فإذا انتفت العلة انتفت الكراهة
(1)
.
الراجح من أقوال أهل العلم:
بعد استعراض الخلاف الذي تميل له نفسي أن الليل قيد مؤثر والله أعلم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: " أين باتت يده "
ولأن دخول نوم الليل متيقن، ودخول غيره مشكوك فيه، والأصل براءة الذمة وعدم التكليف؛ ولأن نوم الليل أطول من نوم النهار عادة، وعلقت به أحكام كثيرة منها الأذكار الخاصة بالنوم على الصحيح، ومنها ما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذ هو نام ثلاث عقد يضرب على مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة، فأصبح نشيطاً طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان
(2)
.
فقوله: " وإلا أصبح " دليل على أن هذا في نوم الليل، والله أعلم.
(1)
انظر شرح صحيح مسلم للنووي (1/ 232)، المجموع (1/ 389).
(2)
رواه البخاري (1142)، ومسلم (776) من طريق أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، وتابع سعيد بن المسيب الأعرج عند البخاري (3269).