الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
توفي عشية يوم الاثنين سابع ربيع الثاني سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ودفن بروضة العلماء بالقباب.
ومن تصانيفه:
حاشية على تفسير أبي السعود
تفسير سورة الفرقان (1)
تفسير آيات من القرآن الكريم.
تفسير سورة الإخلاص.
تقييد في قوله تعالى: {ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يخلفون} تفسير قوله تعالى: {واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية} (2)
تقييد على قوله تعالى: {تلك حدود الله} (3).
تأليف في قوله تعالى: {وآية لهم الليل نسلخ منه النهار} (4)
وله أيضا:
منظومة في السيرة على نهج البردة، في أربعة آلاف بيت، وشرحها في خمس مجلدات، أرجوزة في المنطق، مقصورة في علمي العروض والقوافي، ونظم الحكم العطائية، حاشية على مختصر السعد، المقامات الحمدونية، الثمر المهتصر من روض المختصر، ديوان شعر، نفحة المسك الداري لقارئ صحيح البخاري (5).
63 - ربيع بن سليمان بن عطاء الله أبو سليمان القرشي النوفلي القطان
(6)
من أهل القيروان مولده سنة ثمان وثمانين ومائتين
كان له حانوت يبيع فيه القطن ويأتيه إليه الناس ويسألونه في بعض العلوم. وحج سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، فلما عاد انصرف إلى علم (الباطن) والنسك والعبادة، فكانت له حلقة في جامع القيروان يجتمع إليه فيها أهل طريقته.
(1) الأعلام 1/ 175.
(2)
الآية الأولى: الزخرف: 60، الآية الثانية: يس: 13، ومنها كلها نسخ بالخزانة الحسنية.
(3)
البقرة 187وغيرها، ومنه نسخة بالخزانة الحسنية ونسخة بالخزانة العامة بالرباط (انظر الفهرس الشامل 2/ 802).
(4)
يس 37، ومنه نسخة بالخزانة االعامة بالرباط (انظر الفهرس الشامل 2/ 802).
(5)
الأعلام 2/ 275، معجم المؤلفين 2/ 654.
(6)
مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للداوودي 1/ 176، معجم المفسرين 1/ 189، طبقات الخشني ص: 179، المدارك 5/ 310، المعالم 3/ 35، رياض النفوس 2/ 323، تراجم المؤلفين 4/ 92، القراءات بإفريقية 297، مدرسة الحديث بالقيروان 2/ 576، الأعلام 3/ 15، الشجرة 2/ 83.
قال القاضي عياض: شعره كثير وخطبه ورسائله كثيرة معقده مشكلة على طرائق كلام الصوفية ورموزهم (1).
كان من الفقهاء المعدودين، والعباد المجتهدين، والنساك، أهل الورع والدين، عالماً بالقرآن وقراءته وتفسيره ومعانيه، حافظاً للحديث عالما بمعانيه، وعلله وغريبه ورجاله، حافظاً للفقه، حسن الكلام على معانية، قوياً على المناظرة حافظاً للمدونة وغيرها، معتنياً بالمسائل والفقه، كانت له بجامع القيروان حلقة يحضرها أبو القاسم بن شبلون وغيرهما، أيام أبي يزيد (2).
قال المالكي: كان حافظا لكتاب الله قارئا له بالروايات عالما بتفسيره ومعانيه وغريبه. (3)
وكان تفقه عند أحمد بن نصر ولازمه، وصار من كبار أصحابه، وكان عالماً بالوثائق حسن الخط، أخذها عن ابن زياد، وأخذ النحو واللغة عن أبي علي المكفوف، وغيره.
سمع أحمد بن زياد، وابن اللباد، والتمار، والفضل، وابن نصر، وابن أبي زاهر، وأبا محمد ابن رشد، وأبا محمد ابن زيد المقرئ وغيرهم وبمصر من مأمون وبمكة من ابن شذان الجلاب، وغيره.
وكان يؤلف الخطب والرسائل ويقول الشعر، وكان لسان أفريقية في وقته في الزهد والرقائق.
ومن ورعه أنه كان يكره أن يستضيء بسراج نصبه إنسان بموضع لايجوز له نصبه فيه.
وكان أبو محمد ابن التبان يحبه محبة عظيمة ويعظمه ويكرمه ويحسن الثناء عليه.
كان في أول عمره شديد الطلب للعلم كثير الحرص فلما تفقه أقبل على العبادة وترك دراسة العلم وأكثر الناس فيه الأقاويل.
وكان قد نحل جسمه ورق عظمه حتى صار كالعود اليابس من صيام النهار وقيام الليل.
وكان يصنع الشعر ويجيده على معاني أهل النسك المترققين.
قال أبو علي حسن بن فتحون: كنت عنده يوما حتى ذكر من بعض كرامات الأولياء ما
(1) المدارك 5/ 315.
(2)
انظر المدارك 5/ 315، طبقات المفسرين 1/ 176.
(3)
رياض النفوس 2/ 324.