الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مفاتيح أسرار الحروف، إظهار الرموز وإبداء الكنوز، بحر الوقوف في علم الأوفاق والحروف، تنزيل الأرواح في قوالب الأشباح، سر الحكم في الكهانة وعلم الغيب، السر الخبير، السر المكنون، شرح الشجرة النعمانية، علم الهدى وأسرار الاهتدا في شرح أسماء الله الحسنى (1).
20 - أحمد بن عمار بن أبي العباس الإمام أبو العباس التميمي المهدوي
(2)
المقرئ التونسي ولد بالمهدية من بلاد القيروان (3).
قرأ على أبي عبد الله محمد بن سفيان المقرئ وعليه اعتماده، وعلى جده لأمه مهدي ابن إبراهيم المهدوي، وأبي الحسن القابسي.
رحل إلى المشرق وحج فأخذ عن علماء الحرمين ومنهم أبو الحسن أحمد بن محمد القنطري بمكة، وتلقى العلم ولا سيما روايات القراءة عن أساتذتها. ثم رجع إلى بلده ودرس بها، وشاع صيته في الآفاق.
ودخل الأندلس في حدود الثلاثين والأربع مائة أو نحوها.
(1) معجم المؤلفين 1/ 213، هدية العارفين 1/ 90.
(2)
مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للسيوطي رقم 9، طبقات المفسرين للداوودي 1/ 65، طبقات المفسرين للأدنوي ص: 97، 111، معجم الحفاظ والمفسرين 213، معجم المفسرين 1/ 52، التفسير ورجاله ص: 90، التفسير واتجاهاته بإفريقية ص: 123، المدرسة القرآنية 1/ 199، نيل السائرين 92، إنباه الرواة 1/ 91، الصلة 1/ 88، غاية النهاية 1/ 92، معرفة القراء الكبار 1/ 399، بغية الملتمس ص: 152 وفيه اسمه: أحمد ابن محمد أبو العباس، جذوة المقتبس ص: 106، الغنية ص: 64، فهرس ابن خير ص: 43، الوافي بالوفيات 7/ 257، معجم الأدباء 2/ 405، بغية الوعاة 152، بروكلمان1/ 411، ملحق 2/ 730، البلغة في ذكر أئمة اللغة ص: 27، الأعلام 1/ 184، 185، معجم المؤلفين 1/ 214، تراجم المؤلفين 4/ 397، شجرة النور الزكية 1/ 108، كشف الظنون 439، 462، 520، 940، 2040، مفتاح السعادة 2/ 83، هدية العارفين1/ 75، العمر 1/ 1 / 122 رقم 9، القراءات بإفريقية ص:349.
وسماه ياقوت: أحمد بن محمد بن عمار بن مهدي بن إبراهيم المهدوي قال حسن حسني: وهو وهم، كأنه اشتبه عليه باسم جده للأم. وكناه ياقوت: أبا القاسم فلعل له كنيتين.
(3)
التفسير ورجاله ص: 90، العمر 1/ 1 / 122 والمهدية: بالفتح ثم السكون موضعان؛ إحداهما بإفريقية بينها وبين القيروان مرحلتان بناها أحمد بن إسماعيل المهدي على ساحل البحر - وهي المرادة هنا - والأخرى اختطها عبد المؤمن بن علي قرب سلا (انظر معجم البلدان 5/ 265).
وكان مقدما في التفسير، والقراءات والعربية، مشهورا باللغة والأدب.
وأخذ عنه غير واحد من قراء المغرب والأندلس.
أخذ عنه أبو الوليد غانم بن الوليد المالقي وأبو عبد الله الطرفي وغيرهما من أهل الأندلس.
واستقر آخرا عند الأمير العالم الجليل أبي الجيش مجاهد العامري صاحب دانية والجزائر الشرقية، وقدم إليه بعض تآليفه. وهنالك كانت وفاته في منتصف القرن الخامس بعد الأربعين وأربعمائة (1).
وقال الذهبي: توفي بعد الثلاثين وأربعمائة (2).
وقال الأدنوي: سنة إحدى وثلاثين (3).
ألف كتبا كثيرة النفع منها:
التفسير المشهور واسمه: التفصيل الجامع لعلوم التنزيل (4)
ويعرف أيضا بتفسير المهدوي، وهو تفسير كبير في عدة أسفار، يشرح فيه معاني الآيات أولا ثم يذكر القراءات ثم الإعراب، وختمه بقواعد عمومية في القراءات (5).
قال الأدنوي: وهو تفسير بالقول من أكبر التفاسير وأشرفها، جليل القدر والشأن في علم التفسير، أولا: فسر النظم الكريم بماورد في أصح الأقوال المتضمنة للآثار الشريفة ثم بعد ذلك أعرب ماينبغي إعرابه وذكر أوجه القراءات وماينبغي لكل وجه من أوجهها في الإعراب. قال الحافظ السيوطي: وقد اختصره أبو حفص الشيخ عمر بن أحمد الأندلسي وسماه: عين الأعيان وكان ذلك في سنة أربع وستين وسبعمائة (6).
وهذا الكتاب يعتمده المفسرون وهو من مصادر ابن عطية وقد وصفه بالإتقان (7).
وقال عنه الضبي: ألف في التفسير كتابا حسنا (8).
وقال القفطي:
(1) العمر 1/ 1 / 123.
(2)
معرفة القراء الكبار 1/ 399.
(3)
طبقات المفسرين ص: 97.
(4)
منه نسخة بالقرويين وبمكتبة باريس وفي مكتبة فيض الله باسطنبول وبالمكتبة الظاهرية بدمشق وبخزانة جامع الزيتونة ومجلس الشورى الإسلامي بطهران وبالجامع الكبير بصنعاء (التفسير ورجاله ص: 90، العمر1/ 1 / 124، الفهرس الشامل 1/ 97).
(5)
انظر كشف الظنون ص: 439.
(6)
طبقات المفسرين ص: 111.
(7)
انظر مقدمة المحرر الوجيز 1/ 20، 42.
(8)
بغية الملتمس ص: 152.
التفصيل هو كتابه الكبير في التفسير، ولما ظهر هذا الكتاب في الأندلس، قيل لمتولي الجهة التي نزل بها من الأندلس: ليس الكتاب له. وإذا أردت علم ذلك فخذ الكتاب إليك واطلب منه تأليف غيره، ففعل ذلك وطلب غيره، فألف له التحصيل وهو كالمختصر منه وإن تغير الترتيب بعض التغير.
والكتابان مشهوران في الآفاق سائران على أيدي الرفاق (1).
قال المهدوي في التفصيل عند قوله تعالى {أفلا يتدبرون القرآن} (2):
وفي الآية دليل بين على وجوب فهم معاني القرآن وفساد قول من قال: لا يجوز أن يؤخذ التفسير إلا من النبي صلى الله عليه وسلم وفيها دليل على فساد التقليد والأمر بالنظر والاستدلال وفيها دليل على إثبات القياس (3).
التحصيل لفوائد التفصيل (4)
وهو مختصر الكتاب المتقدم في جزئين ألفه باسم الأمير أبي الجيش مجاهد العامري كما يستفاد مماسبق. وقد صرح بذلك في المقدمة فقال: أمر الموفق
…
باختصار كتاب التفسير الجامع لعلوم التنزيل المؤلف لخزانته العالية أدام الله فيها بدوام أيامه النعم المتوالية، بعد حصوله لديه، ووقوفه عليه، ليكون هذا الاختصار قريب المتناول لمن أراد التذكار، كما كان الجامع خزانة جامعة لمن أراد المطالعة، فبادرت إلى امتثال أمره ولم أقصر (5).
قال المهدوي في التحصيل عند قوله تعالى: {ولا تنفعها شفاعة} (6):
سميت الشفاعة شفاعة لأن طالبها يأتي بآخر معه يشفع،
(1) إنباه الرواة 1/ 91، وانظر معجم المفسرين 1/ 52.
(2)
النساء: 82.
(3)
التفصيل ق: 119/ 1.
(4)
يوجد منه عدة نسخ من أجزاء متفرقة بخزانة القرويين بفاس، وبالرباط بالخزانة العامة، بالزاوية الحمزية بتافيلالت بالمغرب، بالمكتبة الظاهرية بدمشق، دار الكتب المصرية بالقاهرة، والاسكوريال بمدريد، ولينينغراد في مكتبة معهد الاستشراق، وفي بغداد بالكاظمية، وفي برلين، وبطوبقبوسراي، ورستم باشا، ومعهد الاستشراق، بالسعيدية، وبالعمومية باستامبول وبمكتبة عموجة حسين باشا (انظر العمر 1/ 1 / 124، الأعلام 1/ 184، الفهرس الشامل 1/ 172 - 371، 2/ 868).
(5)
مقدمة التحصيل ق: 2.
(6)
البقرة: 123.