الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
له:
شرح سورة الضحى (1).
139 - محمد بن إبراهيم أبو القاسم الأشعري
(2)
له:
أسباب النزول (3)
140 -
محمد بن أحمد (4) زيتونة أبو عبد الله التونسي المنستيري (5)
المفسر الفقيه الناظم الكفيف.
ولد بالمنستير سنة إحدى وثمانين وألف.
وبها نشأ وحفظ القرآن وأتي على بصره في صغره، وقيل: إن سبب فقده لبصره أنه ركب من تونس في مركب مشحون بالملح وكان ذلك في شدة الشتاء فأثر في بصره فعمي. (6)
قصد القيروان وقرأ على شيوخها منهم محمد عظوم ثم قدم مدينة تونس فأخذ عن محمد الحجيج الأندلسي ومحمد فتاتة وعبد القادر الجبالي.
وتصدر بعدها للتدريس بالزيتونة فانتفع به جمع من الأعيان.
قال الوزير ابن أبي الضياف: وكان للباي حسين بن علي الأول فيه محبة كبيرة واعتقاد. وإذا دهمه أمر يبعث إليه ويستشيره، فكان إذا أتاه إلى باردو يخرج لتلقيه ويأخذ بيده ويقوده ويجلس حذوه ولا يحضر معهما ثالث في الغالب. (7)
وخرج للحج مرة أولى فاجتمع بمصر بمحمد الزرقاني. ثم عاد وتولى
(1) منه نسخة بالخزانة العامة بالرباط (انظر الفهرس الشامل 2/ 833).
(2)
لم أقف له على ترجمة ولعله من أهل المنطقة لتفرد خزانة ابن يوسف بكتابه.
(3)
منه نسخة بخزانة ابن يوسف (انظر الفهرس الشامل 2/ 837).
(4)
وقيل عبد الله كما في معظم المصادر، وإنما اعتمدت مافي العمر لتخصصه.
(5)
مصادر ترجمته: معجم المفسرين 2/ 562، إتحاف أهل الزمان 2/ 104، بشائر أهل الإيمان ص: 224، ذيل البشائر 132، عنوان الأريب 2/ 9، إيضاح المكنون 2/ 498، بروكلمان: ملحق 2/ 366، تاريخ معالم التوحيدص 125، 301، 302، تراجم المؤلفين2/ 437، شجرة النور الزكية 1/ 324، 325، معجم المؤلفين 4/ 439، هدية العارفين 2/ 312، الأعلام 6/ 132، فهرس الخزانة الحسنية رقم 968، العمر 1/ 1 / 185 رقم 25.
(6)
انظر تراجم المؤلفين 2/ 438.
(7)
انظر العمر 1/ 1 / 186.
التدريس بالمرادية. وقد نال خطة التدريس بالمرادية بعد فوزه على منافسه الشيخ محمد الخضراوي في مناظرة مشهودة بجامع الزيتونة.
قال حسين خوجه: كنت حاضرا حين دخوله الإسكندرية
…
وفي عشية ليلة المعراج أتى إليه جماعة من أعيان البلد وطلبوا منه إحياء تلك الليلة المباركة على حين غفلة ولم يكن الشيخ متهيئا لهذه المهمة فنظر قليلا عقيب النهار في بعض التفاسير وامتلأ جامع ابن تربانة بازدحام الخلق من فوق ومن أسفل وصلى بهم صلاة العشاء ثم تصدى في المحراب وتلا قوله تعالى {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى} (1) ولم ينفك عن تفسير تلك الآية وأتى فيها من كل الفنون والمعاني ومن جميع العلوم إلى السابعة من الليل. (2)
ثم تولى بعد ذلك خطة الخطابة بجامع باب البحر وأحدث كرسيا للوعظ به.
وحج ثانيا فالتقى بسليمان الشبرخيتي وجاور بالمدينة المنورة وأقرأ بها التفسير.
ثم رجع إلى تونس ولازم التدريس إلى آخر حياته.
قال ابن أبي الضياف: كان يحفظ من سماع واحد، وله في ذلك حكايات عجيبة، وكان يملي مصنفاته على تلاميذه وهم يكتبونها تلقيا من لفظه، فكان يملي ما يعجزهم كتابته.
ولم يزل طيب الخبر حميد الأثر إلى أن توفي بتونس يوم الخميس الخامس وقيل السادس من شوال سنة ثمان وثلاثين ومائة. ودفن بالزلاج قرب ضريح القاضي ابن عبد السلام.
له:
مطالع السعود وفتح الودود على تفسير أبي السعود (3)
وهي حاشية ضافية في ستة عشر جزءا توسع فيها وأفاض الكلام في جميع العلوم التي لها
(1) الإسراء: 1.
(2)
انظر تراجم المؤلفين 2/ 438.
(3)
منها نسخة كاملة من نسخ المؤلف في ستة عشر جزءا بيعت بالكتبيين بثمن وافر، ومنه نسخة بالمكتبة الوطنية بتونس، ومنها جزءان بالمكتبة العمومية بالجزائر، والأول بالزيتونة وبمكتبة حسن حسني من نسخ المؤلف بخط تونسي جميل محفى برسوم وطوالع مزخرفة. (انظر العمر 1/ 1 / 187، الفهرس الشامل 2/ 753).