الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إلى فوائد الوحي المعجز
أساليب الغاية في أحكام آية
وله أيضا:
المنشي في الفقه على مذهب مالك بن أنس، التشجين في أصول الدين، معاتبة الجري على معاقبة البري في اعتقاد أبي حنيفة والأشعري، العادات في الاعتقاد، الجنة في اعتقاد أهل السنة، خير البُشر بخير البَشَر، ملح اللغة فيما اتفق لفظه واختلف معناه، درة الغواص في إبهام الخواص، المطول في شرح المقامات، كشف الكسف في نقض الكتاب المسمى بالكشف، غرر أنباء نجباء الأنبياء، مالك الأذكار في مسالك الأفكار، سلوان المطاع في عدوان الطباع، الخوذ الواقية والعوذ الراقية، نصائح الذكرى، البرهانية في شرح الأسماء الحسنى، الاشتراك اللغوي والاستنباط المعنوي، الإشارة إلى علم العبارة، وغير ذلك.
76 - محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل السلمي أبو عبد الله شرف الدين المرسي
(1)
عالم بالأدب والتفسير والحديث، ضرير.
أصله من مرسية ومولده بها في ذي الحجة سنة تسع وستين وخمسمائة وقيل سنة سبعين.
قال السيوطي عنه: العلامة شرف الدين النحوي الأديب الزاهد المفسر المحدث الفقيه الأصولي. (2)
وقال ياقوت: أحد أدباء عصرنا، ومن أخذ من النحو والشعر بأوفر
(1) مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للسيوطي 35، طبقات المفسرين للداوودي 2/ 172، طبقات المفسرين للأدنوي ص: 239، معجم المفسرين 2/ 560، ذيل مرآة الزمان 1/ 76، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ص: 17، العبر 5/ 224، طبقات الشافعية للسبكي 8/ 69، العقد الثمين 2/ 18، شذرات الذهب 5/ 269، مرآة الجنان 4/ 137، معجم الأدباء 7/ 16، النجوم الزاهرة 7/ 59، نفح الطيب 2/ 41، هدية العارفين 2/ 125، الوافي بالوفيات 3/ 354، بغية الوعاة 1/ 144، طبقات النحاة واللغويين لابن قاضي شهبة 141 وفيه محمد بن محمد بن عبد الله، طبقات الشافعية للأسنوي 2/ 451، سير أعلام النبلاء 23/ 312، كشف الظنون 458، 558، وغيرها، إيضاح المكنون 1/ 604، إرشاد الأريب 7/ 16، التكملة 2/ 663، بروكلمان 1/ 312، الأعلام 6/ 233، معجم المؤلفين 3/ 458.
(2)
بغية الوعاة 1/ 144.
نصيب، وضرب فيه بالسهم المصيب. (1)
وقال الذهبي: الإمام العلامة البارع القدوة المفسر المحدث النحوي ذو الفنون. (2)
وقال ابن النجار: كان من الأئمة الفضلاء في جميع فنون العلم؛ الحديث وعلوم القرآن والفقه والخلاف والأصلين والنحو واللغة، وله قريحة حسنة، وفهم ثاقب، وتدقيق في المعاني وله مصنفات في جميع ما ذكرناه
…
وله النظم والنثر المليح ومع ذلك فهو زاهد متورع حسن الطريقة متدين كثير العبادة متعفف نزه النفس قليل المخالطة للناس. (3)
تنقل في الأندلس، ورحل إلى المشرق فزار خراسان وبغداد، وأقام مدة في حلب ودمشق، وحج وعاد إلى دمشق وسكن المدينة، ثم انتقل إلى مصر.
قرأ القرآن على ابن غلبون وغيره، والنحو على أبي الحسن علي بن يوسف بن شريك الداني، والطيب بن محمد بن الطيب النحوي، والشلوبيني، والتاج الكندي، والأصول على إبراهيم بن دقماق، والعميدي، والخلاف على معين الدين الجاجرمي.
وسمع الحديث الكثير بواسط وبهمذان وبنيسابور وبهراة وبمكة من أئمة هذا العلم.
قال الفاسي: وهو الشيخ الإمام العالم الزاهد، فخر الزمان، علم العلماء، زين الرؤساء، إمام النظار، رئيس المتكلمين، أحد علماء الزمان المتصرف أحسن التصرف في كل فن
…
جمع الأقطار في رحلته، ارتحل إلى غرب بلاده ثم الأندلس، والديار المصرية، والشام والعراقين والعجم، وناظر وقرأ وأقرأ، واستفاد وأفاد، ولم يزل يقرئ ويدرس حيث حل، ويقر له بعلمه وفضله في كل محل، وجاور بمكة كثيراً سمع منه الحفاظ والأعيان من العلماء، وبالغوا في الثناء عليه
…
(4)
ذكره الحافظ شرف الدين الدمياطي في معجمه وترجمه بالنحو والأدب والفقه والحديث والتفسير والزهد. (5)
(1) معجم الأدباء 7/ 16.
(2)
السير 23/ 312.
(3)
انظر المستفاد من ذيل تاريخ بغداد ص: 17 - 18.
(4)
انظر العقد الثمين 2/ 18.
(5)
انظر بغية الوعاة 1/ 146.
وقال الذهبي: سمع الموطأ بالمغرب بعلو من الحافظ أبي محمد عبد الله ابن عبيد الله الحجري، وسمع من عبد المنعم بن الفرس.
روى عنه المحب الطبري، والشرف الفزاري، ومحمد بن يوسف بن المهتار
وكان نبيلاً ضريرا، يحل بعض مشكلات إقليدس ويحفظ صحيح مسلم مجرداً عن السند
لزم النسك والعبادة والانقطاع.
قال ياقوت: وأنشدني لنفسه وقد تماروا عنده في الصفات فقال:
من كان يرغب في النجاة فما له
…
غير اتباع المصطفى فيما أتى
ذاك السبيل المستقيم وغيره
…
سبل الغواية والضلالة والردى
فاتبع كتاب الله والسنن التي
…
صحت فذاك إذا اتبعت هو الهدى
ودع السؤال بكم وكيف فإنه
…
باب يجر ذوي البصيرة للعمى
الدين ماقال الرسول وصحبه
…
والتابعون ومن مناهجهم قفا (1)
وله - والبيت الثاني تضمين لغيره -:
دخلت هَرَاة أستفيد علومها
…
فألفيت من فيها حمير الورى فهما
يمرون بي لايعرفون مكانتي
…
كأني دينار يمر به أعمى (2)
مات متوجها إلى دمشق بين العريش وتل الزعقة من منازل الرمل يوم الاثنين خامس عشر ربيع الأول سنة خمس وخمسين وستمائة، ودفن بتل الزعقة.
له:
التفسير الكبير واسمه ري الظمآن: يزيد على عشرين جزءًا. (3) وتفسيره من أحسن التفاسير وألطفها ذكر فيه ارتباط الآيات بعضها ببعض وهو في ثمانية أسفار ثم اختصره بعد في سفرين. (4)
ومما قاله في تفسيره:
…
جمع القرآن علوم الأولين والآخرين بحيث لم
(1) الأبيات في معجم الأدباء 7/ 17، والمستفاد ص:18.
(2)
انظر طبقات الداوودي 2/ 173.
(3)
منه نسخة بالمكتبة الوطنية بتونس من سبأ إلى الإنسان انظر الفهرس الشامل 1/ 254.
(4)
انظر طبقات الأدنوي ص: 240، الفهرس الشامل 3/ 716.