الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أهل المشرق بالبصرة أن يشتروا له بها الكتب فلما وصلهم الألف، اجتمعوا واتفقوا أن يشتروا بها رقا ويجعلوا من أنفسهم الحبر والأقلام
…
. فنسخوا له أربعين حملا من كتب فبعثوا بها إليه فلما جاءته نشرها وقرأها حتى أتى على آخرها بأجمعها فقال: الحمد لله ليست منها مسألة ليست عندي إلا مسألتين، لو سئلت عنهما قستهما إلى نظائرهما من المسائل لصادفت ماذكره في الكتاب. (1)
توفي بتاهرت وفي تاريخ وفاته خلاف وهي بين سنة ثمان وثمانين ومائة وبين ثمان ومائتين.
له:
تفسير القرآن. (2)
وله أيضا:
مسائل نفوسة الجبل (3).
112 - عثمان بن سعيد المالقي أبو سعيد المستغانمي
(4)
مفسر نحوي من فقهاء المالكية من أهل مستغانم بالجزائر (5)، من أهل القرن الثالث عشر.
له:
تفسير القرآن الكريم: كبير وصغير.
113 - عكرمة بن عبد الله أبو عبد الله البربري ثم المدني الهاشمي مولى عبد الله بن عباس
(6)
(1) سير الأئمة ص: 99، 100.
(2)
ذكره بلحاج شريفي فقال: إننا لا نعلم للإباضية تفاسير كاملة لكتاب الله قبل الهواري إلا تفسيرا نسب إلى الإمام عبد الرحمن بن رستم وآخر إلى الإمام عبد الوهاب وليس ببعيد أن يكون الهواري قد اطلع عليهما، وليس بين أيدينا الآن فيما بحثت وعلمت شيء من تفسيريهما حتى نتمكن من المقارنة بين هذه التفاسير. (تفسير كتاب الله العزيز - الحاشية 1/ 85).
(3)
انظر الأعلام 4/ 183 (الحاشية).
(4)
مصادر ترجمته: معجم المفسرين 2/ 786، معجم أعلام الجزائر 297.
(5)
نسبة إلى مستغانم: سبق ضبطها وتحديد موقعها.
(6)
مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للداوودي 1/ 386، طبقات المفسرين للأدنوي ص: 12، نيل السائرين ص: 23، معجم المفسرين 1/ 348، التفسير والمفسرون 1/ 107، الطبقات الكبرى 5/ 287، طبقات خليفة ص: 280، التاريخ الكبير 4/ 49، الجرح والتعديل 7/ 7، المعرفة والتاريخ 2/ 5، طبقات أبي العرب ص: 82، رياض النفوس 1/ 145، حلية الأولياء 3/ 326، مشاهير علماء الأمصار ص: 82، طبقات الفقهاء ص: 70، صفة الصفوة 2/ 103، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 340، سير أعلام النبلاء 5/ 12، تذكرة الحفاظ 1/ 95، ميزان الاعتدال 3/ 93، الكاشف 2/ 276، العبر 1/ 131، تهذيب التهذيب 7/ 263، معجم الأدباء 5/ 62، شذرات الذهب 1/ 130، النجوم الزاهرة 1/ 263، هدية العارفين 1/ 666، وفيات الأعيان 3/ 266، الأعلام 4/ 244، معجم المؤلفين 2/ 382، كشف الظنون 430، مقدمة فتح الباري ص:425.
الحبر العالم الحافظ المفسر
ذكر أحمد بن صالح أن أصل عكرمة من بربر إفريقية وذكر غيره أنه من سبي إفريقية وهبه حصين بن أبي الحر العنبري لابن عباس وهو على ولاية البصرة فحرص على تعليمه وتأديبه (1).
وقال أبو العرب: دخل عكرمة إفريقية وأقام بالقيروان وبث بها العلم وكان مجلسه في مؤخر جامع القيروان في غربي المنارة، في الموضع الذي يسمى بالركيبية وقد بقي موضع جلوسه معروفا إلى منتصف القرن الرابع الهجري (2).
وذكر الذهبي عن خالد بن أبي عمران قال: دخل علينا عكرمة مولى ابن عباس بإفريقية في وقت الموسم فقال: وددت أني اليوم بالموسم بيدي حربة أعترض بها من شهد الموسم قال: فمن يومئذ رفضه أهل إفريقية (3).
روى عن مولاه، وكان كثير الرواية عنه وعليه معتمده، وعائشة، وأبي هريرة وعقبة بن عامر، وأبي سعيد، وعبد الله بن عمرو بن العاص وعدة، وروايته عن علي بن أبي طالب في سنن النسائي، وذلك ممكن، لأن ابن عباس ملكه عندما ولي البصرة لعلي.
حدث عنه خلائق يطول ذكرهم منهم أيوب وأبو بشر، وعاصم الأحوال، وثور بن يزيد وخالد الحذاء، وداود بن أبي هند وعقيل بن خالد، وعباد بن منصور، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، وأفتى في حياة مولاه ابن عباس.
(1) انظر التهذيب 7/ 263.
(2)
طبقات أبي العرب ص: 82، العمر1/ 1 / 39.
(3)
انظر السير 5/ 32.
روى عنه زهاء ثلاثمائة رجل منهم أكثر من سبعين تابعيا. (1)
قال عكرمة: طلبت العلم أربعين سنة وكان ابن عباس يضع الكبل في رجلي على تعليم القرآن والسنن.
وكان يقول: إني لأخرج إلى السوق فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فيفتتح لي خمسون بابا من العلم
وعن سعيد بن جبير وقيل له: تعلم أحداً أعلم منك؟ قال: نعم، عكرمة.
وعن الشعبي: مابقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة.
وكان أبو الشعثاء يقول: هذا عكرمة مولى ابن عباس، أعلم الناس.
وكان الحسن إذا قدم عكرمة البصرة أمسك عن التفسير والفتيا مادام عكرمة بالبصرة.
وقال قتادة: أعلم الناس بالتفسير عكرمة. (2)
وسئل أبو حاتم عن عكرمة وسعيد بن جبير أيهما أعلم بالتفسير؟ فقال: أصحاب ابن عباس عيال على عكرمة. (3)
قال المالكي: أدخله مالك في موطئه وكنى عن اسمه فقال: أخبرني مخبر عن ابن عباس وهو عكرمة. (4)
واتهم عكرمة برأي الخوارج قيل الصفرية وقيل الإباضية وقيل النجدات وقيل البيهسية (5) حتى قال ابن بكير: الخوارج الذين بالمغرب عنه أخذوا. وقيل ذهب إلى نجدة الحروري فأقام عنده ستة أشهر ثم كان يحدث برأيه وخرج إلى بلاد المغرب فأخذ عنه أهلها رأي الصفرية.
(1) الأعلام 4/ 244.
(2)
انظر لهذه الآثار السير 5/ 17، التهذيب 7/ 266، صفة الصفوة 2/ 104.
(3)
الجرح والتعديل 7/ 9.
(4)
انظر الموطأ رواية محمد بن الحسن ص: 361 رقم 284 ولفظه عن ابن سيرين عن رجل أخبره عن عبد الله بن عباس.
(5)
هذه الأربع من فرق الخوارج فالصفرية أتباع زياد بن الأصفر والإباضية أتباع عبد الله بن إباض المري والنجدات أتباع نجدة بن عامر الحروري والبيهسية أتباع أبي بيهس هيصم بن جابر (انظر الملل والنحل 1/ 125 - 137).
وقال المالكي: وقد اختلف العلماء بالحديث في عكرمة فممن وثقه وأثنى عليه يحيى ابن معين وعلي بن المديني وأبو الحسن الكوفي وإسماعيل القاضي وضعفه غيرهم، لكنهم متفقون على حفظه ومعرفته بالعلم وتفسير القرآن الكريم. (1)
قال الداوودي: وهو ثقة ثبت، عالم بالتفسير، لم يثبت تكذيبه، ولا ثبتت عنه بدعة، روى له الجماعة (2).
قال ابن معين: إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة وفي حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام (3).
قال ابن حجر: فأما البدعة فإن ثبتت عليه فلا تضر حديثه لأنه لم يكن داعية مع أنها لم تثبت عليه (4).
قال ابن سعد: مات ابن عباس وعكرمة عبد فاشتراه خالد بن يزيد بن معاوية من علي بن عبد الله بن عباس بأربعة آلاف دينار فبلغ ذلك عكرمة فأتى عليا فقال: بعتني بأربعة آلاف دينار؟ قال: نعم. قال: أما إنه ماخير لك، بعت علم أبيك
بأربعة آلاف دينار؟ فراح علي إلى خالد فاستقاله فأقاله فأعتقه. (5)
مات رحمه الله سنة أربع ومائة في المدينة، وقيل خمس ومائة وهو المختار وهو ابن ثمانين سنة.
وتوفي هو وكثير عزة في يوم واحد وصلي عليهما جميعا فقيل: مات أشعر الناس وأعلم الناس.
نسب له البغدادي في هدية العارفين:
تفسير القرآن
ولايعرف له مصنف في ذلك إلا أنه راوية للتفسير عن ابن عباس.
(1) رياض النفوس 1/ 145.
(2)
طبقات المفسرين 1/ 387.
(3)
انظر السير 5/ 31.
(4)
مقدمة الفتح ص: 425.
(5)
الطبقات 5/ 782 وانظر أيضا الرياض 1/ 641.