الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعهد منه وانتقض عليه أخواه أبو فارس ومحمد المأمون فحارباه وهزما جيشه فلحق بتلمسان وجعل ينتقل بين سجلماسة ودرعة والسوس ومعه فلول من جيشه يدعو الناس إلى مناصرته على أخويه حتى استجاب له أهل مراكش فنادوا به سلطانا سنة خمس عشرة وألف ولكن لم يلبث أن أخرجه منها أخوه المأمون سنة ست عشرة وألف فلجأ إلى الجبال مدة يسيرة وعاد فامتلك مراكش في السنة نفسها وقويت شوكته فاستولى على فاس سنة سبع عشرة، وأخرجه منها أنصار المامون بعدها بسنة واستمر السلطان زيدان مالكا مراكش وأطرافها إلى أن توفي بها سنة سبع وثلاثين وألف.
له:
تفسير القرآن: حاشية على تفسير الزمخشري. (1)
وله نظم (2).
66 - سعيد بن سليمان الكرامي أبو عثمان السملالي
(3)
من حفدة أبي بكر ابن العربي المعافري المفسر دفين فاس
فقيه مالكي، له علم بالأدب، من أهل سوس بالمغرب.
توفي سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة.
صنف تآليف كثيرة، منها:
مشكلات القرآن. (4)
وله أيضا:
شرح الرسالة القيروانية، شرح ألفية ابن مالك، شرح البردة، شرح مختصر ابن الحاجب.
67 - سعيد بن محمد بن صبيح ابن الحداد أبو عثمان القيرواني النحوي
(5)
(1) انظر المغرب عبر التاريخ 2/ 460.
(2)
الأعلام 3/ 62.
(3)
مصادر ترجمته: الأعلام 3/ 95، خلال جزولة 2/ 84، سوس العالمة 178، درة الحجال 2/ 472 (وفيه توفي 899).
(4)
مخطوط مختصر، عند الفقيه بريك بن عمر في قرية تغللو (بالسوس) ضمن مجموع (انظر الأعلام 3/ 95).
(5)
مصادر ترجمته: طبقات الخشني 148، 198، رياض النفوس 2/ 57، معالم الإيمان 2/ 295، مرآة الجنان 2/ 240، سير أعلام النبلاء 14/ 205، المدارك 5/ 78، تراجم المؤلفين 2/ 105، أعلام الفكر الإسلامي 37، أعلام الموقعين 1/ 27، العبر 2/ 122، شذرات الذهب 2/ 238، طبقات النحويين 239، إنباه الرواة 2/ 53، البيان المغرب 1/ 172، معجم المؤلفين 1/ 769، بغية الوعاة 1/ 579، 589، روضات الجنات ص: 314، الوافي بالوفيات15/ 179، 256، الأعلام 3/ 100، مدرسة الحديث بالقيروان 2/ 604، العمر 1/ 1 / 371.
الغساني مولاهم (1).
مناظر قوي الحجة في علوم الدين واللغة من أهل القيروان، شيخ المالكية.
ولد سنة تسع عشرة ومائتين وقيل: سبع عشرة. والحداد جده لأمه.
قال الذهبي: أحد المجتهدين وكان بحرا في الفروع ورأسا في لسان العرب بصيرا بالسنن (2).
سمع من سحنون واختص به، ومن أبي سنان وأبي الحسن الكوفي بطرابلس، وسمع منه ابنه وأبو العرب وأحمد بن موسى التمار (3).
كان كثير الرد على أهل البدع والمخالفين للسنة من معتزلة وخوارج وشيعة واشتهر بجدله مع بعض علماء الدولة الفاطمية (العبيدية) في بدء قيامها. وله في ذلك أخبار وتصانيف.
قال الخشني: أخبرني بعض أصحابه أنه سمعه يقول: ما حرف من القرآن إلا وأعددت له جوابا ولكن لم أجد سائلا.
قال وكان مذهبه النظر والقياس والاجتهاد، لايتحلى بتقليد أحد من العلماء ويقول:
إنما أدخل كثيرا من الناس إلى التقليد نقص العقول ودناءة الهمم (4).
كان يحط على المالكية ويسمى المدونة: المدودة. فسبه المالكية وقاموا عليه، ثم اغتفروا له ذلك وأحبوه لما ناظر الشيعي داعي بني عبيد. (5)
ولم يخف رحمه الله سطوة بني عبيد حتى قال له ولده: اتق الله في نفسك، ولا تبالغ في مناظرة الرجل. فقال: حسبي من له غضبت وعن دينه ذببت. (6)
ومناظراته مع العبيدي فيها تعلق بالتفسير ومن ذلك قول العبيدي له:
فاذكر من عام القرآن وخاصه شيئا. قال: قلت: قال تعالى {ولا تنكحوا المشركات} (7) فاحتمل المراد بها العام فقال تعالى {والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم} (8) فعلمنا أن مراده بالآية الأولى خاص، أراد: ولا تنكحوا المشركات غير الكتابيات من قبلكم حتى يؤمن. قال: ومن
(1) رياض النفوس 2/ 57.
(2)
السير 14/ 205.
(3)
المدارك 5/ 78.
(4)
الطبقات 148.
(5)
الأعلام 3/ 100.
(6)
انظر السير 14/ 206.
(7)
البقرة: 221.
(8)
المائدة: 5.