الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
له:
تفسير. قال مخلوف: في أسفار. (1)
13 - أحمد بن محمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني الوائلي
(2)
إمام المذهب الحنبلي، وأحد الأئمة الأربعة
أصله من مرو، وولد ببغداد سنة أربع وستين ومائة.
نشأ منكبا على طلب العلم، وسافر في سبيله أسفارا كبيرة إلى الكوفه والبصرة ومكة والمدينة واليمن والشام والثغور والمغرب والجزائر وفارس وخراسان والجبال والأطراف وغيرها.
وكان أسمر اللون، حسن الوجه، طويل القامة، يلبس الأبيض ويخضب رأسه ولحيته بالحناء. وفي أيامه دعا المأمون إلى القول بخلق القرآن ومات قبل أن يناظر ابن حنبل، وتولى المعتصم فسجن ابن حنبل ثمانية وعشرين شهرا لامتناعه عن القول بخلق القرآن، ثم أطلق، ولم يصبه شر في زمن الواثق بالله - بعد المعتصم - ولما توفي الواثق وولي أخوه المتوكل ابن المعتصم أكرم الإمام ابن حنبل وقدمه، ومكث مده لا يولي أحدا إلا بشورته، وتوفي الإمام وهو على تقديمه عند المتوكل.
قال الشافعي: أحمد إمام في ثمان خصال: إمام في الحديث، إمام في الفقه، إمام في اللغة، إمام في القرآن، إمام في الفقر، إمام في الزهد، إمام في الورع، إمام في السنة. (3)
(1) الشجرة 1/ 146.
(2)
مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للداوودي 1/ 70، معجم المفسرين 1/ 57، نيل السائرين ص: 50، طبقات ابن سعد 7/ 354، التاريخ الكبير 2/ 5، التاريخ الصغير 2/ 375، تاريخ الفسوي 1/ 212، الجرح والتعديل 1/ 292، 2/ 68، حلية الأولياء 9/ 161، الفهرست 285، تاريخ بغداد 4/ 412، طبقات الحنابلة 1/ 4، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 110، وفيات الأعيان 1/ 63، تذكرة الحفاظ 2/ 431، العبر 1/ 435، تهذيب التهذيب 1/ 22، الوافي بالوفيات 6/ 363، مرآة الجنان 2/ 132، طبقات الشافعية للسبكي 2/ 27، 37، البداية والنهاية 10/ 325، غاية النهاية 1/ 112، النجوم الزاهرة 2/ 304، طبقات الحفاظ 186، خلاصة تهذيب الكمال 11، الرسالة المستطرفة 18، شذرات الذهب 2/ 96، المجددون في الإسلام 138، الأعلام 1/ 203، معجم المؤلفين 1/ 261، مقدمة كتابه الزهد، مناقب الإمام أحمد.
(3)
انظر طبقات الحنابلة 1/ 5.
وقال أبو اليمن العليمي: استنار ذكره في الأمصار استنارة الشمس في النهار فهو صيرفي في الحديث ينتقد الطيب من الخبيث، قيس في الزهد والعلم بالحسن البصري، وفي الرقائق والدقائق بذي النون المصري، وفي تفسير القرآن ومعانيه بابن العباس، وفي التشدد على أهل البدع بعمر بن الخطاب الشديد البأس، قام بإحياء الدين ونصره دون جميع أهل عصره، وذب عن حريم الملة بسيف الكتاب والسنة. (1)
وقال المروزي: سمعت أبا عبد الله يقول لرجل: اقعد اقرأ. فجئته أنا بمصحف فقعد فقرأ عليه فكان يمر بالآية فيقف أبو عبد الله فيقول: ماتفسيرها؟ فيقول: لا أدري. فيفسرها لنا فربما خنقته العبرة فيردها. (2)
ومماصنف في سيرته مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي، وابن حنبل حياته وعصره لمحمد أبي زهرة.
توفي سنة إحدى واربعين ومائتين.
له:
التفسير. وهو بالمأثور على طريقة المتقدمين عبارة عن مائة وعشرين ألف رواية وقد ذكره ابن الجوزي (3) وابن المنادي في تاريخه كما نقله القاضي أبو الحسين (4) وابن النديم (5) وشيخ الإسلام ابن تيمية (6) وأبو اليمن العليمي (7) والداوودي (8) وغيرهم.
كما تحصل الروداني المغربي على إجازة روايته فذكره في ثبته ثم ساق إسناده إليه (9).
وقد أنكر وجود هذا التفسير الإمام الذهبي ظنا منه أنه لم يذكره إلا ابن المنادي والمثبت كما هو معلوم مقدم على النافي. (10)
ومما نقله ابن القيم عن الإمام أحمد في تفسيره لبعض آيات من القرآن مابلغ حوالي تسع
(1) المنهج الأحمد 1/ 52.
(2)
انظر بدائع الفوائد 3/ 108.
(3)
مناقب الإمام أحمد ص: 248.
(4)
طبقات الحنابلة ص: 1/ 183، وانظر تاريخ بغداد 9/ 375، سير أعلام النبلاء 11/ 328.
(5)
الفهرست ص: 285.
(6)
درء تعارض العقل والنقل 4/ 228، مقدمة في أصول التفسير ص: 37، الفتاوى 6/ 389، 13/ 355.
(7)
المنهج الأحمد 2/ 22.
(8)
طبقات المفسرين 1/ 296.
(9)
صلة الخلف ص: 39.
(10)
انظر سير أعلام النبلاء 11/ 328، مقدمة مرويات الإمام أحمد في التفسير 1/ 12 - 15.
صفحات منها قوله: {عوان بين ذلك} (1): لا كبيرة ولاصغيرة {لاشية فيها} (2): لا سواد فيها. (3)
وأما تفسير الإمام أحمد المسند فهو غير موجود ولكن نقل عنه الحافظ ابن حجر رواية مصرحا بأنها من تفسيره (4)، وروى عنه جماعة من المفسرين بإسنادهم إليه روايات لا توجد في مسنده مثل ابن أبي حاتم في تفسيره (5) وابن مردوية في تفسيره (6)، والواحدي في أسباب النزول (7) وابن الجوزي في نواسخ القرآن (8)، وفي التبصرة. (9)
قال الإمام أحمد في تفسيره:
عن محمد بن جعفر غندر عن شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله عز وجل {صواع الملك} (10) قال: كان كهيئة المكوك من فضة يشربون فيه، وقد كان للعباس بن عبد المطلب مثل ذلك في الجاهلية. (11)
وله أيضا:
المقدم والمؤخر في القرآن.
جوابات القرآن.
الناسخ والمنسوخ.
الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه من متشابه القرآن.
رسالة في القرآن. (12)
وله أيضا:
المسند، كتب في التاريخ، فضائل الصحابة، المناسك، الزهد، الأشربة، المسائل، العلل والرجال، وغير ذلك.
(1) البقرة: 68.
(2)
البقرة: 71.
(3)
بدائع الفوائد 3/ 108.
(4)
تغليق التعليق 4/ 228.
(5)
انظر على سبيل المثال سورتي الأنفال والتوبة ص: 1316، سورة البقرة الجزء الأول رقم 227.
(6)
انظر تفسير ابن كثير 2/ 325.
(7)
انظر كمثال ص: 98، 200، 269.
(8)
انظر كمثال ص: 33، 46، 50، 63.
(9)
انظر كمثال 1/ 24، 33، 54، 76، 80.
(10)
يوسف: 72.
(11)
انظر تغليق التعليق 4/ 228. وقال ابن حجر: إسناده صحيح، وانظر أمثلة من روايات الإمام أحمد التفسيرية التي لاشك في احتواء تفسيره عليها فيما رواه ابنه عبد الله عنه في السنة 2/ 142، ومارواه من طريقه أبو نعيم في الحلية 3/ 299، ومارواه أبو داود في مسائل الإمام أحمد ص: 97 وغير ذلك. وانظر مرويات الإمام أحمد في التفسير.
(12)
منه نسخة في كلية الدراسات الشرقية والإفريقية انظر الفهرس الشامل 1/ 27.