الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأندلس.
أخذ عن جسوس ومحمد البناني واليازغي والمنجرة وأبي حفص الفاسي وغيرهم.
وعنه السلطان أبو الربيع سلمان والكوهن وجماعة.
ولي القضاء بسجلماسة ثم بثغر الصويرة (1)، له نظم حسن.
ومات بالطاعون بفاس في سادس محرم سنة أربع عشرة ومائتين وألف.
من آثاره:
كتاب في البسملة والحمدلة.
وله أيضا:
شرح على خطبة الخلاصة، بلوغ أقصى المرام في شرف العلم ومايتعلق به من الأحكام، تأليف في الخنثى المشكل، شرح على توحيد الرسالة، إرشاد السالك إلى ألفية ابن مالك وغير ذلك.
231 - محمد العياشي بن المكي بوشمعة المكناسي
(2)
فقيه مالكي صوفي مفسر
من أهل مكناس.
قال ابن سودة: كان خيرا دينا صالحا ذاكرا. (3)
أخذ عنه ابن عبود المكناسي.
توفي في ذي الحجة سنة أربع وتسعين ومائتين وألف.
له:
تفسير قوله تعالى {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا} (4)
232 - محمد بن ياسن أبو المنيب النفوسي
(5)
مفسر من الإباضية معاصر لإمامهم عبد الوهاب الرستمي.
صنفه الدرجيني في علماء الطبقة الخامسة (200 هـ - 250 هـ)
كان من الأربعة الذين طلبهم الإمام الرستمي لمناظرة المعتزلة.
وصفه الشماخي بقوله: المجاهد لنفسه المطيع لربه ذو المناقب الشهيرة والمآثر الكريمة (6).
وقال الدرجيني: سمع العلم وسمع عنه. (7)
قال أبو زكريا: أرسل - أي عبد الوهاب الرستمي - إلى جبل نفوسة يستمدهم أن يبعثوا إليه جيشا نجيبا يكون فيه رجل ذو علم بفنون الرد على المخالفين ورجل عالم بفنون التفسير
(1) انظر سلوة الأنفاس 2/ 268.
(2)
مصادر ترجمته: معجم المفسرين 2/ 600، أخبار مكناس 4/ 259، معجم المؤلفين 3/ 572، إتحاف المطالع (موسوعة أعلام المغرب 7/ 2657).
(3)
إتحاف المطالع (الموسوعة 7/ 2657).
(4)
فاطر: 32.
(5)
مصادر ترجمته: سير الأئمة ص: 102، السير ص: 165، طبقات الدرجيني 2/ 296، الإباضية في موكب التاريخ 3/ 17، تفسير كتاب الله العزيز (الحاشية 1/ 85).
(6)
السير ص: 165.
(7)
الطبقات 2/ 296.
ورجل شجاع بطل نجد يبارز الفتى المعتزلي الموصوف بالشجاعة فلما وصلت رسل الإمام رضي الله عنه إلى جبل نفوسة ائتمروا على من يرسلونه للإمام رضي الله عنه واتفق رأيهم جميعا على أن يبعثوا له بأربعة نفر أحدهم مهدي والآخر أيوب بن العباس والثالث محمد بن يانس والرابع لم يبلغنا اسمه وقد قيل: إن اسمه أبو محمد فارس.
قال: وبلغنا أن النفر تساءلوا فيما بينهم
…
. وقال لهم محمد بن يانس: أما أنا فقد أخذت تفسير القرآن كله من الثقات وعلمته عنهم إلا حرفا واحدا أو حرفين فإن اضطررت أجد مخرجا. (1)
وقد ألح محمد بن يانس على رفقته أن يكون خادما لهم وكان يعلف خيلهم ويصنع طعامهم فإذا ناموا أقبل على الصلاة راكعا وساجدا حتى يطلع عليه الفجر وكان صائما نهاره قائما ليله، وصلى ليلة ركعتين قرأ في الأولى نصف القرآن وقرأ في الثانية النصف الآخر.
ولما قدم على عبد الوهاب الرستمي قال له: أما أنا يا أمير المؤمنين فقد كفيتك فنون التفاسير إن شاء الله.
وقال بلحاج شريفي: أما أبو المنيب محمد بن يانس المفسر الذي ناظر المعتزلة فلم يؤثر عنه أنه ترك أثرا مكتوبا في التفسير (2).
233 -
محمد بن يوسف بن عمر بن شعيب السنوسي (3) أبو عبد الله التلمساني الحسني (4)
ينتسب إلى الحسن بن علي من جهة أم أبيه.
عالم تلمسان في عصره، وصالحها.
كان عالما بالتفسير والحديث وعلم التوحيد وغير ذلك.
ولد سنة
(1) سير الأئمة ص: 102.
(2)
تفسير كتاب الله العزيز (الحاشية 1/ 85).
(3)
السنوسي: نسبة لقبيلة بالمغرب (نيل الابتهاج ص: 325).
(4)
مصادر ترجمته: معجم المفسرين 2/ 665، نيل السائرين 250، معجم أعلام الجزائر 180، البستان ص: 237، مقدمة تفسير الثعالبي ص:(أ)، الأعلام 7/ 154، تعريف الخلف 1/ 176، بروكلمان 2/ 323، 2/ 352، طبقات الحضيكي 1/ 224، نيل الابتهاج 325، كشف الظنون 170، 1157 وغيرها، فهرس الفهارس 2/ 998، دليل مؤرخ المغرب 292، دوحة الناشر 89، درة الحجال 2/ 141، شجرة النور 1/ 266، إيضاح المكنون 2/ 109، 448، 651، هدية العارفين 2/ 216، معجم المؤلفين 3/ 786، لقط الفرائد (موسوعة أعلام المغرب 2/ 795).
اثنتين وثلاثين وثمانمائة.
نشأ بتلمسان.
أخذ عن والده ونصر الزواوي وأخيه لأمه علي التالوتي والجلاب والولي أبركان وأبي زيد الثعالبي والتازي والقلصادي.
وعنه الملالي وأبو القاسم الزواوي وابن أبي مدين والمغيلي والشيخ زروق وابن ملوكة وغيرهم.
أخباره كثيرة ذكر بعضها تلميذه الملالي في كتابه المواهب القدسية في المناقب السنوسية واختصره أحمد بابا.
ومما قاله الملالي: لا يقرأ علم الظاهر إلا خرج منه لعلوم الآخرة سيما التفسير والحديث لكثرة مراقبته لله تعالى.
وقال أيضا: ولما وصل في تفسيره سورة الإخلاص وعزم على قراءتها يوما والمعوذتين يوما سمع بها الوزير وأراد حضور الختم فبلغه ذلك فقرأ السور الثلاثة يوما واحدا خيفة حضوره عنده وطلبه السلطان أن يطلع إليه ويقرأ التفسير بحضرته على عادة المفسرين فامتنع فألحوا عليه فكتب إليه معتذرا بغلبة الحياء له ولا يقدر على التكلم هناك فأيسوا منه. (1)
توفي يوم الأحد ثامن عشر جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين وثمانمائة، وشم الناس المسك بنفس موته.
له تصانيف كثيرة، منها:
تفسير سورة ص: وما بعدها.
مختصر حاشية التفتازاني على الكشاف
تفسير سورة الفاتحة (2) وحتى قوله تعالى {أولئك هم المفلحون} (3)
قال الملالي: لم يمكن له التفرغ له.
وله أيضا:
شرح صحيح البخاري: لم يكمله، شرح مقدمات الجبر والمقابلة، شرح جمل الخونجي، عقيدة أهل التوحيد ويسمى العقيدة الكبرى، أم البراهين ويسمى العقيدة الصغرى، شرح كلمتي الشهادة، مختصر في علم المنطق، مكمل إكمال الإكمال في شرح صحيح مسلم، شرح الآجرومية، مجربات في الطب، شرح لامية الجزائر في التوحيد، العقيدة الوسطى، والمقدمات في التوحيد، شرح صغرى الصغرى في التوحيد، نصرة الفقير في الرد على أبي الحسن الصغير، مختصر في القراءات.
(1) انظر نيل الابتهاج 325، 326.
(2)
منه نسخة بالخزانة الحسنية ومنه نسخ بالفاتيكان وخزانة تطوان والخزانة العامة بالرباط والإسكوريال (الفهرس الشامل 1/ 508).
(3)
البقرة: 5.
234 -
محمد بن يوسف بن عمران المزدغي (1) أبو عبد الله الفاسي (2)
فقيه، أصولي، متكلم، مفسر، مشارك في العلوم العقلية والنقلية.
ولد بفاس سنة ثلاث وعشرين وستمائة.
أخذ عن ابن أبي دلف وابن زيدان وأبي ذر ابن أبي ركب وغيرهم.
أخذ عنه ابناه أبو جعفر وأبو القاسم ومحمد بن عبد الرحمن العمراني والحافظ ابن عبد الملك صاحب الذيل والتكملة.
له ترجمة طويلة.
توفي بفاس في الرابع عشر من ربيع الأول سنة خمس وقيل ست وخمسين وستمائة، وصحبه طير من داره إلى قبره. (3)
له:
كتاب في التفسير مفيد انتهى فيه إلي سورة الفتح واخترم دونه.
وله أيضا:
أنوار الأفهام في شرح الأحكام، مقالة في الوباء، عقيدة.
235 -
محمد بن يوسف بن عيسى بن صالح أطفيش (4) الحفصي العدوي الوهبي (5) الجزائري (6)
علامة بالتفسير والفقه والأدب إباضي المذهب، مجتهد.
ولد في بلدة بني يسجن من وادي ميزاب بالجزائر سنة ست وثلاثين ومائتين وألف.
حفظ القرآن وهو ابن ثمان سنين وأخذ عن علماء بلده حتى نبغ واشتهر.
(1) المزدغي: نسبة إلى مزدغة قبيلة من البربر (معجم المؤلفين 3/ 786) ومزدغ بكسر الميم مدينة صغيرة في سفح الأطلس على بعد ثمانية أميال غربي صفرو الواقعة على بعد نحو خمسة عشر ميلا من الجنوب من فاس (انظر وصف إفريقيا 1/ 363).
(2)
مصادر ترجمته: معجم المفسرين 2/ 654، الذيل والتكملة للموصول والصلة 1/ 365، شجرة النور 1/ 199، سلوة الأنفاس 2/ 38، نيل الابتهاج 229، معجم المؤلفين 3/ 786.
(3)
انظر نيل الابنهاج 229.
(4)
وهو لفظ بربري مركب من ثلاث كلمات هي (أطف، أيا، أش) معناها أمسك تعال كل يقال لقب به أحد أسلاف المترجم لمناداته صديقا له يدعوه للطعام (الأعلام 8/ 32).
(5)
الوهبي: نسبة إلى عبد الوهاب بن رستم ثاني أئمة الإباضية الذي اجتمعوا عليه وقد تقدمت ترجمته.
(6)
مصادر ترجمته: معجم المفسرين 2/ 658، التفسير والمفسرون 2/ 319، الأعلام 8/ 32، معجم أعلام الجزائر 21، نهضة الجزائر الحديثة 1/ 289، معجم المؤلفين 3/ 786، الأعلام الشرقية 2/ 150، بروكلمان 2/ 393، إتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر 1/ 303.
قال الدكتور الذهبي: نشأ بين قومه، وعرف عندهم بالزهد والورع. واشغل بالتدريس والتأليف وهو شاب لم يتجاوز السادسة عشرة من عمره، وانكب على القراءة والتأليف حتى قيل إنه لم ينم في ليلة أكثر من أربع ساعات. وله من المؤلفات في شتى العلوم ثروة عظيمة. (1)
سافر إلى الديار المقدسة مرتين وكان يؤلف وهو في السفينة. (2)
عرف بعدائه الشديد للاستعمار وحبه للعالم الإسلامي وغيرته عليه وكان له أثر بارز في قضية بلاده السياسية يدل على وطنية صحيحة. (3)
عكف على التدريس والتصنيف والوعظ والإرشاد إلى أن توفي ببلده في الثالث والعشرين من ربيع الثاني سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وله من العمر ست وتسعون سنة.
له أكثر من ثلاثمائة مؤلف، منها:
هميان الزاد إلى دار المعاد: في التفسير مطبوع في أربعة عشر جزءاً.
قال في مقدمته:
وبعد فهذا تفسير رجل يسجني إباضي وهبي ويعتمد فيه على الله سبحانه وتعالى ثم على مايظهر لفكره بعد إفراغ وسعه ولا يقلد فيه أحدا إلا إذا حكى قولا أو قراءة أو حديثا أو قصة أو أثرًا لسلف وأما نفس تفاسير الآي والرد على بعض المفسرين والجواب فمنه، إلا ماتراه منسوبًا، وكان ينظر بفكره في الآية أولاً ثم تارة يوافق نظر جار الله والقاضي وهو الغالب والحمد لله وتارة يخالفهما ويوافق وجهًا أحسن مما أثبتاه أو مثله
…
ويتضمن إن شاء الله الكفاية، في الرد على المخالفين فيما زاغوا فيه وإيضاح مذهب الإباضية الوهبية واعتقادهم وذلك بحجج عقلية ونقلية. (4)
تيسير التفسير: مطبوع في سبعة أجزاء.
قال في مقدمته:
أما بعد فإنه لما تقاصرت الهمم عن أن تهيم بهميان الزاد إلى دار المعاد الذي ألفته في صغر السن، وتكاسلوا عن تفسيري داعي العمل ليوم الأمل أنشطت همتي إلى تفسير يغتبط ولا يمل فإن شاء الله قبله بفضله وأتمه قبل الأجل، وأنا مقتصر على حرف نافع ولمصحف عثمان تابع، وأسأل ذا الجلال أن ينعم علي بالقبول والإجلال. (5)
(1) التفسير والمفسرون 2/ 319.
(2)
معجم المفسرين 2/ 658.
(3)
انظر الأعلام 8/ 32.
(4)
هميان الزاد 1/ 5.
(5)
تيسير التفسير 1/ 7.