الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وخمسمائة.
تفقه وروى الحديث في الأندلس والشام والحجاز ومصر.
قرأ بشاطبة على محمد بن سعادة وغيره وقرأ بدمشق على الواسطي وسمع عليه الحديث
وانقطع للعبادة في الإسكندرية.
توفي بها سنة اثنتين وسبعين وستمائة، وقيل سنة ثلاث ودفن بمرج سوار. (1)
له:
اللمعة الجامعة في العلوم النافعة: في تفسير القرآن.
وله أيضا:
شرف المراتب والمنازل: في القراءات، النبذ الجلية في ألفاظ اصطلح عليها الصوفية، المسلك القريب في ترتيب الغريب: في الحديث، الأربعون المضية في الأحاديث النبوية.
73 - محمد بن عبد الرحيم بن الطيب أبو العباس القيسي الضرير
(2)
مقرئ المغرب
ولد بالجزيرة الخضراء (3) في حدود الثلاثين وستمائة.
وقرأ القرآن على خطيبها أبي عبد الله الركيني، وعلى أبي عبد الله الشريشي السماتي، عن أبي عمرو بن عظيمة صاحب شريح.
ثم تحول إلى سبتة، فأكرمه أميرها أبو القاسم محمد ابن أبي العباس العزفي، فلما جاء رمضان سأله أن يقرأ السيرة على الناس، فصار يدرس كل يوم ميعاداً منها ويورده.
كان من أسرع الناس حفظاً، وأحسنهم صوتا، وكان إليه المنتهى في العصر في معرفة القراءات وضبطها وأدائها، كان يحفظ التيسير والكافي لابن شريح، وكان عارفا بالتفسير والعربية والحديث، حمل عنه أهل سبتة
توفي في رمضان سنة إحدى وسبعمائة
74 - محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد الإمام أبو بكر بن العربي الأندلسي الإشبيلي المالكي
(4)
(1) الوافي 3/ 128.
(2)
مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للداوودي 2/ 187، الدرر الكامنة 4/ 128، غاية النهاية 2/ 171.
(3)
مدينة مشهورة بالأندلس وقبالتها من البر بلاد بلاد البربر سبتة (انظر معجم البلدان 2/ 158).
(4)
مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للسيوطي 34، طبقات المفسرين للداوودي 2/ 167، طبقات المفسرين للأدنوي ص: 180، معجم المفسرين 2/ 558، نيل السائرين 121، البداية والنهاية 12/ 228، بغية الملتمس 180، تذكرة الحفاظ 4/ 1294، الديباج المذهب 281، الصلة 2/ 558، مرآة الجنان 3/ 279، نفح الطيب 2/ 25، وفيات الأعيان 3/ 423، سير أعلام النبلاء 20/ 197، شذرات الذهب 4/ 141، قضاة الأندلس 105، الوافي بالوفيات 3/ 330، جذوة الاقتباس 160، سلوة الأنفاس 3/ 198، المغرب في حلي المغرب 1/ 249، مقدمة كتاب العواصم من القواصم، بروكلمان 1/ 412، 1/ 632، كشف الظنون 553، 559، 761 وغيرها، إيضاح المكنون 1/ 105، 145، 224 وغيرها، هدية العارفين 2/ 90، العبر 4/ 125، النجوم الزاهرة 5/ 302، شجرة النور 1/ 136، الأعلام 6/ 230، معجم المؤلفين 3/ 456.
العالم المستبحر الحافظ ختام علماء الأندلس، أحد الأعلام
ولد بإشبيلية ليلة الخميس لثمان بقين من شعبان سنة ثمان وستين وأربعمائة
وأبوه أبو محمد من فقهاء بلدة إشبيلية ورؤسائها حصلت له عند العبادية أصحاب إشبيلية رياسة ومكانة.
ولما انقضت دولتهم خرج أبو بكر مع والده إلى الحج وله إذ ذاك نحو سبعة عشر عاماً وكان قد تأدب ببلده، وقرأ القراءات.
لقي بمصر أبا الحسن الخلعي، وأبا الحسن بن مشرف، ومهديا الوراق، وأبا الحسن بن داود الفارسي.
ولقي بالشام أبا نصر القدسي، وأبا سعيد الزنجاني، وأبا حامد الغزالي، وأبا سعيد الرهاوي، وأبا القاسم بن أبي الحسن المقدسي، والإمام أبا بكر الطرطوشي، وبه تفقه، وغيرهم.
ودخل بغداد فسمع بها من ابن الطيوري، ومن أبي الحسن البزاز وأبي بكر بن طرخان في آخرين
وحج في موسم سنة تسع وثمانين، وسمع بمكة من الحسين بن علي الطبري، وغيره ثم عاد إلى بغداد ثانية، وصحب العلماء والأدباء، فأخذ عنهم الفقه والأصول، وقيد الشعر، واتسع في الرواية، وأتقن مسائل الخلاف والأصول والكلام على أئمة هذا الشأن.
ثم صدر عن بغداد إلى الأندلس، فأقام بالإسكندرية عند أبي بكر الطرطوشي، فمات أبوه بها في سنة ثلاث وتسعين
ثم انصرف هو إلى الأندلس سنة خمس وتسعين، فقدم بلده إشبيلية بعلم كثير لم يأت به أحد قبله ممن كانت له رحلة إلى المشرق، وكان من أهل التفنن في العلوم والاستبحار فيها، والجمع لها، متقدما في المعارف كلها، متكلما في أنواعها، نافذا في جميعها حريصا على أدائها ونشرها، ثاقب الذهن في تمييز الصواب منها، وأحد من بلغ مرتبة الاجتهاد، وأحد من انفرد
بالأندلس بعلو الإسناد، صارما في أحكامه، ويجمع إلى ذلك كله آداب الأخلاق مع حسن المعاشرة، وكثرة الاحتمال، وكرم النفس، وحسن العهد، وثبات الود.
ورحل إليه، للسماع والأخذ عنه.
وممن أخذ عنه: القاضي عياض، وأبو زيد السهيلي، وأحمد بن خلف الطلاعي وعبد الرحمن بن ربيع الأشعري، والقاضي أبو الحسن الخلعي وخلائق
قال القاضي عياض: واستقضى أبو بكر ببلده فنفع الله به أهلها لصرامته وشدته ونفوذ أحكامه، وكانت له في الظالمين سورة مرهوبة، يؤثر عنه في قضائه أحكام غريبة، ثم صرف عن القضاء، وأقبل على نشر العلم وبثه وكان فصيحا أديبا، شاعرا، كثير الخبر، مليح المجلس (1).
قال الذهبي: فسر القرآن المجيد فأتى بكل بديع. (2)
وقال عنه الضبي: أديب رائق الشعر رئيس وقته (3).
توفي في ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة منصرفة من مراكش، وحمل ميتا إلى مدينة فاس، ودفن بها خارج باب المحروق.
وتصانيفه كثيرة حسنة مفيدة منها:
أنوار الفجر في تفسير القرآن: قال في كتابه القبس: إنه ألفه في عشرين سنة، ثمانين ألف ورقة، وتفرقت بأيدي الناس.
قال الشيخ برهان الدين ابن فرحون: وأخبرني الشيخ الصالح أبو الربيع سليمان بن عبد الرحمن البرغواطي في سنة إحدى وستين وسبعمائة بالمدينة النبوية؛ قال أخبرني الشيخ الصالح يوسف الحزام المغربي بثغر الإسكندرية في سنة ستين وسبعمائة، قال: رأيت تأليف القاضي أبي بكر بن العربي في تفسير القرآن؛ المسمى أنوار الفجركاملا في خزانة الملك العادل أمير المسلمين أبي عنان فارس بن السلطان أمير المسلمين أبي سعيد عثمان بن يوسف بن عبد الحق، وكان السلطان أبو عنان إذ ذاك بمدينة مراكش؛ وكانت له خزانة كتب يحملها معه في الأسفار، وكنت أخدمه مع جماعة في حزم الكتب
(1) انظر نفح الطيب 2/ 27.
(2)
السير 20/ 198.
(3)
التعبية 183.
ورفعها، فعددت أسفار هذا الكتاب فبلغت عدته ثمانين مجلداً ولم ينقص من الكتاب المذكور شيء قال أبو الربيع: وهذا المخبر يعني يوسف، ثقة صدوق، رجل صالح، كان يأكل من كده. (1)
وذكر الضبي (2) أن أنوار الفجر ديوان كبير جدا أورد فيه مدح النبي صلى الله عليه وسلم، ولعله قدم له بهذا الديوان فوقف عليه الضبي فظنه كل الكتاب، والله أعلم.
أحكام القرآن. (3)
الناسخ والمنسوخ في القرآن. (4)
القانون في تفسير الكتاب العزيز: يسمى قانون التأويل في التفسير أو واضح السبيل في معرفة قانون التأويل وفوائد التنزيل. (5)
وله أيضا:
المسالك في شرح موطأ مالك، القبس على موطأ مالك بن أنس، عارضة الأحوذي على كتاب الترمذي، القواصم والعواصم، المحصول في أصول الفقه، سراج المريدين، المتوسط، المشكلين، شرح حديث أم زرع، معاني الأسماء الحسنى، الإنصاف في مسائل الخلاف، شرح حديث الإفك، شرح حديث جابر في الشفاعة، ستر العورة، أعيان الأعيان، كوكب الحديث والمسلسلات، أمهات المسائل، ترتيب الرحلة للترغيب في الملة، حسم الداء في الكلام على حديث السوداء، غوامض النحويين، نزهة الناظر، وغير ذلك.
75 -
محمد بن عبد الله (أبي محمد) بن محمد بن ظفر (6) المكي برهان الدين أبو هشام وأبو عبد الله وأبو جعفر الصقلي (7)
(1) طبقات الداوودي169 - 170.
(2)
بغية الملتمس182.
(3)
وهو مطبوع ومنه نسخ خطية كثيرة (انظر الفهرس الشامل 1/ 192).
(4)
منه نسخة في خزانة القرويين (انظر الفهرس الشامل 1/ 193).
(5)
منه نسخ بالقرويين والأسكوريال ودار الكتب بالقاهرة (انظر بروكلمان ملحق 1/ 732، الفهرس الشامل 1/ 193، الأعلام 6/ 230).
(6)
ظفر: بفتح الظاء المعجمة والفاء آخره راء (وفيات الأعيان 4/ 29).
(7)
مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للداوودي 2/ 171، 246، طبقات المفسرين للأدنوي ص: 188، معجم المفسرين 2/ 559، نيل السائرين 138، المدرسة القرآنية 1/ 231، لسان الميزان 5/ 371، المختصر في أخبار البشر 3/ 52، معجم الأدباء 7/ 102، مفتاح السعادة 1/ 233، هدية العارفين 2/ 96، الوافي بالوفيات 1/ 141، وفيات الأعيان 4/ 29، سير أعلام النبلاء 20/ 522، بغية الوعاة 1/ 142، روضات الجنات 188، خريدة القصر 3/ 49، العقد الثمين 2/ 344، الأعلام 6/ 230، معجم المؤلفين 3/ 456، إيضاح المكنون 1/ 68، 2/ 244، العقد الثمين 2/ 344، كشف الظنون 101، 126، 171 وغيرها، بروكمان 1/ 351 الملحق 1/ 595.
المنعوت حجة الإسلام النحوي اللغوي المالكي المفسر
قال عنه الذهبي: العلامة البارع حجة الدين (1).
ولد بمكة (2) - وقيل بصقلية ونشأ بمكة (3) - سنة سبع وتسعين وأربعمائة
ثم قدم مصر في صباه، ولقي أبابكر الطرطوشي بالإسكندرية
ودخل الأندلس فلقي فيها أبا بكر بن العربي، وأبا مروان الباجي، وأبا الوليد الدباغ، وابن مسرة.
وقصد بلاد إفريقية، فجال فيها ودخل المغرب فأقام بالمهدية مدة، وشاهد بها حروبا من الفرنج وأخذت من المسلمين وهو هناك، ثم انتقل إلى صقلية، ثم إلى مصر، ثم قدم حلب، وأقام بمدرسة ابن أبي عصرون، وصنف بها تفسيرا كبيرا، ثم جرت فتنة بين الشيعة وأهل السنة، فنهبت كتبه فيما نهب، فقدم حماة، فصادف قبولا، وأجري له راتب، وصنف هناك تصانيفه (4).
وكان رجلا صالحا ورعا زاهدا، مشتغلا بما يعينه، وله شعر حسن، وكان أعلم باللغة من النحو
ومن شعره:
ببسم الله يفتتح العليم
…
وبالرحمن يعتصم الحليم
وكيف يلومني في حسن ظني
…
بربي لائم وهو الرحيم
ولم يزل يكابد الفقر طول عمره، وزوج ابنته من الضرورة بغير كفء فسافر بها من حماة وباعها في بعض البلاد (5).
أقام بحماة إلى أن مات بها سنة خمس وستين وخمسمائة وقيل غير ذلك.
له:
ينبوع الحياة في تفسير القرآن الحكيم: في اثني عشر مجلدا. (6)
التفسير الكبير
إكسير كيمياء التفسير
فوائد الوحي الموجز
(1) السير 20/ 522.
(2)
انظر بغية الوعاة 1/ 142، طبقات المفسرين 167.
(3)
انظر طبقات الداوودي 2/ 246، السير 20/ 522، الأعلام 6/ 230.
(4)
انظر طبقات الداوودي 2/ 177.
(5)
وفيات الأعيان 4/ 30.
(6)
منه عدة نسخ في المكتبة الوطنية بباريس وفي تشستربيتي وفي الآصفية وبدار الكتب المصرية
وبمكتبة الدولة ببرلين وانظر بروكلمان ملحق 1/ 596، الفهرس الشامل 1/ 205.