الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وله أيضا:
الانتفاع بشواطىء الأبحار ومعظم الأنهار، الكردار والحبس على مقتضى المذهب الحنفي، كشف اللثام عن محاسن الإسلام، حاشية على الدرر أكمل بها تأليف والده، إجازة مروياته، تحقيقات وفتاوى كثيرة (1).
26 - أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي العيش بن محمد التلمساني المالكي الأشعري أبو العباس شهاب الدين المقري
(2)
المؤرخ الأديب الحافظ الفقيه صاحب نفح الطيب، كان آية في علم الكلام والتفسير والحديث.
ولد في تلمسان بالمغرب حوالي سنة اثنتين وتسعين وتسعمائة، وقد انتقل إليها جد أسرته من مقرة، ونشأ بها ووجد في عمه سعيد عالم تلمسان ومفتيها نعم الأستاذ والموجه القدوة والمربي، فأخذ عنه الفقه والحديث، ثم انتقل إلى فاس وحضر فيها المجالس العلمية يفيد ويستفيد ونال مكانة مرموقة وأجازه أقطاب العلم، وحضر مجلس علي بن عمران السلاسي في جامع القرويين،
(1) انظر عنوان الأريب 2/ 140، فهرس الفهارس 1/ 284.
(2)
مصادر ترجمته: معجم المفسرين 2/ 763، معجم أعلام الجزائر 309، فهرس الفهارس 1/ 337، خلاصة الأثر 1/ 302، تعريف الخلف 1/ 44، البستان 155، آداب اللغة 3/ 301، تراجم إسلامية 245، الأعلام 1/ 237، هدية العارفين 1/ 157، كشف الظنون 72، 1124، 1234، إيضاح المكنون 1/ 20، 67، 94 وغيرها، معجم المؤلفين 1/ 248، شجرة النور 1/ 300، بروكلمان 2/ 296، الملحق: 2/ 407، ريحانة الألباب 2/ 174، اليواقيت الثمينة 1/ 29، التاج المكلل 324، وسلافة العصر 589، تعريف الخلف 1/ 44، صفوة من انتشر 72، الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام 2/ 106، نشر المثاني (موسوعة أعلام المغرب 3/ 1294)
وانظر مقدمة نفح الطيب، مقدمة روضة الآس، مقدمة أزهار الرياض، رسالة: المقري صاحب نفح الطيب للحبيب الجنحاني التونسي، رسالة: المقري وكتابه نفح الطيب لعثمان الكعاك التونسي.
والمقري: نسبة إلى مقرة - بفتح الميم وتشديد القاف المفتوحة - من قرى تلمسان.
وناقشه في بعض مسائل الفقه فاعترف له السلاسي بالتفوق عليه وأقر له بقوة الحجة والنباهة.
ثم انتقل إلى مراكش في نفس السنة حيث اصطحبه أحد قواد السلطان أحمد المنصور ملك المغرب إليها ليلتحق ببلاطه وفيها تعرف بالعلماء والأدباء داخل مجلس المنصور وخارجه، وسر الخليفة المنصور السعدي بمقدمه وأكرمه وقربه.
وتعرف المقري في مراكش على جماعة من العلماء والأدباء جرت بينه وبينهم مطارحات ومداعبات ومساجلات ذكر بعضها في كتابه روضة الآس.
وممن أخذ عنهم العلم الشيخ أحمد بابا والقصار وغيرهما.
وفي منتصف ربيع الثاني سنة عشر وألف عاد إلى فاس ثم غادرها في منتصف ذي القعدة إلى مسقط رأسه تلمسان.
وفي أوائل سنة ثلاث عشرة قصد فاسا مرة ثانية فأسندت إليه ولاية الفتوى والخطابة والإمامة في جامع القرويين بعد وفاة الشيخ الهواري.
وخرج من فاس للحج هاربا فيمن هرب من العلماء من الإفتاء لأجل السلطان في فتوى طلبها من العلماء بشأن إعطاء العرائش للنصارى (1)، فدخل القاهرة فألقى في مصر عددا من الدروس في علم الحديث وعلم الكلام، ومنها توجه إلى الديار المقدسة وعاد إلى القاهرة فأقام نحو شهرين ثم دخل القدس الشريف والشام وتكررت زياراته إلى الحجاز وأملى بها دروسا عديدة. ونال شهرة واسعة وحفاوة من أهل البلاد التي دخلها ودرس فيها، وله شعر حسن وأخبار ومطارحات مع أدباء عصره.
أخذ عنه من لا يعد كثرة من أهل المشرق والمغرب منهم عيسى الثعالبي وعبد القادر الفاسي وميارة.
توفي بالقاهرة بعد أن ترك تراثا ضخما منوعا بين النحو الأدب والتاريخ وعلم الحديث والكلام والتفسير والقصائد والتصوف والفقه (2)، في جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وألف، ودفن بمقبرة
(1) انظر الشجرة 1/ 300.
(2)
انظر معجم المؤلفين 1/ 249.