الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجامع، الرغائب، العلم بالجوارح، فضائل الصحابة، تفسير الموطأ، حروب الإسلام، طبقات الفقهاء والتابعين، غريب الحديث، مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيرة الإمام، الباه والنساء، كتب في المواعظ وكتب في الطب وغير ذلك.
45 - عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد بن عمر الأموي القرطبي ابن الصيرفي أبو عمرو الداني
(1)
الإمام العلم، نزيل دانية (2)
ولد بقرطبة سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة
قال: ابتدأت بطلب العلم في سنة ست وثمانين وثلاثمائة، ورحلت إلى المشرق سنة سبع وتسعين فمكثت بالقيروان أربعة أشهر، أكتب ثم دخلت مصر في شوال من السنة، فمكثت بها سنة، وحججت ودخلت الأندلس في ذي القعدة سنة تسع وتسعين وخرجت إلى الثغر سنة ثلاث وأربعمائة، فسكنت سرقسطة سبعة أعوام، ثم رحلت إلى قرطبة، قال: وقدمت دانية سنة سبع عشرة.
استوطن دانية حتى مات
قرأ على عبد العزيز بن جعفر بن خواستي الفارسي، وعلى خلف بن إبراهيم بن خاقان، وأبي الفتح فارس بن أحمد وأبي الأحمد طاهر بن غلبون
وسمع الحديث من أبي مسلم، ومن أحمد بن فراس العبقسي، وعبدالرحمن بن أحمد الزاهد، وحاتم بن عبدالله البزاز، وأحمد بن فتح الرسان، ومحمد بن خليفه بن عبد الجبار، وأحمد بن عمر بن محفوظ الحيري، وعبد الرحمن بن عمر بن النحاس وأبي الحسن علي بن
(1) مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للسيوطي 159، طبقات المفسرين للداوودي 1/ 373،
معجم المفسرين 1/ 342، إنباه الرواة 2/ 341، بغية الملتمس 399، تذكرة الحفاظ 3/ 1120، الصلة 398، جذوة المقتبس 286، الديباج المذهب 188، روضات الجنات 467، الرسالة المستطرفة 139، الصلة 2/ 385، غاية النهاية 1/ 503، معرفة القراء الكبار 1/ 325، طبقات النحاة لابن قاضي شهبة 2/ 127، العبر 3/ 207، شذرات الذهب 3/ 272، مرآة الجنان 3/ 62، معجم الأدباء 5/ 36، معجم البلدان 2/ 540، مفتاح السعادة 2/ 47، النجوم الزاهرة 5/ 54، نفح الطيب 2/ 136، الأعلام 4/ 206، شجرة النور الزكية 1/ 115، بروكلمان 1/ 407، ملحق 1/ 719، هدية العارفين 1/ 653، كشف الظنون 135، 355، 493 وغيرها، معجم المؤلفين 2/ 360، سير أعلام النبلاء 18/ 77.
(2)
مدينة بالأندلس من أعمال بلنسية على ضفة البحر شرقا (انظر معجم البلدان 2/ 494).
محمد القابسي، وأبي عبد الله بن أبي زمنين، وعبد الوهاب بن منير المصري، وطائفة كبيرة
قرأ عليه أبو بكر ابن الفصيح، وأبو الحسين يحيى بن أبي زيد، وأبو بكر محمد بن المفرج، وأبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن الدش، وأبو داود سليمان بن نجاح، وأبو عبد الله محمد بن مزاحم، وأبو علي الحسين بن علي، وأبو القاسم خلف بن إبراهيم، وأبو إسحاق إبراهيم بن علي، وخلق سواهم
قال ابن بشكوال: كان أبو عمرو أحد الأئمة في علم القرآن رواياته ومعانيه وتفسيره وإعرابه، وجمع في ذلك تواليف حساناً مفيدة يطول تعدادها، وله معرفه بالحديث وطرقه وأسماء رجاله ونقلته، وكان حسن الخط، جيد الضبط، من أهل الحفظ والذكاء والتفنن، ديناً فاضلاً ورعاً سنيا. (1)
وقال المغامي: كان أبو عمرو مجاب الدعوة مالكي المذهب. (2)
قال الذهبي: وكتبه في غاية الحسن والإتقان
…
بلغني أن له مائة وعشرين مصنفا (3).
وكان بين الداني وابن حزم الظاهري منافرة عظيمة، أفضت إلى المهاجاة بينهما، ولكل واحد منهما في الآخر هجاء يقذع فيه غفر الله لهما
ومن أرجوزته:
ومن صحيح ماأتى به الخبر
…
وشاع في الناس قديما وانتشر
نزول ربنـ - ابلا امتراء
…
في كل ليلة إلى السماء
من غير ماحد ولاتكييف
…
سبحانه من قادر لطيف
ورؤية المهيمن الجبار
…
وأننا نراه بالأبصار
يوم القيامة بلا ازدحام
…
كرؤية البدر بلا غمام
وضغطة القبر على المقبور
…
وفتنة المنكر والنكير
فالحمد لله الذي هدانا
…
لواضح السنة واجتبانا
قال الذهبي: إلى أبي عمرو المنتهى في تحرير علم القراءات وعلم المصاحف مع البراعة في علم الحديث والتفسير والنحو وغير ذلك. (4)
توفي الحافظ أبو عمرو الداني بدانية يوم الاثنين منتصف شوال، سنة أربع وأربعين
(1) الصلة 2/ 406.
(2)
المرجع السابق.
(3)
السير 18/ 79.
(4)
السير 18/ 80.