الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
24 - أحمد بن محمد بن أحمد أبو العباس البسيلي
(1)
فقيه مالكي، مفسر، من أهل تونس؛ استوطنتها أسرته، وقيل: من أهل المسيلة بالجزائر (2).
أخذ عن أبي مهدي عيسى الغبريني وغيره، وكان من كبار تلاميذ محمد بن محمد ابن عرفة الورغمي (3) حضر دروسه ابتداء من سنة خمس وثمانين وسبعمائة (4).
وكان يقيد ما يملي شيخه من الأبحاث العلمية أثناء دروسه، فجمع من تقريره تفسيرا على آيات من كلام الله تعالى (5).
وأخذ
(1) مصادر ترجمته: معجم المفسرين 1/ 71، التفسير واتجاهاته بإفريقية ص: 282، الديباج 77، نيل الابتهاج 77، العمر 1/ 1 / 172 رقم 21، كشف الظنون ص: 438، الأعلام 1/ 227، تراجم المؤلفين 1/ 91، تعريف الخلف2/ 73، توشيح الديباج ص: 58، الحلل السندسية 1/ 633، شجرة النور الزكية 1/ 251 وتحرف فيه محمد بن عمر فقال: أحمد بن عمر، الضوء اللامع 11/ 195 (الأنساب)، فهرس الرصاع ص: 275، معجم أعلام الجزائر ص: 37، معجم المؤلفين1/ 253، بروكلمان 2/ 249، مدخل لدراسة تفسير ابن عرفة الورغمي (ملتقى الامام ابن عرفة 1976 ص: 397)، مجلة دعوة الحق، ذي القعدة (1393 هـ) ص: 155، مقدمة تفسير ابن عرفة رواية الأبي 1/ 27 - 31
والبسيلي: أصلها المسيلي كما ذكر سعد غراب في ملتقى ابن عرفة، وأبدلت الميم باء على لهجة كما في مكة وبكة على قول فالباء والميم قد يتعاقبان (انظر النهر الماد من البحر المحيط 3/ 5) وقد وقع في تعريف الخلف وتبعه صاحب معجم أعلام الجزائر بالميم، وقال الحافظ ابن حجر: المسيلي بالفتح وكسر المهملة ثم ياء ساكنة ثم لام - نسبة إلى بلد المسيلة بالمغرب (تبصير المنتبه 4/ 1365).
(2)
انظر معجم المفسرين 1/ 71 وهو أقوى للنسبة المذكورة آنفا ويمكن الجمع بأن يقال: ربما كانت ولادته بالمسيلة وانتقل إلى تونس لا سيما وولادته غير معروفة، أو يقال: أصل أسرته من المسيلة وولادته بتونس. والله أعلم.
والمسيلة: مدينة عتيقة بناها الرومان على بعد نحو مائة وأربعين ميلا من بجاية، وهي حاليا تبعد مائة وتسعين كيلا منها، ويبدو أنها درست فاختطها مرة أخرى أبو القاسم محمد بن المهدي وهو ولي عهد لأبيه وتسمى المحمدية (انظر وصف إفريقيا 2/ 52، معجم البلدان 5/ 153) وقالت وسيلة بلعيد: هي عاصمة إقليم الزاب (انظر التفسير واتجاهاته بإفريقية ص: 282).
(3)
تأتي ترجمته.
(4)
ذكر الأستاذ سعد غراب أنه وقف في ثنايا تقييد البسيلي على نص بالتلقي على ابن عرفة وحضور مجلسه سنة ثلاث وثمانين (انظر مدخل لدراسة تفسير ابن عرفة ص: 397).
(5)
انظر توشيح الديباج ص: 58.
أيضا عن أبي الحسن البطرني وعن ولي الدين بن خلدون، وكانت له صحبة في زمان الدراسة بالأمير العالم الحسين الحفصي.
وتوفي خلال سنة ثمان وأربعين وثمانمائة (1) ودفن بالزلاج (2).
له:
تفسيران على القرآن الكريم (3):
تقييد كبير (4) جمعه من إملاءات شيخه ابن عرفة في دروسه التفسيرية وأضاف له زيادات يقع في مجلدين.
وحصلت له بسببه قصة مع رفيقه في العلم الأمير الحسين، وهي أن الأمير لما سمع بهذا التفسير أراد الوقوف عليه فطلبه منه فامتنع المؤلف وماطله فألح عليه في الطلب وأرسل له أعوانه، فلما رأى البسيلي الجد أخذ من كتابه من سورة الرعد إلى الكهف وأرسل إليه الباقي، وبقي التفسير عند الأمير إلى أن قتل وبيع في تركته. وسافر به مشتريه إلى بلاد السودان، وهناك أخذت منه نسخ وانتشر في البلاد على ما فيه من النقص. (5)
قال البسيلي في مقدمة كتابه: هذا تقييد على كتاب الله المجيد، قصدت فيه جمع ماتيسر حفظه وتقييده من مجلس شيخنا أبي عبد الله محمد بن عرفة رحمه الله تعالى مما كان بيديه هو أو بعض حذاق طلبة المجلس زيادة على كلام المفسرين، وأضفت على ذلك في بعض الآيات شيئا من كتب التفسير مما سمح به الخاطر (6).
(1) وقال في كشف الظنون سنة ثلاثين وعنه نقل بروكلمان، قال حسن حسني: وهو غلط.
(2)
الزلاج: من مناطق تونس دفن بها جماعة من المشاهير وهي غير الزلاغ: منطقة جبلية قرب فاس وبها قبور لبعض الصالحين (انظر وصف إفريقيا 1/ 292، 293).
(3)
انظر معجم المفسرين 1/ 71.
(4)
منه عدة نسخ في الخزانة العامة بالرباط وبالخزانة الملكية بها، وبخزانة تمكروت بسوس بالمغرب، وبدار الكتب الوطنية بتونس، وفي المكتبة الوطنية بالجزائر، وبجامع القرويين بفاس، وبمكتبة الزاوبة الحمزية بتافيلالت وبخزانة فيض الله أفندي باستامبول، وبمكتبة داماد إبراهيم باشا وبمتحف الجزائر ومكتبة قليج علي باشا والمكتبة الوطنية بمدريد (انظر العمر 1/ 1 / 172، الفهرس الشامل 1/ 452).
(5)
العمر 1/ 1 / 172.
(6)
مخطوطة الرباط رقم 611 (انظر التفسير واتجاهاته بإفريقية ص: 286)، وانظر حاشية تفسير ابن عرفة رواية الأبي 1/ 59.