الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقيه مالكي نحوي مفسر من أهل فاس
ولد سنة إحدى وعشرين وتسعمائة.
ولي الفتوى بها والإمامة والخطابة بمسجد القرويين وأقرأ التفسير ودرس المدونة بمدرسة العطارين.
وأخذ عنه بمجلس تفسيره وغيره عبد الرحمن المكناسي وأبو القاسم بن سودة وابن القاضي وعبد الرحمن أعراب، وأخذ عنه أيضا عبد الرحمن بن محمد الفاسي وأبو محمد العربي والجلالي والزياتي وغيرهم.
لما قرب أجله وضعف بدنه مات ولده فحصل في عقله بعض الخلل حتى كان يأتي الخطبة ولايجد مايقول. (1)
توفي يوم الجمعة ثامن عشر جمادى الأولى عام سبع وألف.
ورثاه المكناسي بأبيات مطلعها:
لهفي على العلم قد تقضى
…
لم يبق للناس منه رسما (2)
249 - يحيى بن محمد بن موسى أبو زكريا التلمساني التجيبي
(3)
مفسر واعظ من فقهاء المالكية من أهل تلمسان وبها نشأ وتعلم
قال الذهبي: حج وجاور، وسمع بمكة من أبي الحسن بن البناء وسكن الإسكندرية ووعظ وصنف في التفسير والرقائق.
توفي في تاسع شوال سنة اثنتين وخمسين وستمائة (4).
250 - يحيى بن محمد بن يحيى بن سلام
(5)
ولد بالقيروان سنة ثمان وتسعين ومائة.
قرأ على والده وعلى غيره، واشتغل كأبيه وجده بالحديث والفقه عى مذهب العراقيين، أصحاب أبي حنيفة، وكان أمينا في علمه، ضابطا لكتبه كثير الحياء.
قال تلميذه أبو العرب
(1) نشر المثاني (الموسوعة 3/ 1100).
(2)
جذوة الاقتباس 2/ 540.
(3)
مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للسيوطي 134، طبقات المفسرين للداوودي 2/ 376، طبقات المفسرين للأدنوي ص: 187، معجم المفسرين 2/ 735، معجم أعلام الجزائر 83، معجم المؤلفين 4/ 116 وفيه اسم جده يوسف.
(4)
وقع عند الأدنوي: وخمسمائة.
(5)
مصادر ترجمته: العمر 1/ 1 / 108 رقم 4، طبقات أبي العرب ص: 38، معالم الإيمان 2/ 195 وتحرف اسمه إلى محمد بن محمد بن يحيى بن سلام.
التميمي: كان صالحا، ثقة، صحبته سنين طويلة - نحوا من سبعين سنة ما رأيته غضب إلا مرة واحدة صاح على غلام له، وكان محسنا في علمه متواضعا فيه، قليل الادعاء والخوض فيما لا يعنيه.
وعنه روى الناس - بعد أبيه - تفسير جده يحيى، وقد أقرأه في جامع عقبة بالقيروان فأخذه عنه القاصي والداني.
وممن أخذ عنه أبو العرب وأبو الحسن علي بن الحسن البجائي. (1)
توفي في سنة ثمانين ومائتين ودفن بالمقبرة البلوية حذو أبيه.
له:
كتاب التصاريف (2). واسمه تفسير القرآن مما اشتبهت أسماؤه وتصرفت معانيه.
أبان فيه عن الكلمات الواردة بمعان مختلفة في القرآن الكريم كلفظ الزكاة والسكينة والصلاة، مع ذكر مواردها في الآيات، وهو ما يسمى بالأشباه والنظائر في علوم القرآن.
قال حسن حسني: أظنه من أقدم ما صنف في تفسير القرآن من الناحية اللغوية. (3)
قال ابن سلام: تفسير الخاسئ والخاسئين على وجهين:
الوجه الأول: الخاسئين الصاغرين وذلك في قوله في البقرة (4){كونوا قردة خاسئين} يعني صاغرين. وقال في سورة المؤمنون (5){اخسئوا فيها} اصغروا فيها ولا تكلمون.
والوجه الثاني: الخاسئ الفاتر المنقطع وذلك قوله في تبارك الذي بيده
(1) انظر مقدمة التصاريف 86.
(2)
قال المعلقان على كتاب العمر: وقد تولت تحقيقه الباحثة هند شلبي ونشرتها الشركة التونسية للتوزيع سنة 1979 م. ونسبته ليحيى بن سلام (الجد) باستنتاجات غير واضحة ولا نظن البحث العلمي يسلم بها. أ. هـ والأمر كما قالا، بل لو كان ليحيى بن سلام لذكره من ترجم له وهم كثير، والسبب في عدم شهرة الكتاب عدم شهرة مؤلفه ولا شك أنه استفاد من تفسير جده حيث إنه راويته ولذا اتفق معه في مواضع كثيرة مما جعل الباحثة تذهب إلى ماذهبت إليه.
(3)
أقدم ما عرف من التآليف في هذا الفن كتاب (الأشباه والنظائر) لمقاتل بن سليمان المتوفي سنة 150 هـ طبع بتحقيق عبدالله شحاته. القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب 1395 هـ.
(4)
الآية: 65.
(5)
الآية: 108.