الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ودرس ونعت بقاضي القضاة وكان شيخ العلماء في وقته
وكانت وفاته بالإسكندرية في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وسبعمائة وقيل: عشرين وسبعمائة.
له:
الكفيل بمعاني التنزيل في تفسير القرآن العظيم. (1)
كان ابتداؤه بغرناطة وهو تفسير ضخم في ثلاث وعشرين مجلدة كبيرة وطريقته فيه أن يتلو الآية أو الآيات فإذا فرغ منها قال: قال الزمخشري:
…
ويسوق كلامه، فإذا انتهى أتبعه بما عليه من مناقشة ومايحتاج إليه من توجيه ومايكون هناك من الزيادات الواقعة في غير الكشاف من التفاسير، وأكثر نظره فيه في النحو فإنه كان متقدما في معرفته.
وقال الأدنوي: اقتفى فيه أثر العلامة الزمخشري في علمي المعاني والبيان فإذا نحا نحو مذهبه تركه وتبع ما عليه أهل السنة والجماعة وأكثر فيه من إيراد وجوه الإعراب (2).
55 - غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن تمام بن عبد الرءوف بن عبدالله بن تمام بن عطية بن مالك بن عطية بن خالد بن خفاف بن غالب بن عطية الفقيه أبو بكر المحاربي الأندلسي الغرناطي المالكي
(3)
والد الإمام المفسر عبد الحق صاحب المحرر الوجيز
حافظ للحديث لغوي أديب شاعر عالم بالتفسير من فقهاء المالكية.
مولده بغرناطة (4) سنة إحدى وأربعين وأربعمائة.
تفقه صغيرا على فقهاء بلده وسمع منهم، كالفقيه أبي
(1) توجد منه نسخة مصورة على الميكروفيلم ضمن مخطوطات الجامعة الإسلامية ونسخ بدار الكتب المصرية وبمتحف طوبقبو سراي وبمكتبة فيض الله أفندي وانظر الفهرس الشامل 1/ 387.
(2)
الطبقات 265.
(3)
مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للداوودي 399، معجم المفسرين 1/ 413، فهرسة ابن عطية 14، الصلة 2/ 457، بغية الملتمس 1281، سير أعلام النبلاء 19/ 586، العبر 4/ 43، تذكرة الحفاظ 4/ 1269، شذرات الذهب 4/ 59، شجرة النور الزكية 1/ 129، الغنية 189، الخريدة 3/ 488، الإحاطة 4/ 237، الديباج 175.
(4)
بفتح أوله وسكون ثانيه ثم نون وبعد الألف طاء مهملة ويقال أصلها: أغرناطة أسقط العامة ألفها ومعناها رمانة بلسان عجم الأندلس وهي أقدم مدن كورة ألبيرة من أعمال الأندلس وأعظمها. انظر معجم البلدان 4/ 221.
الربيع، والفقيه أبي عثمان بن جعد وغيرهم
وتأدب وقرأ القراءات السبع على أبي علي الحسن بن عبد الله الحضرمي، وغلب عليه الأدب في شبيبته وأجاد نظم الكلام والشعر، ثم عطف على الفقه والحديث فسمع بالأندلس من أبي بكر بن صاحب الأحباس، وأبي محمد بن أبي قحافة، وأبي عبد الله بن المرابط، وابن نعمة القروي، وغانم الأديب، ومحمد بن حارث النحوي، ثم من أبي علي الجياني أخيرا
وله رحلة إلى الشرق لقي فيها بقية رجال أفريقية وتفقه معهم ولقي بالمهدية أبا عبد الله محمد بن معاذ، وأبا محمد عبد الحميد الصائغ، وابن العديم وروى عن محمد بن أبي غالب القروي.
ورأى ابن عبد البر وحج سنة تسع وستين.
وصحب بمصر الواعظ أبا الفضل الجوهري، وبمكة أبا عبد الله الجاحظ المري، وأبا عبد الله الطبري، وأخذ عنهم، ودرس هناك علم الاعتقاد والأصول، وحصل علما جما، وتقدم في علم الحديث، وأحسن التقييد والضبط
وتصدر ببلده غرناطة للفتيا والتدريس، والإسماع والتفسير، وانتفع به الناس وأخذوا عنه كثيرا، وكان شيخهم المقدم، وكف آخرا بصره.
حدث عنه ابنه عبد الحق وغيره وقال القاضي عياض: لقيته بسبتة
…
وفاوضته كثيرا وسمعت من لفظه فوائد رحمة الله عليه. (1)
قال ابن بشكوال: كان حافظا للحديث وطرقه وعلله عارفا بالرجال ذاكرا لمتونه ومعانيه قرأت بخط بعض أصحابنا أنه سمعه يذكر أنه كرر صحيح البخاري سبعمائة مرة. (2)
قال الذهبي: الإمام الحافظ الناقد المجود. (3)
وكان ربما أيقظ ابنه أبا محمد عبد الحق في الليلة مرتين يقول له: قم يابني اكتب كذا وكذا في موضع كذا من تفسيرك.
قال الضبي: له فيه نكت كثيرة. (4)
وتوفي رحمه الله بغرناطة ليلة الجمعة لست بقين من جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرة وخمسمائة.
(1) الغنية 189.
(2)
الصلة 2/ 457.
(3)
السير 19/ 586.
(4)
بغية الملتمس 1281.