الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعلم بالحديث والتفسير واللغة والمنطق اشتهر بالورع والزهد.
ولد بسجلماسة سنة ألف ومائة وثلاثة عشر، وحج مرتين، وأخذ عن علماء الحجاز ومصر. (1)
وصفه محمد مخلوف بالعالم المتبحر في العلوم عقليها ونقليها والفقيه المحدث
الراوية. (2)
أخذ عن أحمد العماري المصري ومحمد بن عبد السلام البناني وعن أبي عبد الله المسناوي وأحمد الحبيب اللماطي وأجازه الشيخ محمد الطيب الشرقي الفاسي.
أخذ عنه الشيخ التاودي وغيره.
وتوفي بمدغرة تافيلالت يوم الثلاثاء الحادي والعشرين من ربيع الأول عام ألف ومائة وخمسة وسبعين. (3)
له:
كتاب في تفسير القرآن الكريم (4)
وله أيضا:
كتاب في رحلته، إضاءة الأدموس (5) ورياضة الشموس من إصلاح صاحب القاموس، فتح القدوس في شرح خطبة القاموس، الزواهر الأفقية في شرح الجواهر المنطقية لعبد السلام القادري، شرح على خطبة سيدي خليل، ديوان صغير، نور البصر في شرح المختصر، فهرسة في أشياخه ومروياته، المراهم في الدراهم: فقه، عرف الند في حكم حذف المد: تجويد، منظومة في وفيات جماعة من الأعلام (6).
16 - أحمد بن علي أبو العباس الزموري
(7)
(1) الأعلام 1/ 151، وسجلماسة: - بكسر السين المهملة والجيم وسكون اللام وبعد الألف سين مهملة - مدينة في جنوبي المغرب في طرف بلاد السودان بينها وبين فاس عشرة أيام (انظر معجم البلدان 3/ 217) وكانت دولة سجلماسة تعرف بموريطانيا (انظر وصف إفريقيا 1/ 32) وقد أسس بها الخوارج الصفرية دولتهم كما سبق في التمهيد.
(2)
الشجرة 1/ 305.
(3)
تافيلالت أو تفيلالت: بلاد تابعة لإقليم سجلماسة وتسمى المداشر. (انظر وصف إفريقيا 2/ 125).
(4)
توجد منه نسخة في الخزانة الحسنية (انظر فهرس الخزانة رقم 586).
(5)
الأدموس: من دمس الظلام وأدمس: أظلم. (انظر لسان العرب 2/ 1421).
(6)
انظر الشجرة 1/ 305، الأعلام 1/ 151، معجم المؤلفين 1/ 171.
(7)
مصادر ترجمته: معجم المفسرين 2/ 760، شجرة النور 1/ 294، سلوة الأنفاس 1/ 270، جذوة الاقتباس 1/ 136، نشر المثاني وتذكرة المحسنين ولقط الفرائد (موسوعة أعلام المغرب 3/ 1061، 1065، 1066).
والزموري: أظن أن أصلها الآزموري: نسبة لمدينة آزمور بتشديد الميم من مدن دكالة من مملكة مراكش تقع على مصب نهر أم الربيع في البحر المحيط (انظر وصف إفريقيا 1/ 157)
وقال القادري: لا أدري أنسبة للقبيلة المعلومة من البربر أم للبلد التي هي تعرف بساحل دكالة أو غير ذلك. نشر المثاني (الموسوعة 3/ 1061).
محدث مفسر من فقهاء المالكية.
ولد بفاس بعد سنة ثلاثين وتسعمائة.
أخذ عن عبد الواحد الونشريسي وعبد الوهاب الزقاق وأبي القاسم بن إبراهيم واليسيتني ومحمد بن أحمد الغيطي وغيرهم.
وأخذ عنه أبو الحسن بن عمران وأبو الحسن المري وأحمد بن محمد بن جلال وأحمد بن القاضي وغيرهم.
وصفه مخلوف بقوله: الإمام الفقيه الشيخ الكامل العلم العامل (1).
كان له تفسير يقرؤه بجامع الأندلس بفاس، وفي يوم ختمه لأول مرة حضر مجلسه من الخاصة والعامة من لا يحصى ثم بدأ بختمة أخرى فكان آخر مافسره قوله تعالى {وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين} (2) فكررها على لسانه ورددها وحللها بمايناسبها من المواعظ ثم فرق فمابقي إلا قليلا ومرض مرضه الذي توفي منه.
قال صاحب كتاب المطمح: له معرفة وافرة بالعلوم القرآنية وغيرها من رسم وأداء وتفسير وحديث وعربية وغير ذلك. (3)
وقال إبراهيم الكلالي في كتابه تنبيه الصغير: حضرت مجلسه ذات يوم حيث ذكر فقرأ قوله تعالى {وأحل الله البيع وحرم الربا} (4) حكى فيها رحمه الله ماينيف عن الثلاثة والعشرين تأويلا كلها بالحفظ وهو ينقلها رحمه الله ويعد في أصابعه ثم قال رحمه الله مانصه: فإن قلت قوله تعالى {ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} هذه الآية تشهد لمذاهب المعتزلة في قولهم العصاة أهل الكبائر الذين ماتوا ولم يتوبوا هم مخلدون في النار لقوله {ومن عاد} إلى فعل الربا {فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}
(1) الشجرة 1/ 294.
(2)
آل عمران: 133.
(3)
انظر نشر المثاني (الموسوعة 3/ 1061).
(4)
البقرة: 275.