الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واشتغل بها في الفقه على أبي الحسن علي بن عثمان ثم رحل إلى تونس فأخذ الفقه أيضا وكذا التفسير عن القاضي أبي عبد الله القلشاني والفقه وحده عن يعقوب الزعبي والأصول عن عبدالواحد الفريابي ثم رجع إلى جبال بجاية، فأخذ العربية عن الأستاذ عبد العال بن فراج، ثم انتقل إلى قسنطينة فقطنها وأخذ بها الأصلين والمنطق عن حافظ المذهب أبي زيد عبد الرحمن الملقب بالباز، والمعاني والبيان عن أبي عبد الله اللبسي الحكمي الأندلسي - ورد عليهم حاجا -، والأصلين والمنطق والمعاني والبيان مع الفقه وغالب العلوم المتداولة، عن أبي عبد الله ابن مرزوق الحفيد المفسر (1) عالم المغرب - قدم عليهم قسنطينة - ولم ينفك عن الاشتغال والأشغال حتى برع في هذه الفنون لاسيما الفقه.
وحج مرارا وتلا لنافع على الزين بن عياش بل حضر مجلس ابن الجزري في سنة ثمان وعشرين، وممن أخذ عنه الشهاب ابن يونس وكان عليه سمت الزهاد وسكونهم. (2)
مات سنة سبع وخمسين وثمانمائة.
له:
تفسير القرآن. (3)
وله أبضا:
شرح ألفية ابن مالك، تلخيص المفتاح، تسهيل السبيل في مختصر الشيخ خليل، فيض النيل. (4)
6 - إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم القيسي الفارقي المغربي المالكي برهان الدين أبو إسحق السفاقسي
(5)
(1) هو محمد بن أحمد تأتي ترجمته في المحمدين.
(2)
طبقات الداوودي 1/ 71.
(3)
انظر طبقات الداوودي 1/ 71، الأعلام 1/ 57، معجم المؤلفين 1/ 50.
(4)
انظر المصادر السابقة، وإيضاح المكنون 1/ 305.
(5)
مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للأدنوي ص: 276، معجم المفسرين 1/ 19، معجم المحدثين والمفسرين 48، الديباج المذهب 1/ 279، الدرر الكامنة 1/ 57، بغية الوعاة 1/ 425، نيل الابتهاج ص: 39، النجوم الزاهرة10/ 96، الأعلام 1/ 63، العمر 1/ 1 / 163 رقم 19، بروكلمان 2/ 249، ملحق 2/ 350، تراجم المؤلفين 4/ 132، رحلة ابن بطوطة ص: 46، شجرة النور الزكية 1/ 209، كشف الظنون ص: 22، 1477، 1607، معجم المؤلفين 1/ 56، مفتاح السعادة 2/ 106، 418، نزهة الأنظار2/ 146، هدية العارفين4/ 15، الوافي بالوفيات 6/ 138 - 139، الجواهر المضيئة 45، 46، درة الحجال 1/ 178 - 179، تذكرة المحسنين ووفيات الونشريسي ولقط الفرائد (موسوعة أعلام المغرب 2/ 637).
النحوي الفقيه العلامة المالكي صاحب إعراب القرآن.
كانت ولادته في حدود سنة سبع وتسعين وستمائة - وقيل: سنة ثمان
- بسفاقس (1).
قرأ ببلده، ثم رحل في طلب العلم إلى تونس مع أخيه محمد (2) فقرآ بها على الحافظ عبد العزيز بن الدروال (3)، ثم قصدا بجاية فتفقها على ناصر الدين المشدالي، ثم حجا معاً، واستقر إبراهيم بالقاهرة ولازم شيخ العربية أبا حيان. وبعد حين سافر إلى الشام وسمع بدمشق من كبار رواة الحديث مثل المزي والفاضلة زينب بنت الكمال وغيرهما.
مهر في العلوم وتخصص في العربية والأصول، وبلغ فيهما شأواً بعيداً. وتصدر لتدريس العربية فأخذ عنه جماعة لا يحصون.
وكان فاضلا وماهرا وكاملا في جميع الفنون، وأفتى ودرس سنين. (4)
قال تلميذه الخطيب ابن مرزوق (5): من شيوخي برهان الدين أحد أئمة القاهرة، قرأت عليه وأجازني وأحمل عنه مصنفاته. (6)
وقال ابن عرفة (7): برهان الدين عالم كبير بالأصول. (8)
ثم رجع صحبة أخيه إلى إفريقية واجتمع بأعيان العلماء التونسيين
(1) انظر الدرر الكامنة 1/ 57، العمر 1/ 1 / 163، سفاقس: بفتح السين المهملة بعدها فاء وضم القاف، أخرها مثل أولها - مدينة من نواحي إفريقية على ضفة الساحل وبينها وبين القيروان ثلاثة أيام وجل غلاتها الزيتون. (انظر معجم البلدان 3/ 252) وبعضهم يكتبها بالصاد المهملة في أولها - صفاقس - كما في وصف إفريقيا 2/ 87 وقد زارها التجاني ووصفها وصفا دقيقا (انظر رحلته ص: 68 - 84).
(2)
تأتي ترجمته في المحمدين.
(3)
تأتي ترجمته في المعبدين.
(4)
انظر طبقات الأدنوي ص: 276، الأعلام 1/ 63.
(5)
هو محمد بن أحمد بن محمد الشهير بالجد وبالخطيب تأتي ترجمته.
(6)
انظر نيل الابتهاج ص: 39.
(7)
هو محمد بن محمد بن عرفة الورغمي تأتي ترجمته.
(8)
أسنده البسيلي عن ابن عرفة كما في نيل الابتهاج ص: 39.
وقد أكرموا وفادتهما. قال بدر الدين الدماميني: أخبرني بعض الثقات أن الأخوين السفاقسيين كان أحدهما حافظاً لفروع المالكية والآخر متفنناً في الأصول والعلوم اللسانية فكانا إذا حضرا في مجلس يجتمع فيهما عالم كامل. فاتفق أن حضرا مجلس ابن عبد الرفيع قاضي الجماعة، فسألهما عن مسألة، فأجابا عنها بنقل ذكراه عن ابن رشد وتكلما عليها بكلام استحسنه الحاضرون. (1)
ثم إن إبراهيم أقام بوطنه إفريقية وبها توفي في ثامن عشر ذي القعدة سنة ثنتين وأربعين وسبعمائة (2) وقيل في التي بعدها (3).
ولم يذكر أصحاب التراجم مكان وفاته، والظن الغالب أنه مدفون برباط المنستير (4) ويعرف قبره الآن بسيدي إبراهيم السفاقسي (5).
له مصنفات منها:
المجُيد في إعراب القران المَجيد (6)
ويسمى إعراب
(1) العمر 1/ 1 / 163.
(2)
الدرر الكامنة 1/ 57، بغية الوعاة 1/ 425.
(3)
الديباج 1/ 279، النجوم الزاهرة 10/ 96، الأعلام 1/ 63، موسوعة أعلام المغرب 2/ 637 وقد رجح الأول حسن حسني عبد الوهاب في العمر.
(4)
تقدم الحديث عنه في التمهيد، والمنستير: بضم أوله وفتح ثانيه وسكون السين المهملة وكسر المثناة القوقية، موضع بين المهدية وسوسة بإفريقية (معجم البلدان 5/ 243).
(5)
انظر الشجرة 1/ 209، العمر 1/ 1 / 164.
(6)
يوجد منه نسخة كاملة في أربعة مجلدات من المكتبة العبدلية، ونسختان كاملتان من المكتبة الأحمدية بدار الكتب الوطنية بتونس ونسخة تامة في مجلد بالظاهرية في دمشق، كما توجد بتونس نسخ أخرى متفرقة في الزيتونة، وبالقرويين بفاس، وبالمكتبة المحمودية بالمدينة المنورة، وبالمدرسة العليا والخزانة العامة والمكتبة الملكية بالرباط وبخزانة تطوان، وبدار الكتب المصرية، والخزانة التيمورية بالقاهرة، وبمكتبة كوبرلي، وبالأسكوريال بمدريد، وفي المتحف البريطاني بلندن، وفي مكتبة الدولة ببرلين، وبمكتبة سليم أغا في استانبول، وبالجامع الكبير بصنعاء، وفي تشستربيتي وفي طوبقبوسراي وببلدية الأسكندرية وبالتيمورية وبجاريت يهودا وبجامعة قاريونس المركزية وبجوتا وبخزانة ابن يوسف وسليم أغا وعاطف أفندي وولي الدين، وفي كثير من الخزائن الخصوصية ومنها مكتبة حسن حسني عبد الوهاب. (وانظر العمر1/ 1 / 165 - 166، الفهرس
الشامل1/ 387) وقد طبع محققا كما أفاده محقق الأدنوي ولم أقف عليه.
وجاء في فهرس خزانة جامع القرويين 3/ 29 رقم 923 (تفسير السفاقسي) وعقب على ذلك العابد الفاسي بقوله: لا نعلم للسفاقسي تفسيرا. وليس في نفيه ذلك وجهة مع اشتهار كتابه اللهم إلا أن يقال: قصد بهذا الاسم. والله أعلم.
القرآن. أوله: الحمد لله
الذي شرفنا بحفظ كتابه
…
الخ (1)
اشترك في تأليفه معه أخوه محمد (2)، وإن كانت نسبته إلى إبراهيم أشهر وقد سمعه منه ابن مرزوق الجد فقال: وسمعت من لفظه كتابه الذي أعرب فيه وأغرب في إعراب القرآن العظيم. قال حسن حسني: ويقال: إنهما لخصاه من التفسير المسمى بالبحر المحيط تصنيف شيخهما أثير الدين أبي حيان، وإياه يعنيان بلفظ الشيخ في كتابهما، وكثيراً ما يتعقبان بالبحث والنقد عباراته ومدلولاته. (3)
قال أحمد بابا: كان أبو عبدالله ابن آجروم يثني على فهم السفاقسي ويراه مصيباً في أكثر تعقباته وانتقاداته لأبي حيان. (4)
قال محمد مخلوف: هو من أجل كتب الأعاريب وأكثرها فائدة، وبنحوه قال حسن حسني. (5)
قال الأدنوي: وكتابه أحسن ماألف
…
وهو مؤلف جليل القدر والشأن في مجلدين ضخمين جمع بين التفسير والإعراب وهو في الحقيقة منهاج صعب ذكر فيه البحر لشيخه أبي حيان ومدحه ثم قال: لكنه سلك سبيل المفسرين في جمعه بين التفسير والإعراب فتفرق فيه المقصود واستخار في تلخيصه وجمع ما أشكل إعرابه في كتاب الشيخ أبي البقاء لكونه كتابا قد عكف الناس عليه وضمه إلى كتابه بحرف الميم (6)، وأورد ما كان له بقوله: قلت. فجاء كبير الحجم في عشر مجلدات فاختصره الشيخ سليمان الصرخدي الشافعي المتوفى
(1) كشف الظنون 1607.
(2)
هذا كلام ابن فرحون في الديباج وكذا في الشجرة. ورده أحمد بابا في النيل.
(3)
العمر 1/ 1 / 164.
(4)
نيل الابتهاج ص: 39.
(5)
الشجرة 1/ 209، العمر 1/ 1 / 164.
(6)
أي رمز لما نقله عن أبي البقاء عبد الله بن الحسين العَكبري ت 616 هـ من كتابه (إملاء مامن به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات في جميع القرآن) بحرف الميم، وأما قوله هو فيصدره بكلمة: قلت. كما سيأتي.