الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 - إبراهيم بن أحمد بن خلف بن الحسن بن الوليد السلمي أبو إسحق ابن فرتون
(1)
محدث مفسر من فقهاء المالكية ولد بفاس وسمع بها وبسجلماسة والأندلس.
وصفه مخلوف بقوله: الفقيه الأصولي المفسر الحافظ العالم المتفنن (2).
روى عن أبي علي الصدفي وأبي علي الغساني وابن عتاب وغيرهم.
وحدث عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن منظور وغيره.
وهو جد أحمد بن يوسف ابن فرتون صاحب كتاب الذيل. (3)
توفي بفاس في الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
2 - إبراهيم بن أحمد بن علي بن مسلم أبو إسحق الجبنياني البكري المالكي
(4)
من بكر بن وائل، أحد أئمة المسلمين، وأولياء الله تعالى الصالحين وقد جمع الفقيه أبو القاسم اللبيدي، وأبوبكر المالكي من أخباره وسيره
(1) مصادر ترجمته: معجم المفسرين 2/ 755، التكملة 1/ 175، شجرة النور 1/ 134، جذوة الاقتباس 1/ 84
وفرتون: بالتاء الفوقية بعد الراء.
(2)
الشجرة 1/ 134.
(3)
انظر جذوة الاقتباس 1/ 117.
(4)
مصادر ترجمته: طبقات المفسرين للداوودي 1/ 3، معجم طبقات الحفاظ والمفسرين 208، معجم المفسرين 1/ 9، رحلة التجاني 81، ترتيب المدارك 6/ 247، الديباج المذهب 1/ 264، الحلل السندسية 2/ 337، شجرة النور الزكية 1/ 95، الأنساب (الحاشية) 3/ 186. وانظر مناقب أبي إسحق الجنبياني لأبي القاسم اللبيدي.
والجبنياني: نسبة إلى جبنيانة - بكسر الجيم ثم موحدة ساكنة ثم نون مكسورة تليها مثناة تحتية ثم ألف ثم نون - قرية بإفريقية قرب سفاقس (انظر التعليق على الأنساب 3/ 185).
كثيرا.
وكان سلفه (1)
من أهل الخطط (2) بالقيروان ولهم مسجد يعرف بمسجد ابن سالم، وولي والده أبو بكر أحمد بن علي خراج إفريقية في عهد بني الأغلب وارتفع إلى الوزارة. (3)
ولد سنة تسع وسبعين ومائتين واهتم أبوه بتعليمه في صغره مع ما كان فيه من رفاهة العيش وحج سنة أربعة عشر وثلاثمائة بعد أن هرب من أبيه وتزهد.
قيل له: لم اخترت سكنى جبنيانة على غيرها؟ قال: أردت أن يخمل ذكري فيها، لأني رأيتها من أقل القرى ذكرا. (4)
أخذ العلم عن جماعة منهم عيسى بن مسكين وأبي بكر بن اللباد وأبي علي حمود ابن سهلون. وله أخبار عجيبة في الورع، وكان يسرد الصوم، شديد الإقبال على الصلاة.
وكان من أعلم الناس باختلاف العلماء، عالما بعبارة الرؤيا ويعرف حظا من اللغة العربية حسن القراءة للقرآن يحسن تفسيره وإعرابه وناسخه ومنسوخه، لم يترك حظه من دراسة العلم بالليل إلا عند ضعفه قبل موته بقليل، وكان لايفتي إلا أن يسمع أحدا يتكلم بما لايجوز فيرد عليه، أويرى من يخطىء في صلاته فيرد عليه. (5)
وكان أبو الحسن القابسي يقول: الجبنياني إمام يقتدى به. وكان أبو محمد بن أبي يزيد يعظم شأنه ويقول: طريق أبي إسحق خالية لايسلكها أحد في الوقت. وكان أبو إسحق قلما يتغير على أحد فيفلح، وإذا رؤي ذكر الله تعالى من هيبته، قد جف جلده على عظمه، واسود لونه، كثير الصمت، قليل الكلام، فإذا تكلم نطق بالحكمة، وكان قلما يترك ثلاث كلمات جامعة للخير، وهي: اتبع ولاتبتدع، اتضع ولاترتفع، من ورع لم يقع. (6)
(1) سلف الرجل: آباؤه المتقدمون (لسان العرب 3/ 2068).
(2)
جمع خطة وهي الحال والأمر والخطب (لسان العرب 2/ 1199) والمراد أصحاب الولايات والوزارات ومن ذلك قولهم: فلان يبني خطط المكارم (انظر أساس البلاغة ص: 115).
(3)
المدارك 6/ 223.
(4)
المدارك 6/ 231.
(5)
الديباج 1/ 264.
(6)
طبقات الداوودي 1/ 3.