الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فيحتمل أن يكون الأذان كان بين بلال وابن أم مكتوم نوبا، فكان بلال إذا كانت نوبته، هي (1) السّابقة، أذن بليل وكان ابن أم مكتوم، كذلك.
ويقوي ذلك رواية الدراوردي، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة أخرجها ابن خزيمة أيضًا. قال: وروى أيضا أبو إسحاق عن الأسود، عن عائشة.
قال: وفيه نظر، لأني لا أقف على سماع أبي إسحاق، هذا الخبر من الأسود.
وتجاسر ابن حبان (2) فجزم بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان جعل الأذان بينهما نوبا. وأنكر ذلك عليه الضياء المقدسي.
وأما ابن عبد البر (3) وابن الجوزي (4) وتبعهما المزىِ (5) فحكموا على حديث أنيسة بالوهم، وأنه مقلوب.
فائدة
قال البَيهقيّ: الأذان للصبح بالليل صحيح ثابت عند أهل العلم بالحديث، وحمله الحنفية على النداء لغير الصلاة، واحتجوا للمنع بما:
[818]
- رواه أبو داود (6) من حديث حماد بن سلمة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: أنّ بلالا أذن قبل طلوع الفجر، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع فينادي:"ألا إِنّ الْعَبْدَ نَامَ".
(1) في باقي النسخ: (يعني).
(2)
انظر: الإحسان (8/ 252 - 253).
(3)
انظر: الاستيعاب (4/ 1791).
(4)
في جامع المسانيد، كما في البدر المنير (3/ 203).
(5)
انظر: تهذيب الكمال (35/ 134)، وتحفة الأشراف (11/ 270/ رقم 15783).
(6)
سنن أبي داود (رقم 532).
قال علي بن المديني (1): هو غير محفوظ، أخطأ/ (2) فيه حماد بن سلمة انتهى.
وقد تابعه سمعيد بن زربى (3)، عن أيوب. وهو ضعيف. والمعروف عن نافع عن ابن عمر، كان لعمر مؤذن يقال له: مسروح.
قال أبو داود (4): هو أصح.
ورواه الدّارَقطنيّ (5) من طريق أبي يوسف القاضي، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس.
قال الدّارَقطنيّ: تفرد به أبو يوسف، وأرسله غيره، والمرسل أصح.
وروى أبو داود (6): عن شداد بن عياض (7) عن بلال: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "لا تُؤَذِّنْ حَتى [يَتَبَيَّنَ] (8) لَكَ الْفَجْرُ".
288 -
[819]- حديث سعد القرظ: كان الأذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشتاء لسبع بقي من الليل، وفي
(1) انظر: السّنن الكبرى للبيهقي (1/ 383).
(2)
[ق/113].
(3)
انظر: المصدر السابق.
(4)
في سننه (1/ 147) عقب حديث (رقم 533).
(5)
سنن الدّارَقطنيّ (1/ 245).
(6)
سنن أبي داود (رقم 534).
(7)
كذا في جميع النسخ الخطية، وصوابه: (شداد مولى عياض، وهو شداد مولى عياض بن عامر بن الأسلع العامري الجزري روى عن بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(8)
في "ب" و"ج": (يبين)، وفي مطبوعة "سنن أبي داود":(يستبين)، والمثبت من "الأصل" و "م"، وهو الموافق للفظ آية البقرة (187).