الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنبيه
اختلف في معنى قوله/ (1): "وَلا تَعُدْ"، فقيل: نهاه عن العود إلى الإحرام خارج الصف، وأنكر هذا ابن حبان وقال (2):[أراد](3) لا تعد في إبطاء المجئ إلى الصلاة.
وقال ابن القطان الفاسي (4) - تبعًا للمهلب بن أبي صفرة-: معناه: لا تَعد إلى دخولك في الصف وأنت راكع، فإنّها كمشية البهائم.
ويؤيده: رواية حماد بن سلمة في "مصنفه" عن الأعلم، عن الحسن، عن أبي بكرة: أنه دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وقد ركع، فركع ثم دخل الصف وهو راكع، فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أيَكُمْ دَخَلَ في الصَّفِّ وَهُوَ رَاكِعٌ؟ " فقال له أبو بكرة: أنا، فقال:"زَادَكَ الله حِرْصًا وَلا تَعُدْ".
وقال غيره: بل معناه: لا تعد إلى إتيان الصلاة مسرِعًا، واحتجّ بما رواه ابن السكن في "صحيحه" بلفظ: أقيمت الصلاة فانطلقتُ أسعى، حتى دخلت في الصف، فلما قضى الصلاة قال:"مَنِ السّاعِي آنِفًا؟ " قال أبو بكرة: فقلت: أنا، فقال:"زَادَك الله حِرْصًا وَلا تَعُدْ".
فائدة
[1530]
- روى الطّبراني في "الأوسط"(5) من حديث ابن الزبير ما يعارض
(1)[ق/ 192].
(2)
صحيح ابن حبان (الإحسان: 5/ 570 - 571).
(3)
ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وهو في "م" و"ب" و "د".
(4)
انظر: بيان الوهم والإيهام (5/ 609 - 611).
(5)
المعجم الأوسط (7016).