الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ونقل النووي (1) اتفاق أئمة الحديث على أنه لم يسمع من أبيه. ونقل [عن](2) بعضهم أنه ولد بعد وفاة أبيه. ولا يصح ذلك لما يعطيه ظاهر سياق مسلم.
تنبيه
لم يقع في شيء من كتب الحديث التصريح بذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه.
وقال النووي في "الخلاصة"(3): لا أصل له. والرافعي تبع في إيراده ابن الصباغ وصاحب "المهذب"(4) وشيخهما في "التعليقة"، ويحتمل أن يكون ذكره بالمعنى؛ لأنه في حكم المرفوع؛ إذ قول الصحابي: الشّيء الفلاني سنة؛ يقتضي نسبة ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوقع التّحريف للنّاقل الأخير، وفي معناه الحديث الذي بعده:
336 -
[988]- حديث: روي أنه صلى الله عليه وسلم قال: "لا يُؤذِّن إلَاّ مُتَوَضِّئٌ".
التّرمذيّ (5) من حديث الزهري، عن أبي هريرة، وهو منقطع. والرّاوي
= (رقم 1/ 192/ رقم 723). وابن خزيمة في صحيحه (2/ 55/ رقم 905)، وابن حبّان في صحيحه (الإحسان 5/ 173/ رقم 1862). وانظر: أيضًا: تهذيب الكمال (16/ 394 - 395)، وتهذيب التهذيب (6/ 96).
(1)
المجموع (3/ 112).
(2)
ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، و"ب" وأثبتنا من "م" و"ج" و "د"، والمقصود: أنّ النّوويّ رحمه الله. نقل عن بعض العلماء القول المذكور، وانظر: المجموع (3/ 253، 408).
(3)
خلاصة الأحكام (1/ 281) ولفظه هنا: "موقوف ضعيف؛ لانقطاعه".
(4)
المهذّب، للشِّيرازي (1/ 57).
(5)
سنن التّرمذيّ (رقم 200).
له عن الزهري ضعيف (1).
ورواه أيضا من روايهَ يونس، عن الزهري عنه، موقوفًا وهو أصح.
[989]
- ورواه أبو الشّيخ في كتاب "الأذان" له من حديث ابن عباس بلفظ: "إنَّ الأَذَانَ مُتَّصِلٌ بالصَّلاةِ؛ فَلا يُؤَذِّنُ أَحَدُكُم إلَّا وَهُوَ طَاهِرٌ".
وعموم:
[990]
- حديث المهاجر بن قنفذ عند أبي داود (2) حيث جاء فيه: "إنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ الله إلَاّ عَلَى طَهَارَةٍ (3) ".
وصححه ابن خزيمة وابن حبان (4).
وفي إسناده عبد الله بن/ (5) هارون الفروي وهو ضعيف (6).
* حديث: أنه صلى الله عليه وسلم الذي قصة عبد الله بن زيد: " أَلْقِهِ علَى بِلالٍ، فَإنَّه أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ".
(1) وهو معاوية بن يحيى الصدفي.
(2)
سنن أبي داود (رقم 17).
(3)
في باقي النسخ: (على طهر) وفي (سنن أبي داود): (إلا على طهر أو قال: على طهاره).
(4)
أخرجه ابن حيان في صحيحه (الإحسان رقم 803، 806) من حديث قنفذ بن المهاجر، وهو حديث صحيح.
(5)
[ق/ 132].
(6)
(3835) قوله هذا يرجع إلى إسناد أبي الشيخ في كتاب الأذان فقد أخرجه. كما في نصب الراية (1/ 292). قال: حدثني أبي عن جدي، عن أبي علقمة، عن محمد بن مالك، عن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه. به.
وأبو علقمة هو عبد الله بن هارون الفروي المشار إليه في كلام الحافظ رحمه الله.
تقدّم في حديث عبد الله بن زيد. وهو عند أصحاب "السنن" سوى النَّسائيّ.
* قوله: ولهذا يستحيب أن يضع إصبعيه في صماخي أذنيه.
تَقَدَّم من طرق، وليس فيه ذكر الصماخين.
كل قوله: وأن يؤذن على موضع عال.
تَقَدَّم في قوله: ينبغي أن يؤذن قائما.
[991]
- وروى أبو الشيخ في "كتاب الأذان" من حديث أبي برزة الأسلمي قال: من السنة الأذان في المنارة، والإقامة في المسجد.
وهو في "سنن سعيد بن منصور" مثله.
[992]
- وفي كتاب أبي الشيخ أيضا: عن ابن عمر: كان ابن أم مكتوم يؤذن فوق البيت.
337 -
[993]- قوله: إنه صلى الله عليه وسلم اختار أبا محذورة لحسن صوته.
ابن خزيمة (1) والدارمي (2) وأبو الشيخ، وغير واحد من حديث أبي محذورة في قصته، وفيه: فأعجبه صوت أبي محذورة.
ولابن خزيمة (3) أنّه صلى الله عليه وسلم قال: "لَقَدْ سَمِعْتُ في هَؤلاءِ تَأْذِينَ إِنْسَانٍ حَسَن الصَّوتِ". وصححه ابن السكن.
(1) صحيح ابن خريمة (رقم 377).
(2)
سنن الدارمي (رقم 1196).
(3)
صحيح ابن خزيمة (رقم 385).
338 -
[994]- حديث: روي أنه صلى الله عليه وسلم قال: "الأئمَّة ضمَنَاءُ، وَالْمُؤَذِّنُونَ أمَنَاءُ، فَأَرْشَدَ الله الأئمَّةَ، وَغَفَر للمؤذِّنِينَ".
الشّافعي (1) عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة بهذا.
ورواه ابن حِبّان (2) من حديث الدّراوردي، عن سهيل، به. وعن سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، يبلغ به بلفظ: "الإمَامُ ضَامِنٌ
…
" الحديث.
ورواه ابن خزيمة (3) من طريق عبد الرّحمن بن إسحاق، ومحمّد بن عمارة، عن سهيل به.
وقال أحمد في "مسنده"(4): حدثنا قتيبة، حدّثنا عبد العزيز، عن سهيل.
مثله.
قال ابن عبد الهادي (5): أخرج (6) مسلم بهذا الإسناد نحوا من أربعة عشر حديثا.
(1) مسند الشافعي (ص 33).
(2)
"الإحسان (رقم 1672). وانظر: طريق سفيان عنده برقم (1671).
(3)
صحيح ابن خزيمة (رقم 1531).
(4)
مسند الإِمام أحمد (9428).
(5)
تنقيح التحقيق (2/ 38).
(6)
في الأصل: (أخرجه)، وهو خطأ، والتصويب من باقي النسخ، وعبارة ابن عبد الهادي: (روى مسلم
…
).
ورواه أحمد (1) وأبو داود (2) والترمذيّ (3) وابن حبان (4) من حديث الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. بلفظ:" الإمَامُ ضَامِنٌ، وَالمؤَذِّن فؤْتَمَنٌ" الحديث.
وفي رواية لأبي داود (5) عن الأعمش: نبِّئتَ عن أبي صالح، ولا أراني إلا قد سمعته منه.
وعلق التّرمذيّ (6) مثلها دون قوله: ولا أراني
…
إلى آخره. قال: ورواه نافع ابن سليمان، عن محمد بن أبي صالح، عن أبيه عن عائشة، قال: سمعت أبا زرعة يقول: حديث أبي صالح، عن أبي هريرة أصحّ من حديث أبي صالح، عن عائشة. وقال محمد عكسه، وذكر عن علي بن المديني أنه لم يثبت واحدا منهما.
وقال أحمد (7): ليس لحديث الأعمش أصل.
وقال ابن المديني (8): لم يسمع سهيل هذا الحديث من أبيه، إنما سمعه من الأعمش، ولم يسمعه الأعمش من أبي صالح بيقين؛ لأنه يقول فيه: نبئت عن
(1) مسند الإمام أحمد (رقم 7818).
(2)
سنن أبي داود (رقم 517).
(3)
سنن التّرمذيّ (رقم 207).
(4)
الإحسان (رقم 1672).
(5)
سنن أبي داود (رقم 518).
(6)
سنن التّرمذيّ (1/ 404) عقب حديث رقم (207).
(7)
انظر: العلل المتناهية لابن الجوزي (1/ 433).
(8)
نقله ابن دقيق العيد في الإمام. كما في البدر المنير (3/ 396).
أبي صالح.
وكذا قال البَيهقيّ في "المعرفة"(1).
وقال الدّارَقطنيّ في "العلل"(2) رواه سليمان بن بلال، وروح بن القاسم، ومحمد بن جعفر وغيرهم، عن سهيل، عن الأعمش قال: وقال أبو بدر، عن الأعمش، حدثت عن أبي صالح وقال ابن فضيل: عنه، عن رجل، [عن أبي صالح](3).
وقال عباس عن ابن معين (4): قال الثوري: لم يسمع الأعمش هذا الحديث من أبي صالح.
ورجح العقيلي (5) والدّارَقطنيّ (6) طريق أبي صالح، عن أبي هريرة، على طريق أبي صالح، عن عائشة. كما نقل التّرمذيّ، عن أبي زرعة، وصححهما ابن حبان جميعا، ثم قال (7): قد سمع أبو صالح هذين الخبرين من عائشة وأبي هريرة جميعا.
ومن الاختلاف على الأعمش فيه:
[995]
- ما رواه إبراهيم بن طهمان، عنه، عن مجاهد عن ابن عمر.
(1) معرفة السّنن والآثار (1/ 450 - 451).
(2)
علل الدّارَقطنيّ (10/ 191 - 193).
(3)
ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وهو في باقي النسخ.
(4)
تاريخ الدوري (3/ 497)، والجرح والتعديل (1/ 82).
(5)
الضعفاء للعقيلي (4/ 435).
(6)
المصدر السابق.
(7)
انظر: "الإحسان (4/ 559).