الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب صفة الصلاة
365 -
[1069]- حدثنا: أنه صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي: "ثُمّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئنَّ رَاكعًا".
متفق عليه (1) من حديث أبي هريرة مطولا.
*حدثنا: أنه صلى الله عليه وسلم قال في الفائتة: "فَلْيُصَلِّهَا إذا ذَكَرَها".
متفق عليه، وقد سبق في "التيمم".
366 -
[1070]. حديث: "مِفْتَاحُ الصَّلاةِ الطَّهُور، وَتَحْرِيمُهَا التَّكْبيرُ، وَتَحْلِيلُها التَّسْلِيمُ".
الشّافعي (2) وأحمد (3) والبزار (4) وأصحاب "السّنن"(5) إلّا النَّسَائيّ، وصحّحه الحاكم (6) وابن السكن من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل، عن ابن الحنفية، عن علي.
(1) صحيح البخاري (رقم 757)، وصحيح مسلم (رقم 397).
(2)
مسند الشافعي (ص 34).
(3)
مسند الإمام أحمد (رقم 1006).
(4)
مسند البزار (رقم 633).
(5)
سنن أبي داود (رقم 61)، وسنن التِّرمذيّ (رقم 3)، وسنن ابن ماجه (رقم 275).
(6)
المستدرك (1/ 132)، وقال:"صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه".
قال البزار (1): لا نعلمه عن علي إلا من هذا الوجه.
وقال أبو نعيم (2): تفرد به ابن عقيل، عن ابن الحنفية، عن علي.
وقال العقيلي (3): في إسناده لين وهو أصلح من حديث جابر.
[1071]
- وحديث جابر الذي أشار إليه؛ رواه أحمد (4) والبزار والتِّرمذيّ (5) والطبراني (6) من حديث سليمان بن قرم، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عنه.
وأبو يحيى القتات ضعيف.
وقال ابن عدي (7): أحاديثه عندي حسان.
وقال ابن العربي (8): حديث جابر أصح شيء في هذا الباب،
كذا قال! وقد عكس ذلك العقيلي وهو أقعد منه بهذا الفنّ.
(1) مسند البزار (2/ 236).
(2)
حلية الأولياء (8/ 372)، ولفظه:"مشهور لا يعرف إلا من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل بهذا اللفظ من حديث علي".
(3)
الضعفاء للعقيلي (2/ 137).
(4)
مسند الأمام أحمد (رقم 14662).
(5)
سنن التّرمذي (رقم 4).
(6)
المعجم الصغير (رقم 596).
(7)
يوهم هذا النقل أن يكون كلام ابن عدي قاله في أبي يحيى القتات، وإنما هو قوله في سليمان بن قرم، وعبارته كما في الكامل (3/ 257):"ولسليمان بن قرم أحاديث غير ما ذكرت عن الكوفيين والبصريين، وأحاديث حسان أفرادات، وهو خير من سليمان بن أرقم بكثير".
(8)
عارضة الأحوذي (1/ 15).
[1072]
- ورواه التِّرمذيّ (1) وابن ماجه (2) من حديث أبي سعيد. وفي إسناده أبو سفيان طريف وهو ضعيف.
قال التِّرمذيّ: حديث علي أجو وإسنادا من هذا.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(3) من طريق سعيد بن مسروق الثوري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد. وهو معلول؛ قال ابن حبان في "كتاب الصلاة المفرد له": هذا الحديث لا يصح؛ لأن له طريقين: إحداهما: عن علي، وفيه ابن عقيل وهو ضعيف.
والثّانية: عن أبي نضرة عن أبي سعيد، تفرّد به أبو سفيان عنه، ووهم حسّان بن إبراهيم فرواه عن سعيد بن مسروق، عن أبي نضرة عن أبي سعيد، وذلك أنّه تَوّهم أنّ أبا سفيان هو والد سفيان الثوري، ولم يعلم أنّ أبا سفيان آخر هو طريف بن شهاب، وكان واهيًا.
[1073]
. ورواه الدَّارَقطنيّ (4) من حديث عبد الله بن زيد، وفي سنده الواقدي (5).
[1074]
- ورواه الطبراني (6) من حديث ابن عَبّاس، وفي سنده نافع أبو هرمز وهو متروك.
(1) سنن التِّرمذيّ (رقم 238).
(2)
سنن ابن ماجه (رقم 276).
(3)
المستدرك (1/ 132).
(4)
سنن الدَّارَقطنيّ (1/ 361).
(5)
وهو متروك، بل كذبه بعض الأئمة.
(6)
المعجم الكبير (رقم 11369).
[1075]
. وقد رواه ابن عدي (1) من طريقه فقال: عن أنس.
[1076]
- وقال أبو نعيم في "كتاب الصلاة": حدّثنا زهير حدّثنا أبو إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله. فذكره بلفظ:"مفْتَاحُ الصَّلاةِ التَّكبِيرُ، وَانْقِضَاؤُهَا التَّسْلِيم" وإسناده صحيح وهو موقوف.
ورواه الطبراني (2) من حديث أبي إسحاق. ورواه/ (3) البيهقي (4) من حديث شعبة عن أبي إسحاق، وقال: رواه الشافعي في "القديم".
367 -
قوله: أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يبتدئ الصّلاة يقول: "الله أَكْبر" هكذا روته عائشة.
كذا قال! وليس هذا اللّفظ في حديث عائشة، بل الّذي في مسلم (5):
[1077]
- عن عائشة: كان يستفتح الصلاة بالتكبير. وهو عنده من رواية أبي الجوزاء عنها.
وقال ابن عبد البر (6): هو مرسل لم يسمع أبو الجوزاء منها.
ورواه أبو نعيم في "الحلية"(7) في ترجمة "أبي الجوزاء" ولفظه: إذا دخل في الصلاة قال: "الله أكبر".
(1) الكامل (3/ 257).
(2)
المعجم الكبير (رقم 9271).
(3)
[ق / 140].
(4)
السنن الكبرى (2/ 16).
(5)
صحيح مسلم (رقم 498).
(6)
انظر: التمهيد (20/ 205).
(7)
حلية الأولياء (3/ 81).
لكن في إسناده أبان بن أبي عياش وهو متروك.
[1078]
- نعم روى البخاري (1) من حديث ابن عمر مرفوعًا: كان إذا دخل في الصلاة كبر.
[1079]
- ومثله للترمذي (2) عن علي.
[1080]
- ولأحمد (3) والنَّسَائيّ (4) عن واسع بن حبان، أنه سأل ابن عمر عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: الله أكبر كلما وضع وكلما رفع.
وأما لفظ الباب:
[1081]
فرواه ابن ماجه (5) من حديث أبي حميد الساعدي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استفتح الصلاة استقبل القبلة ورفع يديه، وقال:"الله أَكْبر".
ومن هذا الوجه؛ أخرجه ابن حبان في "كتاب الصلاة"، وأخرجه هو وابن خزيمة في ["صحيحيهما "](6). (7).
[1082]
- وفي "كتاب الصلاة" لأبي نعيم، حدّثنا زهير عن العلاء بن المسيب، عن طلبة بن يزيد، عن حذيفة: أن النبي (كان يصلي من الليل فكبر فقال: "الله اكْبَر".
(1) صحيح البخاري (رقم 735).
(2)
سنن التِّرمذيّ (رقم 3423).
(3)
مسند الإمام أحمد (رقم 6397).
(4)
سنن النَّسَائيّ (رقم 1320).
(5)
سنن ابن ماجه (رقم 803).
(6)
في الأصل: (في صحيحه)، والمثبت من باقي النسخ.
(7)
صحيح ابن خزيمة (رقم 643، 652)، وصحيح ابن حبان (الإحسان رقم 1866، 1869).
رجاله ثقات، لكن فيه إرسال.
[1083]
- ورواه البزار (1) من حديث علي - بسند صحّحه ابن القطان (2) -: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة قال: "الله أَكْبَرُ وَجَّهْتُ وَجْهِي. . ." إلى آخره.
قال ابن القطان (3): وهذا -يعني تعيين لفظ الله أكبر - عزيز الوجود، غريب في الحديث لا يكاد يوجد، حتى لقد أنكره ابن حزم، وقال (4): ما عرف قط.
وهو في "مسند البزّار" وإسناده من الصحة بمكان.
قلت: هو على شرط مسلم.
* حديث: أنه صلى الله عليه وسلم قال: "صَلّوا كَمَا رَأَيْتُمُوني أُصَلِّي".
رواه البخاري كما تقدم.
368 -
[1084]. حدثنا: "لا يَقْبَلُ الله صلاةَ أَحَدِكُم حَتَّى يَضَعَ الْوُضُوءَ مَواضِعَه، وَيْستَقْبِلَ الْقِبْلَةَ، فَيقُول: الله أَكْبر".
أبو داود (5) من حديث رفاعة بن رافع في قصَّة المسيء صلاته بلفظ: "لا تَتِمّ
(1) مسند البزار (رقم 536).
(2)
انظر: بيان الوهم والإيهام (5/ 617)، وليس فيه عبارة تدل على التصحيح، دمان كان ذلك مقتضى تعقبه على عبد الحق الإشبيلي في موضعه.
(3)
في الموضع السابق، وليس فيه قوله:"وإسناده من الصحة بمكان"، والملاحظ: أن
سياق الحافظ لعبارة ابن القطان هنا فيه كثير من الاختلاف لما في (بيان الوهم والإيهام).
(4)
المحلى (3/ 234).
(5)
سنن أبي داود (رقم 858).
صَلاةُ أَحَدِكُمْ حتَّى يُسْبغَ الْوُضُوءَ كَمَا أَمَرَهُ الله، فَيَغْسِلَ وَجْهه وَيَدَيْه إلى الْمِرْفقَيْنِ وَيمْسَحَ بِرَأْسِهِ وَرِجْلَيْه إلى الْكَعبَيْن، ثُمَّ يُكَبِّر الله
…
" فذكر الحديث.
هذا أقرب ما وجدته في "السنن" إلى لفظ المصنف، وأصله عند باقي أصحاب "السنن"(1).
ورواه الطبراني في "مسند رفاعة"(2) عن علي بن عبد العزيز، عن حجاج، عن حماد بن سلمة، بسنده ولفظه موافق للفظ الرّافعي.
[1085]
. ولمسلم (3) في هذه القصة من حديث أبي هريرة بلفظ: "إذا قُمْتَ إلى الصَّلاةِ فَأَسْبغِ الْوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقبِلِ الْقِبْلَةَ وَكَبِّرْ".
369 -
[1086]. حديث ابن عمر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه حذو منكبيه إذا افتتح الصلاة.
متفق عليه (4) بزيادة: هاذا كبر للركوع، وإذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك، فقال:"سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَه".
زاد البيهقي (5): فما زالت تلك صلاته حتى لقي الله.
(1) سنن التِّرمذيّ (رقم 302)، وسنن النَّسَائيّ (رقم 1053)، سنن ابن ماجه (رقم 460).
(2)
المعجم الكبير (رقم 4526).
(3)
صحيح مسلم (رقم 397)(46).
(4)
صحيح البخاري (رقم 735)، وصحيح مسلم (رقم 390).
(5)
هذه الزيادة في السنن الكبرى (2/ 67) إنما وجدتها في حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه بلفظ: "فلم تزل تلك صلاته حتى لقي الله عز وجل". وقال البيهقي: "وهو مرسل حسن. وهذه اللفظة الأخيرة قد رويت في الحديث الموصول عن ابن شهاب، =
وفي رواية للبخاري (1): ولا يفعل ذلك حين يسجد، ولا حين يرفع رأسه من السجود.
قال ابن المديني: في حديث الزهري، عن سالم، عن أبيه، هذا الحديث عندي حجة على الخلق كل من سمعه فعليه أن يعمل به؛ لأنه ليس في إسناده شيء (2).
370 -
[1078]- حديث وائل/ (3) بن حجر أنه صلى الله عليه وسلم ما كبر رفع يديه حذو منكبية.
الشافعي (4) وأحمد (5) من رواية عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل به.
371 -
[1088]. قوله: روي أنه صلى الله عليه وسلم رفع يديه إلى شحمة أذنيه.
رواه أبو داود (6) والنَّسَائيّ (7) وابن حبان (8) من حديث وائل أيضا، ولفظه:
= عن أبي بكر بن عبد الرحمن، وأبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه. . .".
ثم ساقه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(1)
صحيح البخاري (رقم 738).
(2)
في جزء رفع اليدين، للبخاري (ص 38/ رقم 19) قال علي بن عبد الله - وكان أعلم زمانه-:"رفع الأيدي حق على المسلمين بما روى الزهري، عن سالم، عن أبيه".
(3)
[ق/ 141].
(4)
مسند الشافعي (ص 176).
(5)
مسند الإمام أحمد (4/ 316).
(6)
سنن أبي داود (رقم 737).
(7)
سنن النَّسَائيّ (رقم 882).
(8)
الإحسان (رقم 1860).
"يرفع إبهاميه إلى شحمة أذنيه".
وللنسائي: حتى تكاد إبهاماه تحاذي شحمة أذنيه.
وفي رواية لأبي داود (1): وحاذى بإبهاميه أذنيه.
[1089]
- وفي "المستدرك"(2) والدَّارَقطني (3) من طريق عاصم الأحول، عن أنس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر فحاذى بإبهاميه أذنيه، ثم ركع حتى استقر كل مفصل منه. الحديث.
ومن طريق حميد (4) عن أنس: كان إذا افتتح الصلاة كبر، ثم يرفع يديه حتى يحاذي بإبهاميه أذنيه.
372 -
[1090]- قوله: يرفع غير مكبر، ثم يبتدئ التكبير مع ابتداء الإرسال، وينتهي مع انتهائه.
روي ذلك عن أبي حميد، عن النبي صلى الله عليه وسلم، رواه البخاري (5) والأربعة (6)، ولفظ أبي داود: كان إذا قام إلى الصلاة رفع يديه، حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم كبر حتى يقر كل عضو (7) في موضعه معتدلا.
(1) سنن أبي داود (رقم 724).
(2)
المستدرك (1/ 226).
(3)
سنن الدَّارَقطني (1/ 345).
(4)
سنن الدّارَقطني (1/ 300).
(5)
صحيح البخاري (رقم 828).
(6)
سنن أبي داود (رقم 730)، وسنن التِّرمذيّ (رقم 304)، وسنن النَّسَائيّ (رقم 1181)، وسنن ابن ماجه (رقم 1061).
(7)
عند أبي داود: (كل عظم).
373 -
[1091]- قوله: وقيل يبتدئ بالرفع مع ابتداء التكبير.
يروى ذلك عن وائل بن حجر، هو ظاهر سياق رواية أحمد بن حنبل (1) وأبي داود (2) حيث قالا: عن وائل أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع التكبير.
وللبيهقي (3) من وجه آخر عن عبد الرحمن بن عامر اليحصبي، عن وائل قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كبر رفع يديه مع التكبير.
374 -
[1092]- قوله: وقيل: يرفع غير مكبر، ثم يكبر ويداه قارتان، ثم يرسلهما، فيكون التكبير بين الرفع والإرسال.
روي ذلك عن ابن عمر.
لم أره من حديث ابن عمر بهذه الكيفية، لكن لفظ رواية أبي داود (4): إذا قام إلى الصلاة رفع يديه حتى يكونا حذو منكبيه، ثم كَبَّر وهما كذلك.
وفي الباب:
[1093]
- عن مالك بن الحويرث، متفق عليه (5).
(1) مسند الإمام أحمد (4/ 316).
(2)
سنن أبي داود (رقم 725).
(3)
السنن الكبرى (2/ 26).
(4)
سنن أبي داود (رقم 722).
(5)
انظر: صحيح البخاري (رقم 737)، وصحيح مسلم (رقم 391).
[1094]
- وعن علي رواه أبو داود (1) والتِّرمذيّ (2)، وصحّحه أحمد فيما حكاه الخلَّال.
[1095]
- وعن محمد بن عمرو بن عطاء، أنه سمع أبا حميد في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو قتادة [يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم] (3). قالوا: فأعرض. فقال: كان إذا قام إلى الصّلاة اعتدل قائمًا، ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه.
رواه أبو داود (4) والتِّرمذيّ (5) وصححه.
[1096]
. وعن أنس: أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا دخل في الصّلاة، وإذا ركع، وإذا لرفع رأسه من الركوع.
رواه ابن خزيمة في "صحيحه"(6) هكذا. ورواه البخاري في "جزئه"(7) وابن ماجه (8) والبيهقي (9).
(1) سنن أبي داود (رقم 744).
(2)
سنن التِّرمذيّ (رقم 3423).
(3)
زيادة من "د"، وخرجت في "م" وضُحُحَت، وهي ساقطة من باقي النسخ.
(4)
سنن أبي داود (رقم 730).
(5)
سنن الترمذي (رقم 304).
(6)
لم أجده عند ابن خزيمة من حديث أنس، وعزاه الحافظ في "إتحاف المهرة"(1/ 401/ رقم 308)، إلى ابن حبان وحده، ولم أجده في المطبوع من (الإحسان) أيضا، ثم وجدّت أن الحافظ ابن حجر إنما توفم عزوَه إلى ابن خزيمة لما في الأصل (البدر المنير 3/ 468) من قوله:"ورواه البيهقي في "خلافياته" من جهة ابن خزيمة. . . .".
(7)
جزء رفع اليدين في الصلاة (رقم 46، 118، 130) موقوفًا من فعل أنس رضي الله عنه.
(8)
سنن ابن ماجه (رقم 866).
(9)
السنن الكبرى (2/ 86).
[1097]
- وعن جابر، نحوه.
رواه الحاكم (1) وقال: لم نكتبه من حديث سفيان عن أبي الزبير عنه إلا من حديث شيخنا أبي العباس المحبوبي وهو ثقة مأمون، وإنما نعرفه من حديث إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير انتهى.
ومن حديث إبراهيم؛ أخرجه ابن ماجه (2)، وصحّحه البيهقي.
[1098]
- وعن أبي بكر الصّديق رضي الله عنه، أنّه كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة، وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الرّكوع، وقال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر مثله. رواه البيهقي (3) ورجاله ثقات.
[1099]
- وعن عمر نحوه. رواه الدَّارَقطنيّ في "غرائب مالك" والبيهقي (4) وقال الحاكم: إنه محفوظ/ (5).
[1100]
- وعن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر للصّلاة جعل يديْه حذاء منكبيه، وإذا ركع فعل مثل ذلك، وإذا رفع (6) للسجود فعل مثل ذلك،
(1) في معرفة علوم الحديث (ص 121)، وقال عقبه:"وهذا الحديث شاذ الإسناد والمتن؛ إذ لم نقف له على علة، وليس عند الثوري عن أبي الزبير هذا الحديث، ولا ذكر أحد في حديث رفع اليدين أنه في صلاة الظهر أو غيرها، ولا نعلم أحدا رواه عن أبي الزبير غير إبراهيم بن طهمان وحده تفرد به. . .".
(2)
سنن ابن ماجه (رقم 868).
(3)
السنن الكبرى (2/ 73).
(4)
السنن الكبرى (2/ 74).
(5)
[ق/ 142].
(6)
(4103) في باقي النسخ: (وإذا وقع للسجود) - بالواو في أوله ثم القاف - وهو في (سنن أبي داود) كما في الأصل، وكذا رواه ابن عبد البر في التمهيد (23/ 160) من طريق أبي داود =
وإذا قام من الركعتين فعل مثل ذلك.
رواه أبو داود (1) ورجاله رجال الصحيح.
وقال الدَّارَقطني في "العلل"(2): روى عمرو بن علي عن ابن أبي عدي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أنه كان يرفع يديه في [كلّ](3) خفض ورفع، ويقول: أنا أشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم.
[1101]
- وعن أبي موسى قال: أريكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر، ورفع يديه، ثم كبر ورفع يديه للركوع، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ورفع يديه، ثم قال: هكذا فاصنعوا. ولا يرفع بين السجدتين. رواه الدَّارَقطني (4)، ورجاله ثقات.
[1102]
- وعن عبد الله بن الزبير: أنه صلى بهم يشير بكفيه حين يقوم، وحين يركع، وحين يسجد، وحين ينهض فقال ابن عباس: من أحب أن ينظر إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فليقتد بابن الزبير.
[1103]
- وعن طاوس عن ابن عباس في الرفع. رواه أبو داود (5) والنَّسَائيّ (6).
= بإسناده. وشرحه صاحب عون المعبود (2/ 308) بقوله: "أي إذا رفع رأسه من الرّكوع لكي يسجدَ بعد ما قام معتدلًا".
(1)
سنن أبي داود (رقم 738).
(2)
علل الدّارَقطنيّ (9/ 283).
(3)
ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وهو في باقي النسخ.
(4)
سنن الدَّارَقطني (1/ 292).
(5)
سنن أبي داود (رقم 740).
(6)
السنن الكبرى للنسائي (رقم 732).
[1104]
- وعن عبيد بن عمير، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه مع كل تكبيرة في الصلاة المكتوبة. رواه ابن ماجه (1).
[1105]
- وعن البراء بن عازب قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه، وإذا أراد أن يركع وإذا رفع من الركوع. رواه الحاكم (2) والبيهقي (3).
[1106]
. وعن حميد بن هلال قال: حدثني من سمع الأعوابي يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فيرفع. رواه أبو نعيم في "الصلاة".
[1107]
- وروى مالك في "الموطأ"(4) عن سليمان بن يسار مرسلا مثله.
[1108]
- وروى عبد الرزاق في "مصنفه"(5) عن الحسن مرسلا [مثله](6).
وقال الشافعي (7): روى الرفع جمع من الصحابة لعله لم يرو قط حديث بعدد أكثر منهم.
وقال ابن المنذر (8): لم يختلف أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه.
(1) سنن ابن ماجه (رقم 861).
(2)
لم أجده في "إتحاف المحهرة" للمصنف (2/ 480/ رقم 2093) معزوًّا إلى الحاكم، وإنما عزاه إلى الطحاوي والشافعي والدَّارَقطني وأحمد. وقال البيهقي في الخلافيات (مختصره: 2/ 72) عاداًّ أسامي من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم رفع اليدين: ". . . والحسن بن علي والبراء بن عازب، ذكرهما الحاكم ولم أجد إسناده. . .".
(3)
السنن الكبرى (2/ 76).
(4)
الموطأ (1/ 76).
(5)
المصنف (رقم 2509).
(6)
ما بين المعقوفتين لم يرد في الأصل، وهو في باقي النسخ.
(7)
اختلاف الحديث (آخر كتاب الأم 10/ 168).
(8)
الأوسط (3/ 137)، وقال في كتاب الإجماع له (ص 37):"وأجمعوا على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة".
وقال البخاري في "جزء رفع اليدين"(1): روى الرفع سبعة عشر نفسا من الصحابة.
وسرد البيهقي في "السنن"(2) وفي "الخلافيات"(3) أسماء من روى الرفع عن نحو من ثلاثين صحابيا. وقال: سمعت الحاكم يقول: اتفق على رواية هذه السنة العشوة المشهود لهم بالجنة ومن بعدهم من أكابو الصحابة.
قال البيهقي (4): وهو كما قال.
[1109]
- وروى ابن عساكر في "تاريخه"(5) من طريق أبي سلمة الأعرج، قال: أدركت الناس كلهم يرفع يديه عند كل خفض ورفع.
[1110]
. وقال البخاري في "الجزء المشهور"(6): قال الحسن وحميد بن هلال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعون أيديهم ولم يستثن أحدا منهم.
قال البخاري (7): ولم يثبت عن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يرفع يديه.
[1111]
- وروى الإمام أحمد بيسنده (8) عن نافع، عن ابن عمر: أنه كان إذا رأى مصليًّا لا يرفع حَصَبه.
(1)(ص 22).
(2)
السنن الكبرى (2/ 74 - 75)
(3)
انظر: مختصر خلافيات البيهص (2/ 71 - 72).
(4)
السنن الكبرى (2/ 74 - 75).
(5)
تاريخ ابن عساكر (22/ 24).
(6)
جزء رفع اليدين في الصلاة (ص 31/ رقم 10).
(7)
في الموضع السابق.
(8)
في مسائل عبد الله عن أبيه (ص 70)، وأخرجه السهمي في تاريخ جرجان (ص 433) =
ورواه البخاري في "جزئه"(1) بلفظ: رماه بالحصى.
[1112]
- وقال عبد الله بن أحمد (2): سمعت أبي يقول: يروى عن عقبة بن عامر أنه قال في من رفع يديه في الصلاة له بكل إشارة عشر حسنات.
[1113]
- وروى ابن عبد البر (3): عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: إن كنا/ (4) لنؤدب عليها يعني على ترك الرفع.
[1114]
- وقال محمد بن سيرين: هو من تمام الصلاة. رواه الأثرم.
[1115]
- وقال سعيد بن جبير: هو شيء يزين به الرجل صلاته، رواه البيهقي (5).
[1116]
- وعن النعمان بن أبي عياش مثله. رواه الأثرم.
[1117]
- وقال عبد الرزاق (6): أخذت ذلك عن ابن جريج، وأخذه ابن جريج عن عطاء، وأخذه عطاء عن ابن الزبير، وأخذه ابن الزبير، عن أبي بكر، وأخذه أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
****
= بسنده إلى الإمام أحمد، عن الوليد بن مسلم، عن زيد بن واقد قال: سمعت نافعًا مولى ابن عمر يقول: (فذكره).
(1)
جزء رفع اليدين في الصلاة (ص 53/ رقم 36).
(2)
انظر: التمهيد (9/ 255)، وشرح الزرقاني على الموطأ (1/ 228).
(3)
التمهيد (9/ 219)، وأخرجه البخاري في (جزئه)(ص 57/ رقم 39).
(4)
[ق/ 143].
(5)
السنن الكبرى (2/ 75)، وأخرجه البخاري في (جزئه)(ص 95/ رقم 82).
(6)
انظر: التحقيق في أحاديث الخلاف لابن الجوزي (2/ 332).