الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنبيه
ذكر الغزالي في "الوسيط"(1) وفي "الوجيز"(2) زيادة: "مَا تَقَدَّم مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّر".
قال ابن الصلاح: وهي زيادة ليست بصحيحة.
وليس كما قال، كما بينته في طرق الأحاديث الواردة في ذلك.
413 -
قوله: وأن يقول عقب الفراغ من قراءة الفاتحة: آمين، خارجَ الصلاة أو في الصلاة، ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قلت: روى البخاري في (الدعوات) من "صحيحه"(3) من:
[1200]
- حديث أبي هريرة رفعه: "إذا أَمَّنَ الْقَارِئُ فَأَمِّنُوا"، فالتعبير بالقارئ أعمّ من أن يكون داخل الصلاة أو خارجها.
وفي رواية لهما: "إذا قَالَ الْقَارِئُ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فَقَال مَنْ خَلْفَه: آمِين. . ." الحديث.
وقد تقدم حديث الدَّارَقطني والحاكم بلفظ: كان إذا فرغ من قراءة أم القرآن/ (4)، قال:"آمِين".
(1) الوسيط، للغزالي (2/ 121 - 122).
(2)
في هامش "الأصل": "صوابه: وفي البسيط، فإنه لم يذكر في الوجيز هذا، والحديث في الكتابين المشار إليهما. . .".
(3)
صحيح البخاري (رقم (6402).
(4)
[ق / 157].
414 -
[1201]- حديث أبي سعيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ في صلاة الظهر في الركعتين الأوليين؛ في كل ركعة فدر ثلالين آية، وفي [الأخريين](1) فدر خمس عشرة آية، أو قال: نصف ذلك، وفي العصر في الركعتين الأوليين، في كل ركعة قدر خمس عشرة آية، وفي الأخريين قدر نصف ذلك.
مسلم في "صحيحه"(2) بهذا. وفي لفظ له: (قدر قراءةِ {الم تَنزيِلُ} السجدة) بدل (قدر ثلاثين آية)، والمعنى واحد.
ووقع هذا الحديث في الأصل تبعًا للغزالي (3) تبعًا للإمام بلفظ: (قدر سبعين آية)، قال ابن الصلاح: وهو وهم تسلسل وتواردوا عليه.
415 -
[1202]- حديث أبي قتادة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بنا، فيقرأ في الظهر والعصر في الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بفاتحة الكتاب، ويُسمعنا الآيةَ أحيانًا، وكان يطيل في الأولى مالا يطيل في الثانية.
(1) في الأصل: (في الأخرى)، والصواب من باقي النسخ.
(2)
صحيح مسلم (رقم 452)(156، 157).
(3)
الوسيط، للغزالي (2/ 122).
أبو داود (1) بهذا، وأصله في "الصحيحين"(2) أتم منه.
وفيه ذكر الصبح، وفيه ذكر (العصر) أيضًا.
ولفظ البخاري: كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الأخريين بأم الكتاب، ويُسمعنا الآيةَ ويطوّل في الأولى مالا يطيل في الثانية، وهكذا في العصر، وهكذا في الصبح.
وفي رواية لأبي داود (3): فظننا أنّه يُريد بذلك أن يُدرك الناس الركعة الأولى.
* حديث: "إذا كُنْتُمْ خَلْفِي فَلا تَقْرءوا إلَاّ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ".
تقدم من حديث عبادة بن الصامت.
416 -
قوله: ولهذا الحديث سببٌ وهو أنّ أعرابيًا راسل رسول الله
صلى الله عليه وسلم في قراءة {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} فتعسرت عليه القراءةُ، فلما تحلّل من صلاته قال ذلك.
لم أجده هكذا، روى الدَّارَقطني (4) من حديث عمران بن حصين كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس، ورجل خلفه فلما فرغ قال:"مَنْ ذَا الَّذِي يُخَالِجُنِي سُوَرةَ (5) كَذَا؟ "، فنهاهم عن القراءة خلف الإمام.
(1) سنن أبي داود (رقم 798، 799)
(2)
صحيح البخاري (رقم 759)، وصحيح مسلم (رقم 451).
(3)
سنن أبي داود (رقم 800).
(4)
سنن الدَّارَقطني (1/ 326 - 327).
(5)
في الأصل: (في سورة).
وعين مسلم في "صحيحه"(1) هذه السّورة {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ولم يذكر فنهاهم عن ذلك، بل قال فيه: قال شعبة، قلت لقتادة كأنه كرهه، قال لو كرهه لنهى عنه.
قال البيهقي (2): وهذا يدلّ على خطأ الرواية الأولى.
417 -
قوله: يستحب أن يقرأ في الركعة الأولى من صبح يوم الجمعة: {الم تَنزيِلُ} السجدة و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} .
قلت: فيه حديثان صحيحان؛ من:
[1203]
- حديث أبي هريرة، أخرجه البخاري (3).
[1204]
- ومن حديث ابن عباس أخرجه مسلم (4).
418 -
قوله: ويستحب للقارئ في الصلاة وخارجها أن يسأل الرحمة إذا مر بآية الرحمة، وأن يتعوذ إذا مرّ بآية العذاب.
في هذا حديث رواه أصحاب "السنن"(5) من:
[1205]
. حديث حذيفة، والبيهقي (6) نحوه من حديث عائشة.
(1) صحيح مسلم (رقم 398).
(2)
انظر: جزء القراءة خلف الإمام، للبيهقي (ص 164 - 165).
(3)
صحيح البخاري (رقم 891).
(4)
صحيح مسلم (رقم 879).
(5)
سنن أبي داود (871)، وسنن التِّرمذيّ (رقم 262)، وسنن النَّسَائيّ (رقم 1008، 1009) وسنن ابن ماجه (رقم 1351).
(6)
السنن الكبرى (2/ 310).
419 -
[1206]. قوله، يقال: إنه ورد في الخبر: أنه صلى الله عليه وسلم كان ينحني حتى تنال راحتاه ركبتيه.
البخار (1) وأبو داود (2) وابن خزيمة (3) وابن حبان (4) في حديث أبي حميد: وإذا ركع أمكن يديه [من](5) ركبتيه، ثم هصر ظهره. لفظ البخاري.
ولأبي داود: ثم يركع ويضع راحتيه على ركبتيه، ثم يعتدل فلا ينصبا رأسه ولا يقنعه.
وله طرق عنده وألفاظ (6)، والأشبه [بما] (7) ذكره المصنف:
[1207]
- ما أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(8) من طريق طلحة بن مصرف، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصاري:"إذا رَكَعْتَ فَضَعْ رَاحَتَيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ، ثُمَّ فَرِّجْ بَيْنَ أَصَابِعِكَ، ثُمَّ امْكُثْ حَتَّى/ (9) يَأْخُذَ كُلُّ عُضْوٍ مَأْخَذَه".
* حديث أبي هريرة في قصة المسيء صلاته.
(1) صحيح البخاري (رقم 828).
(2)
سنن أبي داود (رقم 730).
(3)
صحيح ابن خزيمة (رقم 589).
(4)
صحيح ابن حبان (رقم 1870).
(5)
في الأصل: (على) والمثبت من باقي النسخ.
(6)
سنن أبي داود (رقم 731، 732، 733، 734، 735).
(7)
في الأصل: (ما) بإسقاط الباء في أوله، والمثبت من باقي النسخ، وهو الأليق بالسياق.
(8)
صحيح ابن حبان (رقم 1887).
(9)
[ق/ 158].
تقدم في أول الباب.
[1208]
- وروى أصحاب "السنن"(1) والدَّارَقطني (2) وصححه من طريق أبي معمر عن أبي (3) مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تًجْزِئُ صَلاةٌ لا يُقِيمُ الرَّجُلُ فِيهَما ظَهْرَهُ في الرُّكُوعِ والسُّجُود".
420 -
[1209]- حديث روي: أنه صلى الله عليه وسلم كان يسوي ظهره في الركوع؛ بحيث لو صب الماء على ظهره لاستمسك.
[1210]
- ابن ماجه (4) من حديث راشد بن سعد سمعت وابصة بن معبد نحوه.
وسيأتي.
وفيه: طلبة بن زيد نسبه أحمد (5) وعلي بن المديني (6) إلى الوضع.
ورواه الطبراني (7) من هذا الوجه إلا أنه قال: عن راشد، عن أبي راشد.
(1) سنن أبي داود (رقم 855)، وسنن التِّرمذيّ (رقم 265)، وسنن النَّسَائيّ (رقم 1027، 1111)، وسنن ابن ماجه (رقم 348). وقال التِّرمذيّ "حديث حسن صحيح".
(2)
(1/ 348) وقال: "هذا إسناد ثابت صحيح".
(3)
في "م" و "ب" و"ج": (ابن مسعود)، وصُحِّحَ في "م"، وهو خطأ، إنما هو أبو مسعود البدري، واسمه عقبة عمرو بن لْعلبة الأنصاري، انظر: طبقات خليفة بن خياط (ص 96).
(4)
سنن ابن ماجه (رقم 872).
(5)
تهذيب الكمال (13/ 396).
(6)
تهذيب تاريخ دمشق (7/ 96).
(7)
المعجم الكبير (22/ 147/ رقم 400) فيه: (عن راشد بن أبي راشد).
[1211]
. ورواه أبو داود في "مراسيله"(1) من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى، ووصله أحمد في "مسنده"(2) عنه، عن علي.
[1212]
- وذكره الدَّارَقطني في "العلل" عنه، عن البراء.
ورجح أبو حاتم المرسل (3).
[1213، 1214]- ورواه الطبراني في "الكبير"(4) من حديث أبي مسعود، عقبة بن عمرو، ومن حديث أبي برزة الأسلمي (5). وإسناد كل منهما حسن (6).
[1215، 1216]- ومن حديث أنس (7) وابن عباس (8) وإسناد كل منهما ضعيف.
[وعزاه](9) القاضي حسين في "تعليقته" لرواية عائشة، ولم أره من حديثها.
قلت: معناه:
(1) المراسيل لأبي داود (رقم 43).
(2)
مسند الإمام أحمد (رقم 997)، وهو من وجادت عبد الله بن أحمد، ولم يسم فيه شيخ أحمد، كما أن في إسناده أيضا سنان بن هارون بن بشر الأحمسى وهو ضعيف.
(3)
علل ابن أبي حاتم (1/ 142 - 143).
(4)
المعجم الكبير (17/ 142/ رقم 674).
(5)
المعجم الأوسط (رقم 5676)، وعزاه الهيثمي في معجم الزوائد (2/ 123) إلى الكبير أيضًا.
(6)
بل كلاهما ضعيف الإسناد؛ ففي إسناد حديث أبي مسعود: عبد الملك بن الحسين أبو مالك الواسطي، وقد ضعفوه، وحديث أبي برزة قال فيه الطبراني:"لم يرو هذا الحديث عن حماد بن سلمة إلا يحيى بن سعيد العطار الحمصي، تفرد به: صالح بن زياد"، ويحيى بن سعيد العطار شامي منكر الحديث، احترقت كتبه فروى المناكير، انظر: الضعفاء للعقيلي (4/ 403)، والجرح والتعديل (9/ 152).
(7)
المعجم الصغير - مع الروض (1/ 44/ رقم 36).
(8)
المعجم الكبير (رقم 12781).
(9)
في الأصل: (وعن) وهو خطأ، والمثبت من باقي النسخ.
[1217]
- عند مسلم (1) من حديثها: كان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك.
وقد تقدم معنى هذا من حديث أبي حميد.
421 -
[1218]- حديث: روي أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن التَّدْبِيح في الصّلاة.
وفي رواية: نهى أن يَدَبِّحَ الرجل في الركوع، كما يدبح الحمار.
الدَّارَقطني (2) من حديث الحارث، عن علي، ومن حديث أبي بردة، عن أبيه (3) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَا عَلِي إنِّي أَرْضَى لَكَ مَا أَرْضَى لِنَفْسِي، وَاكرَهُ لَكَ مَا أَكْرَة لِنَفْسِي، لَا تَقْرَأ الْقُرْآنَ وَأَنْتَ جُنُبٌ، وَلا وَأَنْتَ رَاكِعٌ، وَلا وَأَنْتَ سَاجِدٌ، وَلَا تُصَلِّ وَأَنْتَ عَاقِصٌ شَعْرَكَ، وَلا تُدَبّح تَدْبِيحَ الحِمَار".
وفيه أبو نعيم النخعي، وهو كذّاب.
[1219]
- ورواه الدَّارَقطني (4) من وجه آخر، عن أبي سعيد الخدري، قال: أراه رفعه: " إذا رَكَعَ أحَدُكم فَلا يُدَبِّحْ كَمَا يُدبِّحُ الْحِمَارُ وَلَكِنْ لِيُقِمْ صُلْبَه".
وفي إسناده أبو سفيان طريف بن شهاب، وهو ضعيف.
وذكره أبو عبيد في "غريب الحديث"(5) باللَّفظ الثَّاني سواء.
(1) صحيح مسلم (رقم 498).
(2)
سنن الدَّارَقطني (118 - 119).
(3)
المصدر نفسه (في الموضع السابق).
(4)
المصدر نفسه (1/ 359)، وليس فيه ذكر التدبيح، وإنما رواه البيهقي في السنن الكبرى (2/ 85) من طريق أبي سفيان طريف بن مالك عن أبي نضرة، عن أبي سعيد بذكر التدبيح.
إلى البيهقي عزاه في البدر المنير (3/ 602).
(5)
غريب الحديث لأبي عبيد (2/ 274).