الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فائدة
ورد في تثنية الإقامة أحاديث، منها:
[953]
- ما روى التّرمذيّ (1) من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن زيد قال: كان أذان رسول اللهُ شفعا شفعًا في الأذان والإقامة. وقال: منقطع وقال الحاكم (2) والبَيهقيّ (3) الروايات عن عبد الله بن زيد في هذا الباب كلها منقطعة؛ لأن عبد الله بن زيد استشهد يوم أحد.
ثم أسند عن الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، قال: دخلت ابنة عبد الله بن زيد على عمر بن عبد العزيز فقالت: يا أمير المؤمنين أنا ابنة عبد الله بن زيد، شهد أبي بدرًا، وقتل يوم أحد.
وفي صحة هذا نظر؛ فإن عبيد الله بن عمر لم يدرك هذه القصة، وقد روى أبو داود (4) وغيره من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن عبد الله بن زيد، قال: حدثني أبي.
ونقل التّرمذيّ: أن البُخاريّ صحّحه.
وروى الواقدي (5) عن محمد بن عبد الله بن زيد، قال: توفي أبي بالمدينة سنة اثنين وثلاثين.
(1) سنن التّرمذيّ (رقم 194).
(2)
المستدرك (3/ 336).
(3)
الخلافيات للبيهقي (مختصره: 1/ 506).
(4)
سنن أبي داود (رقم 499).
(5)
الطبقات الكبرى لابن سعد (3/ 537).
وقال ابن سعد (1): شهد أحدا والخندق والمشاهد كلها.
ولو صحَّ ما تَقَدَّم للزم أن تكون بنتا عبد الله بن زيد صحابيّة.
[954]
- وروى عبد الرّزاق (2) والدّارَقطنيّ (3) والطحاوي (4) من حديث الأسود بن يزيد: أن بلالا كان يثني الأذان، ويثنى الإقامة، وكان يبدأ بالتكبير، ويختم بالتكبير.
[955]
- وروى الحاكم (5) والبَيهقيّ في "الخلافيات"(6) والطحاوي (7) من رواية سويد بن غفلة: أن بلالا كان يثني الأذان والإقامة. وادعى الحاكم (8) فيه الانقطاع. ولكن في رواية الطحاوي: سمعت بلالا.
ويؤيد ذلك:
(1) المصدر السابق (3/ 536).
(2)
المصنف لعبد الرزاق (رقم 1790).
(3)
سنن الدّارَقطنيّ (1/ 242).
(4)
شرح معاني الآثار (1/ 134).
(5)
لم أجده في المستدرك، ولم يعزه إليه الحافظ ابن حجر في "إتحاف المهرة"(2/ 641) ضمن (مسند بلال)، ولا ذكره في (مسند سويد بن غفلة)(6/ 156)، وأخشى أن يكون نقل البَيهقيّ في "الخلافيات" كلام الحاكم على هذه الرواية" هو الذي أوهم الحافظ بوجودها في المستدرك. والله أعلم.
(6)
انظر: مختصر الخلافيات (1/ 497).
(7)
شرح معاني الآثار (1/ 134).
(8)
انظر: الخلافيات (مختصره 1/ 197) وقال: "هذا واه عندنا من أوجه؛ منها: أن الأسود بن يزيد، وسويد بن غفلة لم يدركا بلال بن رباح، وإقامته في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه، فإرسال الخبر ظاهر
…
".
[956]
- ما رواه ابن أبي شيبة (1) عن حسين بن علي، عن شيخ يقال: له الحفص عن أبيه، عن جده، وهو سعد القرظ قال: أذن بلال حياةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أذن لأبي بكر في حياته، ولم يؤذن في زمان عمر. انتهى.
وسويد بن غفلة هاجر في زمن أبي بكر.
[957]
- وأما ما رواه أبو داود (2) من طريق سعيد بن المسيب: أن بلالا أراد أن يخرج إلى الشام فقال له أبو بكر: بل تكون عندي، فقال: إن كنت أعتقتني لنفسك فاحبسني، وإن كنت أعتقتني لله فذرني أذهب إلى الله، فقال: اذهب.
فذهب، فكان بها حتى مات. فإنه مرسل، وفي إسناده عطاء الخراساني، وهو مدلس. ويمكن التوفيق بينه وبين الأول.
[958]
- وروى الطَّبرانيّ في "مسند الشاميين"(3) من طريق جنادة بن أبي أمية، عن بلال، أنه كان يجعل الأذان والإقامة مثنى مثنى، وكان يجعل إصبعيه في أذنيه.
إسناده ضعيف (4).
(1) لم أجده في المصنف له، وإنما أخرجه عبد بن حميد في مسنده (المنتخب منه/ رقم 361) من طريق ابن أبي شيبة، عن حسين بن علي، به. وأخرجه الروياني في مسنده (رقم 734) من طريق سفيان بن وكيع، عن حسين بن علي به.
(2)
كذا نسبه إلى أبي داود أيضا المصنف في كتابه الدراية (1/ 122)، وكذلك الزيلعي في نصب الراية (1/ 294)، ولم أجده في السّنن له، ولا في المراسيل، وأخرجه معمر في جامعه (الملحق بآخر المصنف لعبد الرزاق 11/ 234) وابن المبارك في كتاب الجهاد (رقم 102)، والبَيهقيّ في المتمنن الكبرى (1/ 419).
(3)
مسند الشاميين (رقم 1334).
(4)
فيه عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة، ضعيف يروي المناكير، لم يحدث عنه إلا إسماعيل ابن عياش. انظر: الضعفاء للعقيلي (3/ 21)، والجرح والتعديل (5/ 387).