الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب شروط الصلاة
* حديث: "لا صَلاةَ إلا بِطَهَارةٍ".
تقدّم في [الأحداث](1).
505 -
[1457]- قوله: لما يروى عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا فَسَا أَحَدُكُمْ في الصّلاة فلْيَنْصَرِفْ، فَلْيَتَوَضأ، وَلْيُعِدِ الصّلاة".
هكذا نسبه، فقال: علي بن أبي طالب، وهو غلط، والصواب: علي بن طلق، وهو اليمامي، كذا رواه من طريقه أحمد (2) وأصحاب "السنن" (3) والدَّارَقطني (4) وابن حبان (5) وقال: لم يقل فيه: "وَلْيُعِدْ [صَلاتَهُ] (6) " إلَاّ جرير بن عبد الحميد.
(1) في الأصل: (في الصلاة).
(2)
مسند الإِمام أحمد (رقم 655). ذكره في مسند علي بن أبي طالب، ونبه ابن عساكر على أن ذلك خطأ كما في كتابه "ترتيب أسماء الصحابة"(ص 84).
(3)
سنن أبي داود (رقم 255). وسنن التِّرمذيّ (رقم 1164، 1166). والسنن الكبرى للنسائي (رقم 9023).
(4)
سنن الدَّارَقطنيّ (1/ 153).
(5)
صحيح ابن حبان (الإحسان/ رقم 2237).
(6)
في الأصل: (الصلاة) والمثبت من باقي النسخ، و"صحيح ابن حبان".
وأعله ابن القطّان (1) بأن مسلم بن سلام الحنفي لا يعرف.
وقال التِّرمذيّ (2): قال البخاري: لا أعلم لعلي بن طلق غير هذا الحديث الواحد، ولا أعرف هذا من حديث طلق بن علي، كأنّه رأى أن هذا رجل آخر.
ومال أحمد بن حنبل إلى أنّهما واحد.
وقال أبو عبيد (3): أُراه والد طلق بن علي.
506 -
[1458]- قوله: روي أنه صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قَاءَ أَوْ رَعَفَ أَوْ أَمْذَى في صَلاتِهِ فَلْيَنْصَرِفْ وَلْيَتَوَضَّأْ، وَلْيَبْنِ عَلَى صَلاتِهِ مَالَمْ يَتَكَلَّمْ".
ابن ماجه (4) والدارَقطني (5) من حديث ابن جريج، عن ابن أبي مليكة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَصَابَهُ قَيْءٌ أَوْ رُعَافٌ أَوْ قَلَسٌ أَوْ مَذْيٌ فَلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّأْ، وَلْيَبنِ عَلَى صَلاتِهِ، وَهُوَ في ذَلِكَ لا يَتَكَلَّمُ".
لفظ ابن ماجه، وأعلّه غير واحد، بأنه من رواية إسماعيل بن عياش، عن ابن
(1) بيان الوهم والإيهام (5/ 191).
(2)
العلل الكبير (ص 44 ط. السامرائي).
(3)
في كتاب الطهور (ص 399) ولفظه: "لا أراه علي بن أبي طالب، إنما هو عندنا علي بن طلق؛ لأن حديثه المعروف عنه، وكان رجلًا من بني حنيفة من أهل اليمامة، وأحسبه والد طلق بن علي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن مس الذكر".
(4)
سنن ابن ماجه (رقم 1221).
(5)
سنن الدَّارَقطنيّ (1/ 153).
جريج.
ورواية إسماعيل عن الحجازيين ضعيفهّ.
وقد خالفه الحفاظ من أصحاب ابن جريج، فرووه عنه، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وصحّح هذه الطريق المرسلة محمَّد بن يحيى الذهلي (1) والدَّارَقطني في "العلل" وأبو حاتم (2) وقال: رواية إسماعيل خطأ.
وقال ابن معين: حديث ضعيف.
وقال ابن عدي (3): هكذا رواه إسماعيل مرة، وقال مرة: عن ابن جريج، عن أبيه، عن عائشة، وكلاهما ضعيف.
وقال أحمد (4): الصواب عن ابن جريج، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
ورواه الدّارَقطنيّ (5) من حديث إسماعيل بن عياش أيضًا، عن عطاء بن عجلان، وعباد بن كثير، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة.
وقال [بعده](6): عطاء وعباد ضعيفان.
وقال البيهقي (7): الصواب إرساله، وقد رفعه أيضًا سليمان بن أرقم عن ابن أبي مليكة وهو متروك.
(1) السنن الكبرى للبيهقي (1/ 143).
(2)
علل ابن حاتم (1/ 31).
(3)
السنن الكبرى للبيهقي (1/ 142).
(4)
انظر: الكامل (1/ 292).
(5)
سنن الدَّارَقطني (1/ 154).
(6)
من "م" و "د" و "ب".
(7)
السنن الكبرى (2/ 255).