الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويعكّر على هذا:
[1251]
- ما رواه الخطيب من طريق قيس بن الربيع، عن عاصم بن سليمان، قلنا لأنس: إنّ قوما يزعمون: أن النّبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يقنت في الفجر؟ فقال: كذبوا، إنما قنت شهرًا واحدًا يدعو على حي من أحياء المشركين.
وقيس وإن كان ضعيفا؛ لكنه لم يتهم بكذب.
[1252]
- وروى ابن خزيمة في "صحيحه"(1) من طريق سعيد، عن قتادة، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يقنت إلا إذا دعا لقوم، أو دعا على قوم.
فاختلفت الأحاديث عن أنس واضطربت، فلا يقوم بمثل هذا حجة، وسيأتي ذكر من تكلف الجمع بين هذه الأحاديث.
والله الموفق.
تنبيه
عزا هذا الحديث بعض الأئمة إلى مسلم، فوهم وعزاه النّووي إلى "المستدرك" للحاكم وليس هو فيه، وإنما أورده وصححه في جزء له مفرد "في القنوت" ونقل البيهقي تصحيحه عن/ (2) الحاكم، فظنّ الشيخ أنّه في "المستدرك".
432 -
[1253]- قوله: وروى القنوت في الصبح عن الخلفاء الأربعة.
(1) صحيح ابن خزيمة (رقم 620).
(2)
[ق/ 162].
البيهقي (1) من طريق العوام بن حمزة، قال: سألت أبا عثمان عن القنوت في الصبح؟ فقال: بعد الركوع. قلت: عن من؟ فقال: عن أبي بكر وعمر وعثمان.
[1254]
- ومن طريق قتادة (2) عن الحسن عن أبي رافع: أن عمر كان يقنت في
الصبح.
[1255]
- ومن طريق حماد (3) عن إبراهيم، عن الأسود، قال: صليت خلف عمر في إلحضر والسفر فما كان يقنت إلا في صلاة الفجر.
[1256]
وروى أيضا (4) بسند صحيح عن عبد الله بن معقل بن مقرن قال: قنت علي في الفجر.
ورواه الشّافعي أيضا (5).
ويعارض الأول:
[1257]
- ما روى التِّرمذيّ (6) والنِّسَائيّ (7) وابن ماجه (8) من حديث أبي مالك الأشجعي، عن أبيه، قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر
(1) السنن الكبرى (2/ 202).
(2)
السنن الكبرى للبيهقي (2/ 208).
(3)
المصدر نفسه (2/ 203).
(4)
المصدر نفسه (2/ 204).
(5)
معرفة السنن والآثار (رقم 968، 969).
(6)
سنن التًرمذقي (رقم 402).
(7)
سنن النسَائيْ (رقم 1080).
(8)
سنن ابن ماجه (رقم 1241).