الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تنبيه
ينبغي أن يتأمل قوله في هذا الطريق: إذا رفعت رأسي، ولم يبق إلا السّجود فقد رأيت في "الجزء الثاني" من "فوائد أبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران الأصبهاني"، تخريج الحاكم له قال: حدثنا محمّد بن يُونس، المقبري، قال: حدّثنا الفضل بن محمّد البيهقي، حدّثنا أبو بكر بن شيبة المدني الحزامي، حدّثنا ابن أبي، فُديك عن إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة بسنده.
ولفظه: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول في الوتر قبل الركوع، فذكره، وزاد في آخره:"لا مَنْجَا مِنْكَ إلَاّ إِلَيْكَ". .
فائدة
[1271]
- روى محمد بن نصر المروزي (1) وغيره من طرق: أن أبا حليمة معاذًا القارئ كان يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في القنوت.
439 -
[2721]- قوله: وزاد بعض العلماء في قنوت الوتر: "ولا يَعِزّ مَنْ عَادَيْتَ" قبل: "تَبَارَكتَ وَتَعَالَيتَ".
هذه الزيادة ثابتة في الحديث، إلا أن النووي قال في "الخلاصة" (2):
إن البيهقي رواها بسند ضعيف. وتبعه ابن الرفعة في "المطلب" فقال: لم تثبت هذه الزيادة (3)، وهو معترض؛ فإن البيهقي (4) رواها من طريق
(1) انظر: مختصر كتاب الوتر للمقريزي (ص 144).
(2)
خلاصة الأحكام (1/ 457).
(3)
في باقي النسخ: (الرواية).
(4)
السنن الكبرى (2/ 209).
إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم، عن الحسن أو الحسين بن علي فساقه بلفظ التِّرمذيّ، وزاد:"ولَا يَعِزّ مَنْ عَادَيْتَ".
وهذا التّردّد من إسرائيل إنما هو في الحسن أو في الحسين. وقال البيهقي (1): كان الشك إنما وقع في الإطلاق أو في النسبة.
قلت: يؤيد رواية الشك أن أحمد بن حنبل أخرجه في "مسند الحسين بن علي" من "مسنده"(2) من غير تردد فأخرجه من حديث شريك، عن أبي إسحاق بسنده.
وهذا وإن كان الصواب خلافه والحديث من حديث الحسن لا من حديث أخيه الحسين، فإنه يدل على أن الوهم فيه من أبي إسحاق، فلعله ساء فيه حفظه فنسي هل هو الحسن أو الحسين، والعمدة في كونه الحسن على رواية يونس بن أبي إسحاق، عن بريد ابن أبي مريم، وعلى رواية شعبة عنه، كما تقدم.
ثم/ (3) إن الزيادة وهو قوله: "ولا يَعِزّ مَنْ عَادَيْتَ" رواها الطبراني أيضا (4) من حديث شريك وزهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، ومن حديث أبي الأحوص (5)، عن أبي إسحاق.
وقد وقع لنا عاليا جدا متصلًا بالسّماع، قرأته على أبي الفرج بن حماد: أن علي بن إسماعيل أخبره: أنّ إسماعيل بن عبد القوي أنبأنا فاطمة بنت سعد الخير، أنبأنا فاطمة بنت عبد الله، أخبرنا محمد بن عبد الله حدّثنا
(1) المصدر السابق.
(2)
مسند الإمام أحمد (رقم 1735).
(3)
[ق / 165].
(4)
المعجم الكبير (رقم 2703، 2704).
(5)
المعجم الكبير (رقم 2705).