الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4280 -
(9) وذكر فِي "الأدب" فِي باب"رحمة الولد وتقبيله ومعانقته"، عَنِ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ قَال: كُنْتُ شَاهِدًا لابْنِ عُمَرَ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ فَقَال: مِمَّنْ أَنْتَ؟ قَال: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ. قَال: انْظُرُوا إِلَى هَذَا يَسْأَلُنِي عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:(هُمَا رَيحَانَتَيَّ (1) مِنَ الدُّنْيَا) (2). وخرَّجه فِي "المناقب أَيضًا".
ذِكْرُ زَيدِ بْنِ حَارِثَةَ، وابْنِهِ أُسَامَةَ، وعَبْد اللهِ بن الزُّبَيرِ، وعَبْد اللهِ بن جَعْفَرٍ رضي الله عنهم
-
4281 -
(1) مسلم. عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أنهُ كَانَ يَقُولُ: مَا كُنَّا نَدْعُو زَيدَ بْنَ حَارِثَةَ إِلا: زَيدَ بْنَ مُحَمَّدٍ، حَتَّى نَزَلَ فِي الْقُرْآنِ {ادْعُوهُمْ لآبائِهِمْا هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ} (3)(4).
4282 -
(2) وَعَنْهُ قَال: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعْثًا وَأَمَّرَ عَلَيهِمْ أُسَامَةَ بْنَ زَيدٍ، فَطَعَنَ النَّاسُ فِي إِمْرَتِهِ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقَال:(إِنْ كُنْتُمْ تَطْعَنُونَ فِي إِمْرَتِهِ فَقَدْ كُنْتُمْ تَطْعَنُونَ فِي إِمْرَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلُ، وَأَيمُ اللهِ إِنْ كَانَ لَخَلِيقًا (5)(6) لِلإِمْرَةِ، وَإِنْ كَانَ لَمِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَإنَّ هَذَا مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ بَعْدَهُ) (7).
(1) فِي حاشية (أ): "ريحاني". والمعنى: أنهما مما أكرمني الله وحباني به، لأن الأولاد يشمون ويقبلون فكأنهم من جملة الرياحين.
(2)
البخاري (10/ 426 رقم 5994)، وانظر (3753).
(3)
سورة الأحزاب، آية (5).
(4)
مسلم (4/ 1884 رقم 2425)، البخاري (8/ 517 رقم 4782).
(5)
فِي (ك): "خليقًا".
(6)
"لخليقًا للإمرة" أي: "حقيقًا به".
(7)
مسلم (4/ 1884 رقم 2426)، البخاري (7/ 86 رقم 3730)، وانظر (4250، 4468، 4469، 6627، 7187).
4283 -
(3) وَعَنْهُ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَال وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ إِنْ تَطْعَنُوا فِي إِمَارَتِهِ -يُرِيدُ أُسَامَةَ بْنَ زَيدٍ- فَقَدْ طَعَنْتُمْ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلِهِ، وَأَيمُ اللهِ إِنْ كَانَ لَخَلِيقًا لَهَا، وَأَيمُ اللهِ إِنْ كَانَ لأَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَأَيمُ اللهِ إِنَّ هَذَا لَهَا لَخَلِيقٌ -يُرِيدُ أُسَامَهً بْنَ زَيدٍ-، وَأَيمُ اللهِ إِنْ كَانَ لأَحَبَّهُمْ إِلَيَّ مِنْ بَعْدِهِ، فَأُوصِيكُمْ بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ صَالِحِيكُمْ) (1). لم يخرج البخاري هذا اللفظ الَّذي فيه:"أُوصِيكُمْ بِهِ".
4284 -
(4) وذكر فِي "الأدب" فِي باب "وضع الصبي على الفخذ"، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ -وَهُوَ النَّهْدِيُّ-، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيدٍ قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُنِي فَيُقْعِدُنِي عَلَى فَخِذِهِ، وَيُقْعِدُ الْحَسَنَ عَلَى فَخِذِهِ الأُخْرَى، ثُمَّ يَضُمُّهُمَا ثُمَّ يَقُولُ:(اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمَا فَإِنِّي أَرْحَمُهُمَا)(2). وخرَّجه فِي "مناقب أسامة" قال فيه: (اللَّهُمَّ أَحِبَّهُمَا فَإِنِّي أُحِبُّهُمَا).
4285 -
(5) وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ قَال: نَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمًا وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ إِلَى رَجُلٍ يَسْحَبُ ثِيَابَهُ فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَقَال: انْظُرْ مَنْ هَذَا لَيتَ (3) هَذَا عِنْدِي (4)، قَال (5) لَهُ إِنْسَان: أَمَا تَعْرِفُ هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَال: هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ أُسَامَةَ. قَال: فَطَاطَأَ ابْنُ عُمَرَ رَاسَهُ وَنَقَرَ بِيَدِهِ فِي الأَرْضِ ثُمَّ قَال: لَوْ رَأهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَحَبَّهُ (6).
(1) انظر الحديث الَّذي قبله.
(2)
البخاري (10/ 434 رقم 6003)، وانظر (3735، 3747).
(3)
فِي (أ): "قال: ليت".
(4)
فِي (ك): "عبدي". وقوله: "ليت هذا عندي": معناه قريبًا مني حتَّى أنصحه وأعظه.
(5)
فِي (أ): "فقال".
(6)
البخاري (7/ 88 رقم 3734).
4286 -
(6) وَعَنْ حَرْمَلَةَ مَوْلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيدٍ، أَنَّهُ بَينَمَا هُوَ مَعَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ إِذْ دَخَلَ الْحَجَّاجُ بُنُ أيمَنَ، فَلَمُ يُتِمَّ رُكُوعَهُ وَلا سُجُودَهُ، فَقَال: أَعِدْ. فَلَمَّا وَلَّى قَال لِي ابْنُ عُمَرَ: مَنْ هَذَا؟ قُلْتُ: الْحَجَّاجُ بْنُ أَيمَنَ بْنِ أُمِّ أَيمَنَ، فَقَال ابْنُ عُمَرَ: لَوْ رَأَى هَذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَحَبَّهُ. فَذَكَرَ حُبَّهُ وَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّ أَيمَنَ (1). زاد فِي طريق منقطعة: وَكَانَتْ حَاضِنَةَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
4287 -
(7) وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسِ قَال: أَتَى (2) النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَدْ حَمَلَ قُثَمَ بَينَ يَدَيهِ وَالفَضْلَ خَلْفَهُ، أَوْ قَثْمَ خَلْفَهُ وَالفَضْلَ بَينَ يديهِ، فَأَيَّهمْ أَشَرُّ أَوْ أَيُّهمْ أَخَيرُ (3).
4288 -
(8) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي مُلَيكَةَ قَال: قَال عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ لابْنِ الزُّبيرِ: أَتَذْكُرُ إِذْ تَلَقَّينَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَأَنْتَ وَابْنُ عَبَّاسٍ؟ قَال: نَعَمْ، فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ (4). وقال البخاري: قَال ابْنُ الزُّبَيرِ لابْنِ جَعْفَرٍ (5): أَتَذْكُرُ إِذْ (6) تَلَقينَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَأَنْتَ وَابْنُ عَبَّاسٍ؟ قَال: نَعَمْ، فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ.
4289 -
(9) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ تُلُقِّيَ بِصِبْيَانِ أَهْلِ بَيتهِ، قَال: وَإِنَّهُ قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَسُبِقَ بِي إِلَيهِ، فَحَمَلَنِي بَينَ يَدَيهِ، ثُمَّ جِيءَ بأَحَدِ ابْنَي فَاطِمَةَ فَأَرْدَفَهُ خَلْفَهُ، قَال: فَأُدْخِلْنَا الْمَدِينَةَ ثَلاثَةً عَلَى دَابَّةٍ وَاحِدَةٌ (7). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
4290 -
(10) مسلم. عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ أَيضًا قَال: أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللهِ
(1) البخاري (7/ 88 رقم 3737)، وانظر (3736).
(2)
فِي (ك): "أتانا".
(3)
البخاري (10/ 396 رقم 5966)، وانظر (1798، 5965).
(4)
مسلم (4/ 1885 رقم 2427)، البخاري (6/ 191 رقم 3082).
(5)
قوله: "لابن جعفر" ليس فِي (ك).
(6)
فِي (ك): "أن".
(7)
مسلم (4/ 1885 رقم 2428).